آخر الأخبار

ملو العين يكتب: ما الذي يحصل وما هذا الاحباط ؟!

راصد الإخباري :  


كتب : د . نضال ملو العين

شهدت المملكة خلال فترة قصيرة مجموعة من الاحداث والحوادث المؤلمة كان ابرزها انهيار احدى العمارات في منطقة اللويبدة وسقوط جسر مشاة على طريق مطار الملكة علياء الدولي وحالات انتحار وجرائم قتل وضبط مسؤولين سابقين احدهم فاسد والاخر على خلفية قضايا مخدرات ، الامر الذي ادى الى حالة احباط لدى المواطنين نتيجة كثرة الاحداث السلبية التي عاشوها خلال الفترة الماضية .

وفي ظل هذه الاحداث المؤلمة والتي نسأل الله ان يحفظ وطنا الغالي منها وان نراه كما نحب مزدهراً وفي رخاء وطمأنينة ، لا تقدم الحكومة انجازاً يرفع من معنويات الشعب واصحبنا نعيش حياة روتينية طرح قوانين ومناقشتها وقوى شد عكسي تحارب التقدم واشخاص لا يتمتعون بالكفاءات في مواقع المسؤولية وظروف اقتصادية صعبة تحتاج الى مسؤولين قادرون على صناعة التغيير وان يكونوا بحجم التحديات ، لان الوطن يستحق الافضل .  

لقد آن الاوان لتغيير نمط التفكير الحكومي لتحقيق التطور والتقدم الذي يستحقه المواطن من خلال التفكير الايجابي ووضع الحلول الواقعية بناءً على دراسات معمقة وباسرع وقت ممكن خاصة واننا لا نمتلك ترف الوقت ، لاستعادة ثقة المواطن بالمؤسسات والوزارات والقطاع العام ككل.

وقد كتبت سابقاً عن حاجتنا الى الثورة بيضاء وتطوير كل مناحي الحياة بقيادة جلالة الملك المعظم وسمو ولي العهد  حفظهما الله ورعاهما.

وكتبت أيضاً عن الحلول السريعة بتطوير البورصة وسوق عمان المالي الذي سيستقطب الاستثمارات والنتائج السريعة والضخ النقدي والمالي ، واستقطاب والتركيز على المستثمرين الروس والاوكرانيين والاوروبيين الذين يبحثون عن فرص استثمارية الان ، لان ظروف بلدانهم تتجه الى الاسوء في ظل الحرب الروسية الاوكرانية .

وعلينا العمل على تطوير منظومة السياحة التي ستدر دخل أضعاف الوضع الحالي لانه يعاني من الكثير من المعيقين والمعيقات وعلينا العمل على تسويق وتطوير الصناعة ودعمها والزراعة بتوزيع الاراضي والتشجيع على الاستثمار في القطاع من قبل الاهالي والمستثمرين . 
 

ومن الضروري البدء ببناء "عمان الجديدة " ، وذلك بمنح فرص للعائلات بتملك منازل اضافية لمنع كوراث الابنية المتهالكة بمنح مشاريع بناء واستثمارات عقارية وحل الازدحامات وصد عملية التصحر وزحفها اضافة الى زيادة الحركة الاقتصادية حسب ما تعلمناه في علم الاقتصاد . وتطوير الحركة الاقتصادية للبدء بمنظمومات عمل جديدة تنقذ الموقف وتتجاوز المرحلة وتبني المستقبل والعمل على تسويق وترويج الأردن بحملة مكثفة موحدة تكون رسالة لكل العالم وتدعو الجميع للتعرف على الأردن .  

واخيراً وليس اخراً علينا الان العمل بكل جدية واهتمام لاحداث التطوير والتطور ومن يجد نفسه غير قادر على العطاء عليه ان ينسحب ويغادر المشهد فقد اكتفينا من المجاملات والمحسوبيات فالمصلحة العليا اسمى واغلى من من المصالح الضيقة والأردن فوق الجميع وفوق كل الحسابات.

تقول الحكمة: ينبغي لمن يزعمون أن الأمر مستحيل ألا يقفوا عائقاً في وجه من يحاولون إنجازه !

سنبقى متوكلين على الله و لن يخذل الله قلباً ..ظن به خيراً ..

حمى الله الأردن 
حمى الله الملك