آخر الأخبار

بيانا صادر عن جمعية الشؤون الدولية

راصد الإخباري :  



يواجه الأردن تحديات كثيرة وعلى عدة أصعدة، وهو يواجه اليوم تحدي العدوان الإسرائيلي على غزة، ولذا ومنذُ أن بدأ هذا العدوان تَبنى الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين موقفاً واضحاً وشفافاً وجريئاً مضمُونه الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وإدانة الجرائم البشعة والموصوفة التي تقترفها إسرائيل غير عابئة بالقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، بل وبأخلاقيات الحرب المُتعارف عليها بين الأمم.

وبخطٍ موازٍ قام الأردن بكل ما يستطيع من جهدٍ إغاثي بري وجوي لمساندة الأهل في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، كما تواصل مع كل القوى المؤثّرة في العالم لإنقاذ أبناء الشعب الفلسطيني من خطر المجاعة مؤكداً على دور "الأونروا" بالذات، ومفنّداً الحجج الإسرائيلية الداعية إلى تعطيل هذا الدور كمقدمة لشطب حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وقد أدى الموقف الأردني إلى تغيير وتعديل مواقف كثير من الدول المهمة في العالم. ولم يتجلَ موقف الأردن في الوقوف مع الأشقاء الفلسطينيين رسمياً فقط بل تجلّى شعبياً أيضاً حيث خرجت الجماهير الأردنية إلى الشوارع وفي كافة المحافظات لإسناد الشعب الفلسطيني، ورفع روحه المعنوية، وتقدير صموده البطولي.

غير أن ما يحّز في النفس أنّ بعض المتظاهرين بدأوا يتجاوزون الحدود في بعض شعاراتهم، وممارساتهم التخريبية، التي وصلت حد النحريض على إيذاء رجال الأمن العام وهو أمر مرفوض بالمطلق ويفتح المجال للعدو الإسرائيلي وغيره على إثارة الفوضى والفتن بين أبناء الشعب الواحد. 

إنّ جمعية الشؤون الدولية تؤكد أن الشعب الأردني يقف بكل قواه الرسمية والشعبية مع الشعب الفلسطيني الشقيق ، كما تريد أن تؤكد أن قوة الأردن هي قوة لفلسطين، وأنّ أيّة محاولة لإضعاف الأردن ودفعه إلى مواقف مُرتجلة وغير مسؤولة هي إضعاف للجبهة الفلسطينية، ومن هنا فإنّ الجمعية تدعو إلى وحدة الصف الوطني، وتماسك المجتمع والالتزام بالقانون والنظام والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة، وعدم حرف البوصلة لكي يظل جهد الجميع منصبّاً على نصرة الشعب الفلسطيني وصولاً إلى حقه في التحرر والاستقلال وبناء دولته المستقلة على ترابه الوطني وفقا للشرعية الدولية.

بتاريخ :- 4/4/2024