كان يدهشتي كثيرا، في نمط تفكيره، وطريقة تعامله مع الناس، فقد كان جياش الاحساس، نابها للشاردة والواردة
رحم الله ابا اشرف. فقد غادرنا قبل شهر بالضبط. حين كانت الكورونا، تاخذ مني كل ماخذ، فكنت في المشفى، لاتفاجأ بالرحيل المر دونما مقدمات،،
كان صوته كعزف ذي إيقاع. في بيتنا في السلع، وكان دوما الاقرب للوالدة، فهي من يرعى حبيبه مرعى، فتراه بالود والاحسان. والقرب.
ولما كان رحمه الله متفوقا في العسكرية، فقد اخذوه للضفة الغربية، اذ كان متميزا في العمل الاداري، فلبث اكثر من أربع سنين،،
كنا نساله دوما عن الضفة الجريحة. فكان يسهب في التوصيف. حين يعرض للرجال. بانهم اشداء على اليهود. رحماء بينهم.
ظلت ابتسامته فارقة، فهي مزيج من الذوق الرفيع. مع قسمات الترفع التي كانت ميزته الشخصية،
احب استذكار محمود، فهو صاحب دين علينا، ان علمنا كثيرا من ابجديات الحياة. التي اقتنصها من بواكير وظيفته، خاصة في الضفة الغربية
واكتب عن عزيزي الغالي، وانا اعتذر ان ابعدتني الحياة، عن رجل، يزاوج دائما بين الحكمة والعقل، فكنت منشغلا بالصحافة، وفي تأسيس وكالة الكترونية،،
لذلك كنت موجوعا ان اسمع بخبر غيابك، عن الدنيا. فيما تغيبت كذلك في المشفى، وبقيت اجتر الذكريات، واسمع صوتك هاتفا في السلع، تتردد حروفه بين اهلك واهلنا في سماء العين البيضاء
رحمك الله. فما كنت يوما الا مبدعا في كل التفاصيل لكن تأليف اسرة ماجدة، لم يكن الا نتاج عبقرية هادئة فيها اربع بنات يحملن شهادات جامعية، وستة رجال، نجح ايما نجاح، في تعليمهم، دون تجاوز لسيدة المكان، ابنة الزعيم العشاري الراحل مفلح العمريين،،،، فكان تقديمهم للمجتمع يحتاج الى الاذكياء.
ما بين التحاقه بالجيش (٥٩) وتقاعده (٨٨) واستمرار عطائه لحين وفاته مثل اليوم، مساحات كان من عناصر الروعة فيها عقيد ركن في سلاح الجو، ومقدم في الجيش، ورائد في الخدمات الطبيه، وموظفين افذاذ، اما العميد الركن في الأمن العام، سيد الوقفات، اشرف العمريين، فقصة اخرى،،