وتؤكد دعم فلسطين
زيارة ملكية تعزز الأخوّة الأردنية السعودية
راصد الإخباري -
بقلم: النائب عبد الباسط الكباريتي
رئيس لجنة الأخوّة البرلمانية الأردنية – السعودية في مجلس النواب الأردني
جاءت الزيارة التي قام بها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، إلى المملكة العربية السعودية، ولقاؤه بأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في مدينة نيوم، لتؤكد عمق الروابط الأخوية، وقوة التحالف الاستراتيجي الذي يجمع الأردن والسعودية. لم تكن هذه الزيارة حدثًا بروتوكوليًا عابرًا، بل محطةً مفصليةً لتطوير التعاون الثنائي، وتعزيز التنسيق السياسي.
في قصر نيوم، بحث الجانبان آفاق تطوير التعاون في مختلف المجالات، وأجريا تنسيقًا عالي المستوى حيال أبرز القضايا الإقليمية، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في فلسطين. وجاء الموقف المشترك واضحًا وحازمًا: ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وحماية المدنيين، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون تأخير، دعمًا لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
تعكس هذه الزيارة انسجام الرؤى بين القيادتين الأردنية والسعودية، وإيمانهما الراسخ بأن وحدة الموقف العربي هي السبيل الأنجع لمواجهة التحديات المتسارعة التي تعصف بالمنطقة. كما تؤكد أن التنسيق المستمر بين البلدين يشكل ركيزةً أساسيةً للاستقرار الإقليمي، ومصدرَ قوةٍ في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية.
العلاقات الأردنية–السعودية ضاربةٌ في الجذور، حيث كان البلدان، على الدوام، في صدارة الفعل السياسي العربي، واضعين أمن المنطقة واستقرارها في صميم أولوياتهما. واليوم، ومع التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تمر بها المنطقة، يتعزز هذا التحالف ليشمل مجالات الاستثمار، والطاقة، والسياحة، والبنية التحتية، بما يحقق التكامل التنموي، ويخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
ومن موقعنا في لجنة الأخوّة البرلمانية الأردنية–السعودية، نعتبر هذه الزيارة دافعًا إضافيًا لتعزيز التعاون البرلماني بين مجلس النواب الأردني ومجلس الشورى السعودي، وتوحيد الجهود في خدمة القضايا المشتركة، دعمًا لتوجّهات قيادتينا الحكيمتين، وترسيخًا لشراكةٍ تاريخيةٍ لا تعرف التراجع.
حفظ الله قيادتي البلدين الشقيقين في ظل قيادة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأعزّ ملكهما. ونسأله تعالى أن يديم على البلدين نعمة الأمن والأمان، والاستقرار والتقدّم، معززةً برؤية أصحاب السمو صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد الأمين، وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، الساعيين إلى تمتين أواصر الأخوّة والتعاون في المنطقة، مما جعلهما نموذجًا يُحتذى به في التضامن والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.







