آخر الأخبار

رصُيف القراءة

راصد الإخباري :  


  بقلم الدكتورة خَديجة سُليمان الزغاميم 

مع سُنبلة اتصل الحلم بالواقع  ....
يغدو الرصيف مكانًا للثقافةِ وتعديل السلوك وحماية أرواحنا ولنتعلم كيف نحافظ على أنفسنا , لننطلق منه إلى فضاء الإبداع ......
اتخذنا جنباته مكتبة لا مثيل لها... بها نور العلم يطوف .. من طيات الورق فيها انطلاقة واشراقة تفوق كل موصوف..”
ما اجمل أن يغدو الرصيف محطة لخطى العابرين بمدرستي... مكتبة عامرة ب العناوين... تختار العنوان الذي تريد وتركن للهدوء على مقعد في الظل لتقرأ... والقراءة أنواع وما نبتغيه هو أعلاها مرتبة وشأنا فمن لم ترتاض نفسه على (القراءةِ)ولم يجربْ خوضَ غمارِ (المطالعة) ولم يركبْ مطايا (الكتب) ظن أن الأمرَ (ثقيلٌ) وحسبَ أن البدءَ (شديدٌ) ولكن ما إن يركن للكتب.. ويرخي سدول الفهم.. يغوص حينا في أعماق التاريخ، وحينا يجالس حكماء الزمان وحينا يطوف أرجاء المعمورة ..وحينا يتعايش مع عادات الشعوب وتقاليد الأمم، وإنجازات الحضارات وخبرات البشرية.تغدو القراءة تذكرة سفر لعالم الفهم والإدراك.. تغدو مدرسة مجانية تضيف باقات المعارف  إلى معارفنا .. يقول عباس محمود العقاد: "لست أهوى القراءة لأكتب ولا لأزداد عمراً في تقدير الحساب، وإنما أهوى القراءة لأن لي في هذه الدنيا حياة واحدة، وحياة واحدة لا تكفيني لأتحرك على ما في ضميري من بواعث الحركة .. القراءة وحدها هي التي تعطي الإنسان الواحد أكثر من حياة واحدة". ومن كلمات الحكيم خيتي لابنه: "عليك أن توجه قلبك للكتب فلا شيء يعلو عليها، ليتني أستطيع أن أجعلك تحب الكتب أكثر من أمك، وليتني أستطيع أن أريك جمالها، إنها أعظم من أي شيء آخر".