اقيم في ديوان الشيخ عبد الكريم الحويان في منطقة المقابلين اجتماعًا ضم شيوخ ووجهاء العشائر ورموز وطنية للحديث حول موقف الأردن تجاه أهلنا في غزة ودعم لمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين في حديثه تجاه غزة وفلسطين بشكل عام.
وقد أصدر ديوان الحويان بيانًا يضمن ائتلاف العشائر الأردنية والرموز الوطنية يقفون خلف جلالة الملك في مواقفه تجاه القضية الفلسطينية وأهلنا في قطاع غزة، بما في ذلك وقف العدوان الذي يتعرض له القطاع.
وجاء في البيان أن هذا الاجتماع يعبر عن تضامن الأردن وشعبه مع إخوانهم في فلسطين، ويؤكد على أهمية دعم الموقف الأردني وجلالة الملك في إيجاد حلول سلمية وعادلة للمشكلة الفلسطينية، ووقف العدوان على غزة وإنهاء معاناة أهلها.
تاليا نص البيان :
بيان صادر عن ائتلاف العشائر الاردنية
إن موقف جلالة سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في خطابه بمؤتمر القاهرة والذي تحدث فيه سيدنا بكلمه تغني عن ملايين الخطابات وعن كارثة غزة الإنسانية وغياب الموقف الدولي وأن الحرب على قطاع غزة تسبب كارثة إنسانية وتمثل عقابا جماعيا لأكثر من مليوني فلسطيني وتدفع المنطقة كلها باتجاه الهاوية، ولا يمكن استمرار الصمت الدولي ويجب على الأمم المتحدة بحث سبل وقف تداعيات الكارثة الإنسانية التي تسببها الحرب، وأن الصمت على ما يتعرض له أهل غزة من حرب وتدمير هو صمت على عدوان يجرد أبناء غزة من إنسانيتهم وحقهم في الحماية .
والحياة والتهجير القسري للسكان يشكل جريمة ضد الإنسانية، والعقاب الجماعي هو أمر محظور ومرفوض بتاتا والذي طالب به سيد الرجال مليكنا المفدى بموجب التشريعات الإنسانية الدولية ومن غير المعقول أن يتمكن أكثر من نصف سكان غزة من المرور عبر منطقة حرب نشطة دون عواقب إنسانية مدمرة، خاصة مع حرمانهم من السلع والخدمات الأساسية وان الإخلاء الجماعي يعد كارثة للمرضى وكبار السن والأطفال والنساء والعاملين الصحيين وغيرهم من المدنيين الذين سيبقون في المنطقة أو يعلقون في أثناء حركة النزوح الجماعي .
ما يجري في غزة ليس حربا بل جريمة إبادة جماعية وخاصة في ظل تواصل واستمرار القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع المحاصر وإنه لا ينبغي الصمت على المجازر التي يرتكبها الاحتلال مما يشجع الاحتلال على مواصلة ارتكاب جرائمه المنظمة حيث بات يعمل كعصابة تتحكم في مجريات الأحداث القائمة وعلى العالم اجمع ان يتعامل معها وفق ذلك كون انها تعتمد على العقاب الجماعي لشعب اعزل وان أي حرب تعتمد على قطع الماء والكهرباء والطرق وتدمير البنية التحتية ودور العبادة والمدارس تسمى مجازر بحق الانسانية .
يجب التحرك العاجل لضمان ضرورة الضغط دوليا من أجل وقف العدوان على قطاع غزة وضرورة توقف الحرب الظالمة وفتح ممرات إنسانية والرفض المطلق لتهجير شعبنا من أرضه ووطنه وضرورة وقف اعتداءات المستوطنين ضد أبناء شعبنا في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، ووقف اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك التي تتسبب بتصعيد الأوضاع وتنسيق الجهد العربي والاتصال مع كل دول العالم لإيصال الموقف الفلسطيني الواضح والثابت من اجل وقف جميع الاعتداءات واحترام القانون الدولي الإنساني في ما يجري بالأراضي الفلسطينية المحتلة .
لا أمن ولا سلام ولا استقرار من دون السلام العادل والشامل الذي يشكل حل الدولتين كما ذكر جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني اطال الله في عمره هو سبيله الوحيد وأن المنطقة مقبلة على الانفجار بسبب الحرب الإسرائيلية وان ما تشهده الأراضي الفلسطينية حاليا من تصعيد خطير وجرائم حرب وإبادة جماعية ما هي إلا دليل يؤكد مجددا أن منطقتنا لن تنعم بالأمن والاستقرار دون تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين ليحصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .
نحن خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة واننا نطالب النشامى والنشميات على تراب هذا الوطن الشريف ان نناصر اخواننا في فلسطين وغزه ضمن المعقول ليستفيد منه اخواننا في غزه لا ان نعمل على التكسير وحرق الممتلكات وإشغال قواتنا المسلحة وقواتنا الأمنية وان نلتف حول الراية الهاشمية وسيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ونمد اجسادنا جسور عبور لهذا البطل المغوار الذي ينادي بالحفاظ على الوطن والمواطن ...... عاش الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الأمير حسين بن عبدالله وجيشنا العربي المقدام الباسل وكافة اجهزتنا الأمنية .