آخر الأخبار

د. الخطبا : الاردن من صنع للثورة مجدا، وصاغ للمئوية عهدا

راصد الإخباري :  
 


الطفيلة
كتب عبدالله الحميدي

جاءت ورقة الاديب الاردني د. فوزي الخطبا، لتوامب مئوية الدولة، بالفعل والقصايد.
 
وكتب في الورقة عن مئوية تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية والثورة العربية الكبرى. 

وتاليا نص الورقة

لا أعرف من أي ظل الحوار ان نتحدث عن تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية lوالثورة العربية الكبرى لا سيما أن هذا الحمى العربي الضارب تاريخه في الجذور والذي شهد أرضه حضارات منذ فجر التاريخ، فتحت كل حجر قصة وتاريخ ورواية، وبجانب كل عين ماء حضارة وإبداع وإنجاز، 

وفي كل سهل من سهوله عبق دماء الشهداء الأبرار، وعالي جباله تشكل الحافة الشرقية لحفرة الإنهدام، وتطلْ مدنه الجبلية الغنية بالكروم والتين والزيتون المشرفة على أولى القبلتين وثاني الحرمين، وبإتجاه صحرائه المقصبة بالرمال الذهبية الغنية وهي كانت طريقا للقوافل التجارية في الحضارات القديمة، وقلاعه وقصوره ومدارجه التاريخية مقاصد الخلفاء والأمراء والعلماء وطلبة العلم، بوابته مُنطلق للفتح الإسلامي وزمانه ومكانه معطران لعبق التاريخ والمجد والعلياء وإنسان بنى حضارته بكدٍ وإبداع تتشابه تضاريسه القمر في عليائه حين عانقته جبال رم ذات الرمال الحمراء،

 أليس فرحاً رائعاً وجميلاً وأنت تتحدث عن هذا التاريخ العابق ذو العطر والجمال ومسك الياسمين ولون الورد والسنابل وصفاء اليانبيع في الصباح.

يسألونك عن المئوية قل هي إبداع وإنجاز وأخيلة تتمازج حول الوجدان مثل رحيق الأزهار.
نتحدث عن الأردن في مئويته الموقف والراية والثورة والشهادة والكرامة وصهيلخ خيول الفتح على أرضه ومؤته واليرموك وصبره وجمره الجميل.

لقد شهدت اديمه الديانات السماوية الثلاث وقامت على أرضه حضارات  منذ (الكنعانيين) ومروراً بممالك مثل مملكة عامون، وادوم، ومؤاب إلى الآشوريين والفرس والرومان والعصر الإسلامي والامويين والعباسيين والفاطميين والايوبيين والمماليك والعثمانيين إلى أن توج بالثورة العربية الكبرى والهاشميين قادتها ورموزها.

لقد جاءت الثورة العربية الكبرى تعبيراً عملياً وتجسيداً ملموساً لاماني العرب ومفكري الأمة وكان من نتائج الثورة العربية الكبرى التي قادها الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه أنها آخت بين العرب وأن إخوته العقيدة هي التي ساقت أحرار العرب إلي المشانق التي نصبها جمال باشا السفاح في بلاد الشام عام ١٩١٥ وعام ١٩١٧ في عالية ومرج الشهداء وكان أحرار العرب يتقدمون إلى الموت ببسالة وشجاعة فهذا محمد المحمصاني يتقدم إلى حبل المشنقة بكل شجاعة وبسالة ويقول "إني اموت شهيداً فلتحيا أمتي وليحيا العرب" وقال زميله الشاعر عمر حمد " إني اموت غير خائف ولا وجل اموت فداء الأمة العربية " أما الشاعر والأديب رفيق سلوم تقدم إلى حبل المشنقة رافع الرأس بكل ثقة وجرأة، يصفه مدير مكتب جمال باشا السفاح الذي شهد إعدام هذه النخبة المتميزة من أبناء العروبة بقوله "إنه كان مثالياً حقيقياً قبل الموت بوجه ضاحك بسّام كان آخر من سيق إلى المشنقة وقد سبقه ستة أشخاص

 وعندما وصل إلى رأس الميدان ورأى المشنقة الفارغة قال: " يظهر أن موقفي هناك" وأخذ يسير نحوها ولكن عندما وصل إلى المشانق رأى جثة الشيخ عبد الحميد الزهاوي عضو مجلس المبعوثان متدلية من المشنقة الأولى أخذ طوراً وسلم عليها صاحاً مرحباً يا أبا الحرية وعندما صعد إلى كرسي المشنقة لمح بين الحاضرين شاباً تركياً كان زميله في كلية الحقوق في إسطنبول فوجه إليه عبارة وداع.

