آخر الأخبار

حزب الميثاق رؤية ثاقبة نحول المستقبل المشرق

راصد الإخباري :  


أيوب أبوغريقانة - العقبة

عندما  بدأت  دراستي في العلاقات الدولية بدأت  تتوضح أمامي الحياة السياسية أكثر، وبدأت اؤمن بأهمية العمل السياسي في بناء وصناعة المستقبل الأفضل للأوطان، وبدأت  بالتعمق بالأنظمة السياسية والديموقراطية، وكيفية بنائها من أنظمة بدائية ومتخلفة إلى أنظمة  متقدمة ومتطورة ورائدة على مستوى العالم، بل انها اصبحت تصنع السياسة الدولية، وهذا ما يعكس قوتها كنظام سياسي، ووجدت بدراستي بأن هذه الأنظمة فعّلت الحياة الحزبية لديها بأقصى طاقاتها، ومكّنت مواطنيها من ممارسة العمل الحزبي الديموقراطي وضمان ممارسته بكامل الحرية دون أي تاثير.

وإن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في عملية الإصلاح السياسي بدأت  مبكراً، عندما أطلق جلالته الأوراق النقاشية الذي كانت خارطة طريق للاصلاح السياسي والتحول الديموقراطي، وتعزيز المشاركة السياسية وتفعيل الحياة الحزبية وأهمية دور الشباب بالمشاركة السياسية والحزبية، لإيمانه المطلق بطاقاتهم وإمكانياتهم التي ستمكن الأردن من النمو والإزدهار  والسعى بأن يكون ضمن مصاف الدول المتقدمة. 

وإستكمالاً للرؤية الثاقبة لجلالة الملك في عملية الإصلاح السياسي، أمر بتشكل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، وقدمت مخرجات هامة وهي مقترحات مشروع قانون الإنتخاب ومقترحات مشروع قانون الأحزاب السياسية والتعديلات الدستورية المقترحة المتصلة بقانوني الانتخاب والأحزاب وآليات العمل النيابي، والتي بتكاتف جميع القوى السياسية والمدنية أصبحت قوانين نافذه، واليوم نشاهد بأن الحياة الحزبية بدأت إنطلاقتها بقوة على مستوى محافظات المملكة. 

ومن هنا بدأت  فكرة مشاركتي  في الحياة السياسية والحزبية، وبدأت البحث عن الأحزاب الوطنية التي لديها القدرة على صناعة التغيير والإصلاح السياسي والإقتصادي والإجتماعي، الذي نطالب فيه ونحلم بأن يكون إصلاح حقيقي وواقعي نلمسه جميعا، ووجدت أن حزب الميثاق الوطني  يمتلك رؤية ثاقبة نحو المستقبل، فهو إنبثق من الثوابت والقيم  الأردنية الأصيلة،  فهو حزب دينامكي وسطي برامجي محافظ ،يعمل على لم شمل كافة القوى الوطنية  السياسية والإقتصادية والإجتماعية في تنظيم حزبي قوي، مؤمنا بثوابت الدولة الأساسية ومضامين الدستور، ويرتقى لتطلعات المواطنين وآمالهم في تحديث كافة المنظومات الوطنية، ومعالجة  كافة القضايا الوطنية التي تؤرق الشارع الأردني.

ويؤمن الحزب إيماناً مطلقاً بأن الشباب هم ركيزة المجتمع وبنّاة مستقبله، وهذا من خلال تمكين الشباب ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً وتوسيع مشاركة الشباب في العمل السياسي،  وتعزيز وجود الشباب في مواقع صنع القرار، و ضمان قدرة الشباب على التعبير عن أولوياتهم، وإدماج أولويات الشباب ضمن الأولويات الوطنية، وهذا وجدناه في إعلان المؤتمر العام للحزب والكلمات التي خصصت للشباب والمراة، وتحدث فيها أصغر عضو شاب منتسب بالحزب عن الشباب  وأصغر عضوة شابة منتسبه بالحزب عن المرأة،  وإختيار أحد الشباب من العقبة عضو في المكتب السياسي للحزب   مسؤولا عن ملف المياة والثروة المعدنية . 

إن قوة الحزب ظهرت بالتنوع الديموغرافي بالأعضاء المنتسبين للحزب في  إعلان المؤتمر العام للحزب في العاصمة عمان، حيث بلغ عدد الأعضاء المؤسسين للحزب 4500 عضو كأكبر قاعدة حزبية في الأردن، من كافة المحافظات في المملكة، وتصل نسبة الشباب  المنتسبين للحزب ما يقارب 38.62 % وبلغت نسبة المرأة ما يقارب 25.53% ، وهذه دلالة هامة على تنوع الحزب وحرصه على تمثيل كافة شرائح المجتمع.

إن حزب الميثاق الوطني محط فخر لنا جميعا كأعضاء مؤسسين، فقد بنينا بتكاتف وتعاضد وتشارك تنظيم حزبي عظيم ممتد في كافة أرجاء الوطن في 18 منطقة إنتخابية في محافظات الأردن،ونفتخر اليوم بإختيار الأعضاء معالي محمد المومني أميناً عاماً للحزب والدكتور يعقوب ناصر الدين رئيساً للمجلس المركزي و معالي مازن القاضي رئيساً للمجلس الإستشاري.