نقلا عن موقع الجزيرة نت فان وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن معلومات استخبارية وصلت إلى الشرطة تشير إلى مكان اختباء الأسيرين زكريا الزبيدي ومحمد العارضة قبل اعتقالهما صباح اليوم في مرآب للسيارات يقع بين قريتي عرب الشبلي وام الغنم جنوب الناصرة، فيما لا توجد بعد اي معلومات عن مصادر موثوقة عن الكيفية التي اعتقل بها محمود العارضة ويعقوب القادري مساء امس باستثناء الاخبار غير الموثقة التي يتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
نتمنى السلامة للاسيرين المتبقيين وان كانت مهمة اختبائهما عن العيون أصعب بكثير من حفر نفق في سجن محصن، فالارض تحفظ اسرارها، اما البشر فيلفظوها.
على العموم، ورغما عن كل شيء، فان الابطال الستة قد نجحوا في توجيه صفعة للمحتل.. صحيح انهم يخضعون الان لتحقيق قاس في اقبية الشاباك، وعلى الاغلب سيتعرضون لتعذيب شديد لانتزاع معلومات عن الية هربهم ومن ساعدهم والمكان المحتمل للاسيرين الهاربين الاخرين، في غياب اي منظومة حقوقية او معادلة سياسية او امنية يمكن ان تحميهم، الا انهم بانجازهم الاسطوري سطروا أسماءهم وحفروا معها اسم فلسطين بماء الذهب في سجل الخلود، ومهما فعل بهم الاحتلال، فهم الأعلون باذن الله وسجانهم مهزوم مهزوم مهزوم مهما عذبهم ومهما ضيق الخناق على باقي الاسرى في السجون ومهما استعرض من قوة.