لقد أخرجت الثورة الأمة من نطاق الخطب والكلمات الرنّانة إلى الواقع العملي العسكري وبعثت الثورة العربية الكبرى في نفوس ابناء الامة العربية الثقة والآمال والطموحات ولذلك جاءت الثورة العربية الكبرى ضرورية وملحة في ذلك التاريخ الصعب من تاريخنا الحديث الصعب فإتجهت أنظار وقلوب أبناء العروبة إلى قامة كبيرة وسيّد من أسيادها الشريف الحسين بن علي طيّب الله ثراه أن يكون منقذاً للأمة من الظلم والطغيان بعد معاناة العالم العربي من الجور والتعسف من قبل جماعة الإتحاد والترقي التي استخدمت الإرهاب والقمع في مختلف الولايات العربية وأهملت اللغة العربية في كاقة الدوائر الرسمية وكان التعليم بالتركية لا بالعربية وتجنيد شباب الأمة في جبهات القتال في أوروبا الشرقية وفرض الضرائب بمحتلف مسمياتها وأنواعها وإهمال التعليم وكافة الخدمات إهمالاً فاضحاً في لذلك جاءت الثورة العربية الكبرى لإنقاذ هذه الأمة من خطر الإتحاد والترقي والتتريك،

 والأردن صنع للثورة العربية الكبرى عقالاً و كوفية وعلى أرضه حسمت أشهر المعارك مما حدا أن يقول أمير الاي قائد الجيوش العثمانية وفاتح النمسا "حامد فخري" أن يقول لقد خدمت أربعين سنة من عمري في الجيش ولكني لم أشاهد ثواراً يقاتلون كما يقاتل هؤلاء القوم.
ومع طلقات الرصاص انطلقت قصائد كبار شعراء الأمة العربية يحيون الثورة وقائدها ورمزها الشريف الحسين ابن علي طيب الله ثراه، فهو الأمل المرتجى، ورجل المرحلة ومنقذ العرب من الظلم والطغيان، سنقف عند أهم القصائد التي قيلت في الثورة العربية الكبرى للشاعر فؤاد الخطيب الذي كان من أشهر الشعراء اللذين كتبوا عن مجريات الثورة العربية الكبرى بكل صدق وأمانة، وكان بحق شاعر الثورة العربية الكبرى مؤمنا بأهدافها ورسالتها ومعجبا بقائدها ومفجرها ورمزها الشريف الحسين ابن علي الذي ضحى بكل ما يملك في سبيل الثورة ونبل أهدافها وحتمية انتصارها فهي ثورة الحق والعدل التي نادت الى تحرير الإنسان العربي من كل قيد وإستعباد وظلم وطغيان، يحيي الشيخ فؤاد الخطيب الثورة العربية الكبرى بفرح غامر وعزيمة قوية وهمة عالية بأروع الصور وأبلغ الكلام وبلاغة فذة ولغة جزلة.
 
حي الشريف وحي البيت والحرما
وانهض فمثلك يرعى العهد والذمما
يا صاحب الهمة الشماء أنت لها
عن كان غيرك يرضى الأين والسأما
واسمع قصائد ثارت من مكامنها
إن شئتها شهباً أو شئتها رجما
من شاعرٍ عربي غير ذي عوج
قد بارك الله منه النفس والكلما
يا آل جنكيز إن تثقل مظالمكم
على الشعوب فقد كانت لهم نعما
فالظلم أيقظ منهم كل ذي سنةٍ
ما كان ينهض لولا أنه ظلما
أرهقتم الشعب ضرباً في مفاصله
حتى استفاق وسل السيف منتقما
فالشنق عن حنقٍ منكم وموجدةٍ
قد أرهف العزمات الشم والهمما
هيهات يصفح عنكم أو يصافحكم
حر ولو عبد الطاغوت والصنما
بالله يا دار قسطنطين إن نطقت
فيك الرسوم وصاح البحر ملتطما
واقتص منك قضاء الله ثانيةً
شر القصاص وأمضى فيك ما حكما
فحدثي آل جنكيزٍ وصاحبهم
عن مصرع الروم والعرش الذي انحطما
إن أمهلتهم فما كانت لتهملهم
تلك الشرور التي تستأصل الأمما
أنحوا على أمةٍ كانت لهم عضداً
في النائبات وردءاً يدفع النقما
وقد سكت فلم أنبس ببادرةٍ
جاشت إلي كأني ما رزقت فما
وكيف أقعد عن ثار وأندبهم
ندب العجائز حلس الدار مهتضما
هيهات أكتب بعد اليوم قافيةً
إلا إذا كان حد السيف لي قلما
فمن يكن عن أباة الضيم في صممٍ
فليسمع اليوم صوتاً يحسم الصمما
فقد تكلم صوت النار مرتفعاً
من الحجاز فشق البيد والأكما
يا ابن الكماة وأنت اليوم وارثهم
قد عاد متصلاً ما كان منفصما
والتف حولك أبطالٌ غطارفةٌ
شم الأنوف يرون الموت مغتنما
فاصدم بهم حدثان الدهر مخترقاً
سداً من الترك إن تعرض له انهدما
وابتر بسيفك عضواً لا حياة له
لولاه لم يكن الإسلام متهما
إن كان قد ورث العرش المدل به
عجباً فلم يرث الأخلاق والشيما
أين المآثر بل أين المفاخر بل
أين الحضارة أمست كلها عدما
وقد تكون على الأيام وارفةً
في المشرقين تظل السهل والعلما
وكيف يصدر خيرٌ عن بزنطيةٍ
والشر يمسك بالأنفاس محتكما
لا كنت يا يوم جنكيز وعترته
يوماً فلولاك لم تبك البلاد دما
فقد تهدم ركنٌ كان ممتنعاً
وقد تفرق شملٌ كان ملتئما
يا من ألح علينا في ملامته
بعض الملام وجرب مثلنا الألما
لو كان من يسمع الشكوى كصاحبها
مضنى لما ضج بالزعم الذي زعما
إيهٍ بني العرب الأحرار إن لكم
فجراً أطل على الأكوان مبتسما
يستقبل الناس من أنفاسه أرجٌ
ما هب في الشرق حتى أنشر الرمما
تلك الحياة التي كانت محجبةً
في الغيب لا سأماً تخشى ولا سقما
سارت مع الدهر من بدوٍ إلى حضر
حتى استتبت فكانت نهضةً عمما
من ذلك البيت من تلك البطاح على
تلك الطريق مشت أجدادكم قدما
لستم بنيهم ولستم من سلالتهم
إن لم يكن سعيكم من سعيهم أمما
من كل أروع وثابٍ إذا انتسبت
بيض الصوارم كان الصارم الخذما
فانقضّ من عدواء الدار منصلتاً
وانغل في غمرات الموت مقتحما
إلى الشآم إلى أرض العراق إلى
أقصى الجزيرة سيروا واحملوا العلما

