زيارة جلالة الملك الى الولايات المتحدة ولقاء بايدن هي تأكيد للدور المحوري الأردني وموقع الاردن على خريطة الرأي والسياسة العالمية
______________
الأردن وعلى مدى ١٠ عقود من عمر الدول وهو يمارس دوراً رئيساً محورياً متزناً ومتوازناً في هندسة السياسة بين الغرب والشرق الأوسط والجزء العربي من هذا الشرق كلاعب اساسي وشريك حقيقي فعال في ضبط ايقاع التوترات هنا وهناك ووضع العربة على السكة وفي موقعها الصحيح بفضل حنكة وحكمة قيادته الهاشمية حيث دور المملكة الأردنية الهاشمية في توجيه السياسة وجهتها الصحيحة بما يكفل ضمان الحقوق العربية ودرء الأخطار عن الأمة .
زيارة الملك ولقاء الرئيس الأمريكي وصراحة الطرح الملكي في مناقشة الدور الأمريكي في المنطقة والذي بدأ متباطئاً حتى في التعامل مع دول عربية كان موقع مكاشفة للرئيس الأمريكي وأن هذه الدول قد تتجه وجهة أخرى قد تغير وجه خريطة العلاقات الدولية وقد تؤدي الى تحالفات غير مرغوبة ولا مأمونة والأردن تاريخيا لايمكن إلا أن يؤشر بوضوح على مكامن الخطأ والخطر فهذه دوره كبلد وكقيادة حكيمة تعرف مصالحها الوطنية ومصالحها القومية والدولية بحكم ثقلها السياسي وعلاقاتها القومية والدولية.
عمليا جلالة الملك هو أول زعيم عربي يلتقيه بايدن رغم السعي الحثيث من قبل زعماء عدة لمحاولة لقاء الزعيم الأمريكي وفي ظرف عالمي دقيق تشن فيه روسيا حربا على اوكرانيا قد يطول فيها مدى هذه الحرب وقد تؤدي الى نتائج كارثية وهنا ورغم إدانة الأردن للحرب الروسية على أوكرانيا لم يتردد جلالة الملك في قول ان الوجود الروسي في سوريا أبعد العصابات والميليشيات المسلحة والتي لايخفى على احد مصدر تسليحها ونشرها عن حدودنا الشمالية وطرح جلالته مشكلة الجنوب السوري مع الحدود الشمالية بقوة وشرح بصدق وصراحة مدى تحمل الأردن لمشكلة اللجوء السوري والحدود الشمالية غير المنضبطة من الداخل السوري كما لم يغفل الجفوة الأمريكية الخليجية التي ظهرت بعض ملامحها إطلاقا من دوره كزعيم عربي له حظ الاحترام والتقدير والمصداقية عالمياً وعربياً ودور الأردن وقيادته عالميا لايمكن المساس به وإن حاول بعض المتحمسين تخطيه لكن ذلك غير ممكن ومانشهده دلالة واضحة على ذلك .
الأردن على أرض الواقع يتخطى الأزمات بهدوء واتزان ورزانة في زمن قد تشهد فيه المنطقة والإقليم برمته مراهقات سياسية ومقامرات غير محسوبة لكن الأردن لايعيرها أكثر من حجمها لإيمان الأردني بحكمة قيادته وثقته بجيشه ومؤسساته هذا الجيش الذي الذي قام على اساس متين كجيش وطن وأمه ونأت به قيادته العليا عن السياسة كما حافظ رجاله وقادته على ماأسس عليه لهذا يعشق الأردني جيشه ويغفو الوطن آمنا بين اهداب جنود وضباط جيشه.
الزيارة الملكية للولايات الأمريكية ناجحة بكل المقاييس والحضور الملكي كان قوياً في طروحاته مع الرئيس ومجلس النواب ومع الصحافة هناك فجلالة الملك طرح بقوة كل مايهم وطنه وأمته وأكد على الدور الأردني الفعال والأساس والمحوري في المنطقة والعالم
وختاما حمى الله وطني ارضه وشعبه وجيشه وقيادته الهاشمية الغراء