وادي موسى – تكللت جهود الخير بالنجاح بعد أن تم التوصل إلى عطوة عشائرية ناجحة بين عشيرتي الشماسين والحسنات في وادي موسى، وذلك على إثر حادثة قتل تعود إلى 22 عاماً، حيث تبين لاحقاً أن أحد أفراد عشيرة الحسنات هو المتهم بقتل فرد من عشيرة الشماسين، وفقاً للتقرير الأمني الذي نُشر عبر وسائل الإعلام.
وبتنسيق من محافظ معان السيد حسن الجبور، تم إعادة ترتيب مسار العطوة العشائرية بعد حل الخلاف الرئيسي الذي أدى إلى إفشال المحاولة الأولى، حيث تم التركيز على أحد أهم بنود الصلح وهو "الجلوة العشائرية" وفقاً للوثيقة المعتمدة، مع التأكيد على استثناء آل الحسنات العشرة من إجراءات الجلوة. وجاء ذلك بالتعاون مع مدير شرطة معان واتفاق شيوخ ووجهاء العشائر في الجنوب، إلى جانب كبار عشيرة الشماسين الذين أظهروا كرماً وتجاوباً كبيراً خلال المفاوضات.
من جانبه، تحدث كبير الجاهة العشائرية الشيخ فارس مسند أبو تايه، ممثلاً عن الوفد الوسيط، مؤكداً تقديم طلب العطوة العشائرية وفق الأعراف والتقاليد المتبعة، بما في ذلك تطبيق بنود الجلوة العشائرية كما هو منصوص في "دفتر العائلة". وأشاد أبو تايه بكرم وتعاون عشيرة الشماسين، والتي وافقت عبر ممثليها الكبار، بما فيهم الباشا، على منح العطوة العشائرية وفق الأعراف، بشرط المطالبة بتنفيذ حكم الإعدام بحق القاتل، وعدم توكيل أي محامٍ عنه من قبل عشيرة الحسنات، مع الاكتفاء بتعيين محامٍ له من قبل الدولة وفقاً للقانون.
ويُعد هذا الصلح خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن المجتمعي وإغلاق ملف نزاع طويل الأمد، مما يعكس روح التسامح والسعي للحفاظ على التماسك الاجتماعي في المنطقة.