وصلت راصد الاخباري نسخه من رساله الباشا خير الدين خير الدين هكوز الى مقام جلالة الملك، هذا نصها:
سبحانك يا ربنا لك الحمد والشكر حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
الحمد لله أن شرفني سليل الدوحة الهاشمية جلالة مليكنا المفدى حفظه الله ورعاه بزيارة أكرمني فيها وأنار بيتي بالفخر والعز، الحمد لله على نعمة الأردن، الحمد لله على نعمة قيادته الهاشمية، الحمد لله على وفاء شعبه المخلص.
مليكنا الذي يقود هذا الوطن بحكمةٍ واقتدار، في محيط متقلب مليءٍ بالتحديات، مواقفهُ ثابتة، ومسيرته مُشَرِّفة وراسخة، ينظر إلى غزة بأنها جزء من فلسطين، فلسطين التي تحتضن القدس الشريف، والأقصى المبارك، وقف مع الشعب الفلسطيني هناك وقفة شهامة وعروبة عزّ نظيرها، وقفةً لا ينتظر عليها شكراً ولا حمداً، بل وقفة صادقة نابعة من العروبة والإنسانية، كما هو ديدنه عبر التاريخ.
مليكنا الذي يستثمر كل لحظة وكل لقاء للتأكيد على الثوابت الأردنية، وعلى رفضه لتهجير الفلسطينيين من وطنهم، وعلى حرصه على وحدة الجارة الشمالية سوريا، وعلى أمن العراق ولبنان وعموم الوطن العربي، ويعمل بكل ما أوتي من قوة ودون كلل أو ملل على حشد الجهود الدولية لذلك، ورغم شح الإمكانات يغيث الملهوف، ويمد يد العون والمساعدة لكل من يحتاجها في مختلف بقاع العالم، من دول شقيقة أو صديقة.
وداخلياً يعتبر جلالته بأن أمن وأمان الوطن والمواطن وراحته والنهوض بالواقع الاقتصادي والسياسي أولوية لا تقبل التأخير، ولا التردد، يزور المدن والأرياف في جميع محافظات المملكة، يلتقي فيها أبناءه وبناته ويستمع لهم ولهمومهم، يصارحهم ويشركهم في اتخاذ القرار ويحرص على أن تعمل كل أجهزة الدولة معاً لخدمته وحل مشاكله والتخفيف من التحديات التي يواجهها، ويوجه بأن تسير خطة التحديث الاقتصادي والسياسي كما خطط لها، وصولاً للاعتماد على الذات، ورفع مستويات التعليم والصحة والخدمات والبنية التحتية، والتخفيف من نسب البطالة والفقر.
وأنتهز هذه الفرصة لأقول وأدعو جميع مكونات شعبنا الوفي للالتفاف حول قيادتكم ودعم مواقفها الرافضة للتهجير، والمعززة لحقوق الشعب الفلسطيني.
ورص صفوف جبهتنا الداخلية وتوحيدها في خندق الوطن ومصالحه العليا.
ربِ أوزعني أن أشكر نعمتك عليّ، وأن أعمل صالحاً ترضاه، أتقدم وأسرتي بوافر الشكر وعظيم الامتنان والتقدير والاحترام على هذه الزيارة الكريمة، حللتم أهلاً ووطئتم سهلاً
داعياً الله الباري جل جلاله أن يحفظكم ويديمكم عزاً وفخراً وسنداً للأردن وللأمتين العربية والإسلامية، وأن يحمي وطننا وأمتنا.