أنت في بيت النظرة والاكتمال بعينه ليس من يرى كمن لا ما يرى, خلف هذا المساء شاهدت عما قليل هناك أرى الرفقة التي لا تضاهى ثله من الصحب على ذاتها تستدير تنهض تسير وتثبت ,زاهدين في الكلام, يمثلون همزه الوصل, شخصيات حاذقة الهيأة, إنهم الجيش الذي يترك أثره على كل شيء وشارة لأي شيء , الجيش الذي ينعش الروح والقلب ويبعث في العمر روح الحياة وموضع انصهار هذا وذاك هو الآن هنا " احتفاليه العيد الخمسين لتأسيس اتحاد دوله الإمارات العربية" على صدورهم القوية أوسمه وشارات وأطلاقات بيضاء خضراء حمراء صفراء زرقاء يمر على ضوئهم السائرون يمثلون شتى صنوف جيشنا العربي المفتوحة على المجد .
قمت باقتناص المشهد لأكتب بأوسع ما بدأت من الكناية لأفتح واقعا على البهاء والقيافة والهندام والحضور اللافت ,اكتب لأبدد نفسي في اسم الجيش فظل الكلمة ابيض وسأهز جرس القوافي كي أحتفي بجيشنا العربي ونوقظ النار ونمنح المناسبة حصتها من البهاء, الآن موقفا كهذا يضعني خارج كل قياس والحد المحتمل هو عتبه اللامحدود , " القوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي " من يحب هذا الاسم خرق حضوره الشخصي .
إن جيشنا العربي ركنا حاضرا للريح في المدى وهو يعاهد الملك والأيام والسنين للأبد ليعبر بنا للنور والمستحيل والمجد فحق له علي اذكره بالفخار والاعتزاز وان اكتب عنه بالشهد والورد والمجد فهو الجيش الذي يترك أثره فوق الأرض التي قد حناها الزمان بطاهر دمهم.
القوات المسلحة الأردنية قرة عين قائدها الأعلى جلاله الملك عبد الله الثاني بن الحسين تلك التي ظلت السر فيما يميز قوتنا تعانق الآفاق والمدى وتمارس البطولة والعرق والتعب وتعانق فجر مجد تباهى تصبو إلى قمة المجد , يا جيشنا يا عربي يا بطل أنتم ينابيع الحياة وسرها وحنائها وشموعها وشموسها , انتم من يملك المفتاح والأمل,قواتنا المسلحة الأردنية نقتفي نصرها وعزها وصمودها , انتم يا قصيده العائلة.
وبكلام قريش نقول لأعدائنا إن القمر نشربه شاي المحارب ولسوف نحشو بنادقنا بالرجال ونطوق أعناق الحمام بأوسمة المقاتلين وعليهم أن يقرأو رسائلنا مرتين وثلاثا, ليعتذروا للفراش عن لعبه النار ,نحن الذين قد أطالوا المكوث أمام السماء ولم يعبدوا غير ما فقد الأعداء من عبادتهم ,على أعداؤنا أن يتغيروا عندما يعرفون أننا صاعدون إلى الخنادق والمغاور والساحات كي نمدح الله ونحمي الأرض والعرض وننفذ الوعد ,فاعدوا لأحلامهم قهوة تمنع نومهم وتبعث فيهم الأرق والقلق , الحروب علمتنا أن نحب التفاصيل حتى شكل مفاتيح أبوابنا والحروب تعلمنا أن نرى صوره الوطن في كل شيء.
انه الجيش الذي لا يصاحب إلا الهدير ولا يشعله غير حقيقة النظر يضم إلى خصره ما وهب من كتان وحراب وتقوى, ولو لم تكونوا حاضرين في اسم الوطن لما كان لاسمه معنى. إن مملكتنا الرفيعة الشأن وبعد اكثر من مائه عام لم تكن لتهزها مؤامرات اللصوص ودسائس العملاء وجمعيات أصدقاء الجريمة وفقهاء الظلام ومن كانوا مطيه للشيطان ويذكر الغزاة والمعتدين والحاقدين هول ضرباتنا وشده بأسنا وصمودنا .
حمى الله وطننا موفور العافية مهاب جانبه في ظل قائده جلاله الملك عبد الله الثاني بن الحسين .