قبل أربع سنوات. كانت اللامركزية. تحط رحالها في الاردن. كتجربة عالمية، قللت من تعب الناس.
وبعيدا عن الاسهاب، فقد كنت مراقبا للخطوة. تتعثر في محافظات، وتكبو في اخرى. وتئن من الأحمال في ثالثة.
لكن ما شاهدته في الطفيلة. امر لافت، فالمجلس كما البنيان المرصوص، يشد بعضه بعضا، في امتن علاقة لم نالفها في مؤسسات الدولة.
فالمجلس يقوده دكتور بارع في تأليف القلوب. واقتناص الفرص لتنمية الطفيلة.
فهو كما سيمفونية رائعة، تحسبها توارت. لتبدا من جديد، عشقا للعمل بصورة نابهة . وبناء يركم بعضه بعضا، دونما ياس من التعاطي مع بيروقراط العتبات الرسمية، وخاصة تلك التي تدير المشروعات.
لست بصدد كتابة انجازات. ولا لسرد الكلفات. التي قيمتها الملايين نثروها يمنة وشمالا، على الصحة والتعليم وشبكات الاتصال والنقل،،
مجلس، يحمل الرئيس والأعضاء فيه همما. تطاول الرواسي الشامخات. دربتهم الايام على الوفاء للوطن. فما هدأت لهم نار، ولا سكن لهم اوار، بل ظلوا كالمرجل الذي لا ينفك عن الغليان
هذه الالمعية في الأداء والالمحية في الفطنة والذكاء، قربتهم من الناس، فكانوا محط سؤالهم، ومعقل رجائهم، في كل شاردة وواردة
الأجمل في مجلسنا، الحليم، والذي يخطئ ويصيب، ان كل من فيه، يتواصلون مع الناس، فيطلبونهم لفتح طرقات تخدمهم، او لكثير من حاجاتهم التي طغى عليها الزمن، وظلت رهينة ادارج المؤسسات. قبل مجيئ مجلسنا الزاهر.
ومثلما هو الحرص على الاداء. فقد كان المجلس في الطفيلة مشحونا بأجواء تنافسية. بعد ان اتفقوا على تسمية مناطقية للاعضاء. كان روح الانجاز والعطاء ديدن الجميع.
حيا الله مجلس الطفيلة. فقد كان علما بارزا في المملكة، قدم التضحيات من اجل الطفيلة. من خلال جهد فارق، ومراوحة بين الطفيلة وعمان. حاملين هما واحدا، ما تغيرت البوصلة التي حملتهم على الوفاء طيلة سنوات عمر المجلس
وحيا الله كل من كان سهما في كنانتهم، يسهل. الدرب ويختصر المسافات. من جهازنا الحكومي. او المجتمع المحلي
وقفة انصاف اقولها مع مجتمع يؤمن بالأفعال، لمجلس ما زلنا نترحم فيه على اروع عضو قضى نحبه. على طريق الفعل للطفيلة، الراحل نظام البدور، عليه الرحمة والرضوان.
لن اوفي مجلس الطفيلة ما يستحق، فمن الظلم ان لا ننصف المتميزين. ومن الغبن ان لا نؤشر على الرائعين، من ابناء الطفيلة. من كانوا كوكبة للخير والعطاء