رعى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الدكتور محمد الخلايلة، اليوم الخميس، افتتاح البناء الجديد لمسجد عيمه القديم في محافظة الطفيلة، الذي تم بناؤه وتأهيله وقفا عن روح المرحوم الحاج سلامة إبراهيم السعود "أبو راتب".
وأكد الخلايلة خلال كلمته في الافتتاح أن الوزارة تسعى إلى تعزيز دور القرآن الكريم من خلال إنشاء الدور الدامجة التي تتيح للأشخاص من ذوي الإعاقة فرصة تعلم القرآن وحفظه وتلاوته. وأشار إلى التجربة الرائدة لدار القرآن الكريم الدامجة التابعة للوزارة في محافظة العقبة، معتبراً أن هذا التوجه يعكس الالتزام بدعم كافة شرائح المجتمع لتحقيق رسالة الإسلام.
وأشار الخلايلة إلى أن إعادة بناء مسجد عيمه القديم تمثل إحياءً لوقف إسلامي قديم، مبرزًا فضل بناء المساجد وأهميتها في الإسلام من خلال استشهاداته بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة. وأضاف أن عمارة المساجد تشمل الجوانب المادية من بناء وصيانة وترميم، والمعنوية من خلال إقامة الصلاة وحلقات الذكر والتعليم القرآني.
من جانبه، أشار وزير التعليم العالي السابق، الدكتور راتب السعود، إلى دور المساجد في التربية والتعليم، مستذكراً أن مسجد عيمه القديم كان في الماضي مكانًا للعبادة والتعليم في آنٍ واحد، حيث كانت تُعطى فيه دروس إضافية في اللغة الإنجليزية. وأوضح أن تبرعه لإعادة بناء المسجد جاء إيمانًا بأهمية عمارة بيوت الله لتكون منارات للعلم والإيمان.
بدوره، أوضح مدير مديرية أوقاف الطفيلة، الدكتور لؤي الذنيبات، أن مسجد عيمه القديم يُعد من أوائل المساجد التي بُنيت في البلدة، لكنه تعرض للهدم مع مرور الزمن. وأضاف أن الدكتور راتب السعود وأسرته تبرعوا لإعادة بنائه وتجديده ليعود كما كان مركزاً للعبادة والتعليم. كما أعلن الذنيبات عن افتتاح دار القرآن الكريم الدامجة في الطفيلة، التي تُعد الأولى من نوعها لتعليم المكفوفين القرآن الكريم عبر لغة برايل.
حضر حفل الافتتاح وزير الثقافة السابق الدكتور صبري ربيحات، و محافظ الطفيلة، الدكتور عمر الزيود، ومدير شرطة الطفيلة العميد خليل وريكات، ورئيس جامعة الطفيلة التقنية الدكتور بسام محاسنة، إلى جانب عدد من المسؤولين وأهالي البلدة ووجهاء المحافظة.
يُذكر أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود وزارة الأوقاف لتعزيز الدور التعليمي والتربوي للمساجد، وتحقيق رسالتها في نشر القيم الإسلامية في المجتمع.