آخر الأخبار

دعواتنا للعودات بالنجاح

راصد الإخباري :  




بقلم : معاذ مهيدات

 اكتب هذه المقالة بعد ملاحظة إساءات متكررة لرئيس مجلس النواب الأردني عبدالمنعم العودات، ولم أعتاد يوما على الدفاع عن مسؤول أردني، لكنني ضد اغتيال الشخصية بأي شكل من الأشكال، فالعودات رجل عصامي ابن قرية بنى نفسه بنفسه، ورصيد حسابه يخلو من الملايين، يده نظيفة، لم يلوث نفسه بالمال السياسي.

السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا  كلما صعد مسؤول ناجح يريد التغيير، تبدأ الأجندة السوداء بمهاجمته قبل أن يبدأ، وكأنها خلايا نائمة لا تثور إلا بوجه الأنقياء الذين يهدفون للتغيير، وشق طريق مختلف في الحياة السياسية والمجتمعية، فلم نعتاد على شخص ليس من أصحاب الملايين رئيسا لمجلس النواب من طينة الشعب والحراثين، حيث بدأ إدارة المجلس بأسلوب جديد لعل وعسى يحدث تغيير في أداء المجلس النيابي، بعدما فقد الأردنيون ثقتهم بنواب الأمة بسبب سوء إدارة المجالس السابقة، فالعودات يعمل ليلا نهارا لإعادة الثقة للمجلس، وربما مهمة صعبة جدا، وربما لحد الآن لم يصل للهدف المنشود، لكننا جميعا معه في خندق واحد من أجل الأردن، لعل القادم أفضل من باب تفاءلوا بالخير تجدوه. 

  العودات نائب محامي شاب من مواليد عام ١٩٧٣، شخصية متوازنة مقبولة يحظى باحترام الجميع ليس له عداوات سياسية، رجل قانون متمرس، مارس مهنة المحاماة كمحامي علامات تجارية، وعضو لجنة شؤون المهنة ولجنة تقدير الأتعاب في نقابة المحامين، وعضو لجنة إعداد الأدلة المساعدة لتأسيس الشركات، ووكيل لمجموعة من الشركات العالمية في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية، وخبير معتمد من قبل المحاكم الأردنية، وكان رئيسا للجنة القانونية في مجلس النواب السابق، وإني أرى أن اي اغتيال للشخصية لابد أن يقابله قضاء عادل يقتص من الفاعلين الذين ينشرون الأكاذيب، حتى أصبحوا يتقولوا على لسان مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي مالم يقله ولم يكتبه.

يتداول في مختلف الصالونات السياسية أن عمر هذا المجلس قصير وربما لبعد إقرار قانون الانتخاب، وهذا يعود لصاحب القرار، مما يشكل تحديا للعودات، الذي تتجلى مهمته بتغيير النهج الذي سارت عليه المجالس السابقة ليثبت شيء جديد، ولا يسعنا إلا أن نقول للرجل المعطاء امض ونحن مع الناجح.