آخر الأخبار

عارف والجهير

راصد الإخباري :  


▪بقلم غازي العمريين
يرحل الناس تباعا، وتنوء الجبال حين ترتحل القامات. من كتبوا في ايامنا وصفا للمروءة، او سطرا للمهابات.
في ظلال مواكب الراحلين، ها هو ابا علاء، يترجل عن جواد الاحسان، والتسامح، وحبل المكرمات، ماسحا على راس آخر يتيم.
ولعل الشنفرى، الذي ردد في لاميته ....  فإني لمولى الصبر ، أجتابُ بَزَّه .... على مِثل قلب السِّمْع ، والحزم أنعلُ،
ما كفانا حزنا، ولا وجعا، للفراق.
نقف اليوم على قبرك ايها الطفيلي العنيد، وقد تعاركت مع حياة قاسية، كنت فيها الشاعر الذي رطب المكان بجليل العبارات، لم تنس الينابيع، ولم تخذل المسافات.
ايها الرفيق والصديق، والساكن فينا، ما تركت لنا من بواقي الرثاء، ولا السمو فوق اطلال المكان، وقد اتعبتك القوافي، بحثا عن التنمية، وشوقا لمستقبل زاهر.
نودعك يا صديق الكل، وقد تخللت روحك ارواحنا، واتعبت كلماتك حروفنا، ولقيت الله بوجه طليق.
رحم الله عارف المرايات، ورحم قرامي الطفيلة، ممن صنعوا الوقار، وصاغوا لبنات العز والفخار، لمحافظة، لا تشكو همها، وقلة حيلتها، الا لله.