آخر الأخبار

اتركوا لنا فسحة تفاؤل فالمعارضة ليست هكذا

راصد الإخباري :  



من منطلق ان الوطن لجميع أبنائه وان الهم الوطني هاجس الجميع وان حرية الرأي والتعبير عنه ليست حكراً على أحد دون سواه وأن هذا الحق ليس شرط ممارسته ان تهاجم الوطن من خارجه متمترساً باللجوء ومستخدماً  اهبط مستويات الخطاب مشككاً بكل شيء وسوداوية الطرح والعدمية مفتتح الحديث وختامه على مدى سنوات المراهقة من ممارسة المعارضة على غير هدى ولا جدوى .
وبما أنني مواطن اردني صافٍ نقي من ناصيتي لأخمص قدمي لاتشوبني ازدواجية جنسية ولا ازدواجية ولاء ولا انتماء وقلمي طاهر لايستأجر وسيبقى ماشاء الله له مداده الطهر والبراءة والجرأة في الحق والحق فقط ؛فإني اجد ان الواجب الوطني والأخلاقي وانطلاقاً مما نشأت وتربيت عليه من قيم الذود عن الوطن وقدسية الدفاع عنه وافتدائه هذه القدسية التي عمرت القلب والفكر مذ لحظة الزهو الأولى في ميادين فروسية عشاق الخنادق وهدير المدافع وازيز رصاص البنادق فأنا ككل اهلي بني الأردن قادم طهر المنبت ونقاء النشأة بين رجال السيف والقنا ومن حقي كأردني بهذه المواصفات النقية أن أدلي بدلوي فيما يخص الوطن وأخاطب بأدب الأردنيين واخلاق الفرسان من أطلقوا على انفسهم القاب المعارضة وليتني اجد معارضاً بمعنى المصطلح لأناقشه بفكر ووعي وطنية فالمعارضة الحقيقية الوطنية الراشدة المنتمية لتراب الوطن ضرورة وطنية في الأصل فهي التي تهدي الحكومات الى مكامن الأخطاء لتصويبها  لتكون العلاقة تشاركية في خدمة الوطن لكن  للأسف وهنا لا أعمم ففي التعميم ظلم وتجاوز على الآخرين _ اقول_  أنني لا اجد  ممن يدعون احتكار   الفكر والفهم إلا التخوين والسوداوية والعدمية وهبوط لغة الحوار الى ادنى من منسوب الردح والتشليت والتطاول الوضيع على الوطن وقاماته ومؤسساته والتهديد بسيف الأجنبي على خطى خطايا من أوصلوا بوابة الشرق العربي لما هو عليه الآن وهنا أقول أن الأردن ليس كغيره من الأوطان والشعب الأردني ليس كغيره من الشعوب والجيش الأردني لايشبه الا نفسه بطولة وشهامة وكرامة 
والقيادة التاريخية للأردن أقرب لشعبها من أصوات المرجفين والمشككين والحاقدين والطامحين والطامعين وهذا الوطن الأردن العظيم عصي منيع على من باع نفسه للشيطان 
إنني لا انكر وجود فاسدين ومستغلين للموقع العام ولا أنكر وجود بعض الشللية والمحسوبية  فلسنا في مجتمع ملائكي ولايشكل الفاسدون ذاك العدد الضخم فربما يعدون على اصابع اليد لكن يقابلهم ملايين الشرفاء والافذاذ .
لا انكر حالة العوز التي يعيشها الأردني لكن اذا ماقارنته بمن حوله حمدت الله وشكرته وانا الحامد الشاكر لله دوما وابدا .
وارتفاع اسعار السلع وموجة الغلاء اذا أردنا الإنصاف هي ازمة عالمية تجتاح كل العالم لكنها ثقيلة على الأردني وسيعينه الله عليها 
وبالعودة للمعارضة فمن داخل الوطن اجد اقلاماً جريئة تكتب باطنية وتنتقد بعمق 
وموضوعية  وبوعي وادراك وفهم عميق ووطنية ناصعة .
أما من يهاجمون الوطن من اجل لقب معارض فالفرق بين المعارضة والمعارطة ليست باكثر من انقلاب الضا طاءاً
حتى عندما يتخذ قرار رشيد في وطني اجد من خارج الوطن صوتاً نشازاً ينتقد .
لم يقدم ادعياء المعارضة من خارج الوطن إلا الشتائم والخوض في الأعراض والتشكيك بكل شيء وبلغة هابطه تأنف الأذن الكريمة سماعها ووصل الأمر الى الدخول بين قشر النخلة ولحائها  وضرب الناس ببعضها كحال السوسة الحمراء لكن هذا الوطن بحمد الله الذي حصنه بجيشه وشعبه وقيادته قوي البنيان راسخ الأساس عظيم بكل مافيه صمد على المدى بوجه هوج العواصف شامخا 
حمى الله الوطن ارضه وشعبه وقيادته بجيشه العظيم 
د.محمد قدر السرحاني