آخر الأخبار

مهرجان اربد

راصد الإخباري :  



الصحفي غازي العمريين

حين سمعت عن المهرجان، الثالث عشر في اربد، وجدتني مشدودا للمشاهده.

وفعلا تنكبت الصعاب. من طول المسافة بين الطفيلة واربد، وغفواتي المتعددة، لاتنسم عبير  اربد

ففي ذات زمان، كنت ساكنا فيها. اذ كان معهد معلمي حوارة حضنا ساحرا هناك، وكان برنامجنا بعد انقضاء المحاضرات، يتمثل بالذهاب لاربد.

نحضر فيلما في سينما الجميل، ونرى الجمال الاخاذ في شارع البارحة،
ونزور فيها بعض الزملاء

فهو حب متاصل ان اعشق اربد، لكن الزراعة، اذكت الاشواق، فوجدت نفسي في الصباح عند عتبات مدينة الحسن الرياضية، المح القرآمي من السيدات، واطالع الرمان من كل الأصناف.

مدهش معرض وزارة الزراعة في اربد. ورائع هو الوزير الذي عدته المراصد الأردنية، الانشط والاكثر فهما لوظيفة الوزير.

الى جانب الرمان. وجدت امهاتنا يقدمن طرزا ثراثية من الماكولات والمشروبات الحية، المباشرة للجمهور

وكان لافتا ذلك السيل الدافق من الجماهير. من ياتون افواجا للتجوال في معرض، كنت احسبه عربيا. لفرط ما حوى. 

التقيت بالضابط الابي، الباشا عبدالله الغرايبة، الذي اتحفنا بشريط ذكرياته في الطفيلة قبل خمسة عقود

كما كانت الفرصة رائعة، اذ التقيت ادباء وكتاب وشعراء، وعدت محملا، الى جانب الحب، باصتاف الزيتون والرمان، وما انتجته اياد مباركة من تلك الأنواع. 

ولعل وقوف مدير الزراعة، د عبدالولي الطاهات، كالصقر فوق المربا العالي، بما يفعله من ترحيب بكل الزوار، ومرافقة البعض، وتقديم الضيافة لاخرين. كان زاهيا وباهيا، ونبيلا. جمال معرض الاهل في عروس الشمال.

وشدني اكثر ما اجمعنا عليه من تأكيد، ان ما فعلته وزارة الزراعة في الشمال، يستحق أن يظل معرضا دائما، للوطن

فهو المكان الأجمل. لعرض كل ما تنتجه ماكنة الصحافة والاعلام، والصناعة، والداخلية، والخارجية، والتنمية والأشغال والسياحة، وكل الوزارات والمؤسسات الأردنية، ليظل ذلك حاضرا بين ظهرانينا

لدي الكثير لما اقول واكتب، لكنها اللمحات التي رأيتها، كالشموس، أطلت علينا من شمال الاردن