آخر الأخبار

بين عامين

راصد الإخباري :  



الصحفي غازي العمريين

ندخل في عام جديد، بعد اعوام مضت، وجدنا فيها القليل من الصواب، والكثير من العتاب

وانا استعرض "المحطات" منذ تخرجي من اربد، وقفت على مجريات حياتي، ورايت كم ان لدي من عثرات و تجاوزات، لو كان للتروي والاعتدال نصيبا فيها لاصبحت النسبة اقل مما جمعت واحصيت ،،

قرات كتابي، فخجلت من وضعه بيميني، وعدت لموضوع الصلاة من بين ما انجزت، فوجدت انها رافقتني منذ العام ١٩٨٥
وانها كانت رادعا في بعض الاحيان، وضابطا لسلوكاتي

وتمعنت في صفحات الخير والمعروف والزكاة والصدقات، فانتابني احباط والم، وصرت اولول على الايام التي ملاتها بالمكروهات واللهو والعبثيات، التي من اهمها لعب الشدة، وطاولة الزهر، واحيانا الشطرنج، وحديثا الهاتف النقال.

وجدت ان حب الدنيا اخذ مني اكثر من ٨٥٪ فيما الاخرة كانت على الهامش، ووددت ان اقول من خلال التجربة، هذا المثال الواقعي:
صلاة الفجر، والاذكار الصباحية والدعاء تجعلك يقضا مع وجبة الفطور للسابعة والنصف، فاءن كنت متقاعدا تنام لاذان الظهر، لتستعد وتصلي في المسجد، وتعود للغداء
ثم ياتيك العصر، لتصلي. وتسبح، في وقت لا يطول لتاتي المغرب، التي تحتاج لوقت طويل كالفجر، للصلاة واذكار المساء ثم بعدها بوقت قصير لطعامك ثم للعشاء،،

اما الليل، فهر روض زاهر لمن وفقه الله للقيام والتبتل في حضرة القوي المتين، ثم لاجمل الاوقات في السحر، لاجل الاستغفار

هذا يوم المتقاعد وليله، فليس فيه وقت الا لله، فلا سمر ولا تزاور  ولا مكان للعبث، لكننا في العادة نختصر تلك الاوقات ونصلي ونتعبد "بالشلفقة" لايجاد فراغات للسهر وما فيه من معاصي، وللهو ولعب الورق وما فيهما من صغائر وكبائر،،

الا تعلم ان في الفرد صلاح الامة، وانها لو استقامت على هدي النبوة، لاكرمها الله واعزها ونصرها، واذل اعدائها

بعد تجربتي المليئة بالاشجان، والعامرة بالخسران، ارجو من الشباب، عدم اضاعة اوقاتهم بعيدا عن الله، وهو ينادينا " ففروا الى الله" لتكون حصيلة عمرك، مريحة، و نفسك راضية مرضية، اذا ما وقفت مثلي يوما على اعتاب عام جديد

اسال الله عودة للناس لدينهم، ورجعة لهدي نبيهم، للظفر بالعز والتمكين