السياسات غير الحكيمة، واستمرار النهج الأعرج، لا يمثلان الا حالة شوهاء.
فالاردن الذي نشأ على أكتاف نظيفة، وقلوب صافية، ليس من الحكمة ان يدار بطريقة عبثية. لا مصلحة لاحد فيها.
فالتعيين المستفز، ونهب الوظائف الذهبية، والترصد بالمواطن تارة بعشرات الضرائب. واخرى بالمخالفات. الى ان جاء يوم لندفع (٦٠) دينارا مخالفة للكمامة.
هذه التشوهات التي لا تاخذ في حساباتها المواطن يحب أن تختفي، وان لا يظل في الوطن صوت نشاز، يدافع عنها
فهل في العالم من يدافع عن التضييق على الحريات. ومن يحسب مجلسا يمثلنا دون امتلاك الشرعيات.
هذا الوطن المذخور للحشد والرباط، لا ينبغي معاقبة الناس فيه بالتضييق وبالتازيم، بل باستخراج النفط وتمافؤ الفرص، والعدالة.
كل ذلك، واكثر. كان سببا فيما جرى في السلط، من وفيات، يقال ان عددها اكبر مما قيل على لسان رسمي،
صحيح، ان نقص الغاز، كان سببا في الكارثة، لكن الاهم ان الدولة، ما انتبهت للنقص في تربية الاجيال، ولا توقفت عند تقص القيم النبيلة، بل كانت الالتفاتآت الى ما لا يهمنا، فنشا فينا الانفصام، وتغييب القانون
رحم الله وفيات السلط، مهما كان عددهم، ورحم اموات الامة. من رحل منهم مظلوما. او مكلوما، او مغلوبا على أمره، ورحم الله هذه الاجيال، التي لا تجد لها مكانا تحت الشمس.