اقام حزب الوسط الإسلامي في محافظة اربد السبت الموافق 11/9/2021 في مقر الحزب ندوة عن دور التربية والتعليم ما لها وما عليها في عودة الأبناء للمدرسة تحدث بها الدكتور يوسف الشطناوي.
وقال الدكتور يوسف الشطناوي لقد شهد العالم حدثاً في التعليم عن بعد خلال أزمة كورونا وقد منذ 28 مارس/آذار 2020، تسببت جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) في انقطاع التعليم حول العالم في 161 بلداً، من الطلاب الملتحقين بالمدارس على مستوى العالم .
لقد قدمت تجربة جائحة كوفيد 19 للعالم فرصة كبيرة للتعامل ونقل الخبرات في كل المجالات التعليميًة والتربويًة والاجتماعية والاقتصادية لمواجهة جائحة لا تعرف للحدود معنى أو مسمى، ومن جانبها قامت وزارة التربية والتعليم بالتعلم يومًا بيومٍ من العالم ومن تجربتها في التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد؛ فقامت استعدادًا لبدء العام الدراسي الجديد بتطوير منظومتها في التعليم الإلكتروني؛ ولأنها تدرك أن فاقدًا نمائيًّا صاحب الفاقد التعليمي؛ فقد أعدت عدتها لاستقبال الطلبة ببرامج دعم نفسي اجتماعي، وبرامج تعويض للفاقد التعليمي وأخذت بكل وسائل تطوير التجربة ككائن حي ينمو شيئًا فشيئًا حتى يكتمل نموذجنا الأردني الخاص بعملية التعليم وفق كل الظروف.
إن قرار بدء العام الدراسي المقبل 2021/2022 في موعده مدرسيًا مع الأخذ بكل إجراءات الوقاية والسلامة العامة ضمن بروتوكول صحي ومصفوفة إجراءات وعدة سيناريوهات توازن بين مطلبي التعليم والصحة وضمانًا لصحة الطلبة والمعلمين والعاملين والمجتمع؛.
وفي إطار البحث عن دعم الطلبة نفسيًا واجتماعيًا نتيجة الغيبة الطويلة عن المدارس فقد أعدت وزارة التربية والتعليم خططها لمعالجة الاختلالات في سلوكيات الطلبة حال عودتهم إلى المدارس وذلك تلبية لاحتياجات الطلبة وتقديم الخدمات الإرشادية التي تساعد على تعزيز المناعة والصحة النفسية لديهم بالتعاون مع المجتمع المحلي (الأسرة).
إن عودة الطلبة بعد انقطاع تتطلب وتستوجب توازنًا مخططًا له بين الاحتياجات التعليمية والاجتماعية والعاطفية للطلبة في جميع مدارس المملكة في جميع القطاعات، إلى جانب تطبيق الإجراءات الوقائية والبروتكولات الصحية المعتمدة بالتعاون مع وزارة الصحة ضمانًا لسلامة الجميع.
من أجل إكساب الطلبة المهارات الدراسية، وتوجيههم لسرعة الاندماج من جديد في البيئة الصفية ومع أقرانهم، وبناء العلاقة الإيجابية مع الطلبة آخذين بعين الاعتبار أن وزارة التربية بدورها قد كيفت كل أدوات التعلم بما يتناسب وحالة غياب الطلبة القصري عن التعليم الوجاهي بما فيها تكييف كتبها لتقدّم للطلبة المفاهيم والمبادئ الرئيسة.
يعد الدليل بمثابة منهج وقائي يهدف إلى حماية الطلاب وتعزيز الثقة لديهم ويساعدهم على التكيف مع الظروف بشكل أفضل،
وكذلك يقع على الأسرة الهم الأكبر في تنشئة الطالب من حيث المتابعة وتهذيب الطلبة بالتعامل بشكل سليم مع المعلم لان المعلم يقع على عاتقة المسؤولية الكبيرة والجسيمة من حيث التعليم والضغط النفسي بالتعامل مع كافة فئات الطلاب وكل على حسب قدرته وتأهيله وكذلك المطلوب من إعلامنا وكل مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص أن تؤدي أدوارًا محوريةً في غرس الوعي الفردي والجماعي لدى الأسرة والمجتمع دعمًا لعودة آمنه إلى المدارس على كل الصعد تجاوزًا لأزمة الوباء
وبنهاية اللقاء دار حديث مطول بين المحاضر والحاضرين وتناولوا به مختلف القضايا التي تهم الطلبة خاصة وأنهم ابتعدوا في الفترة السابقة عن التعليم الوجاهي ولا بد من إيجاد سبل تعزيز وخاصة في ضل تغير المناهج بين الفينة والأخرى وهذا بدوره لا يخدم التعليم لدى الطالب، وادار الندوة نائب رئيس الفرع الشيخ يوسف الملكاوي.