لقد جاء تأسيس إمارة شرق الأردن امتداداً لهذه الثورة، وأخذ الأمير عبدالله إبن الحسين الأول يبني الدولة الأردنية بالحكمة والمحبة والصبر، واستلم الراية الملك طلال إبن عبدالله الحكم ووضع دستوراً من أرقى دساتير الحكم في العالم، واستلم الراية المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال الذي بنى الأردن الحديث، واستلم الراية الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه عام ١٩٩٩ بكل ثقة وإقتدار.

كانت الوحدة العربية لم تفارق ذاكرة ومخيلة قائد الثورة العربية الكبرى الحسين بن علي طيب الله ثراه وأنجاله من بعده

 وكان الهاشميين من السباقين إلى وحدة الأمة ونهضتها منذ قيام الثورة العربية الكبرى وهي من أحد اسبابها، وكذلك وحدة الهلال الخصيب التي نادى بها الملك عبدالله الأول إبن حسين، وكذلك الوحدة بين الأردن والضفة الغربية وإتفاقيات التضامن مع الدول العربية الشقيقة والوحدة مع العراق وإتفاقية الدفاع المشترك ما بين الأردن ومصر عام 1967، والمشاركة في كافة مؤتمرات القمة العربية في أصعب الظروف وأحلكها،

 وإستضافة أبناء العروبة عندما أشتدت عليهم ضائقة الزمان والأحوال.
وكان الأردن معاضداً للحركات الوطنية في كفاحها ونضالها من كل قيد واستعباد وداعماً للحركة الوطنية الفلسطينية معنوياً ومادياً وراعياً للمقدسات الإسلامية، وظل وسيبقى الأردن السند والعون إلى القضية الفلسطينية حتى تتحرر أراضيها ويعود الحق إلى أهله ونغني مع محمود درويش:
نحب الحياة اذا ما استطعنا إليها سبيلا
ونزرع حيث أقمنا نباتاً سريع النمو
ونحصد حيث أقمنا قتيلا
ونكتب اسماءنا حجراً حجراً
أيها البرق أوضح لنا الليل 
أوضح قليلاً

وفي الحوارات والتعليقات، حيا استاذ الادب العربي في مؤتة. د. خليل الرفوع الكاتب د. فوزي الخطبا.
وقال وقوفا للشهداء إن قيل ادخلوا الجنة  سلاما سلاما، الشهداء الذين يزرعون أرواحهم في فجاج الأرض
 وأبواب السماء كي تنبت النصر والكرامة.
استمتعت بقراءة المقال والشعر، فكانا زنابق في خد الوطن طيبة الأرج. وفي نفوس الرجال هوى ولظى.

لا كلام فوق كلام العلماء العقلاء  اصحاب الاختصاص، ذلك ما قاله الباحث محمد النعانعه، فكانت مقالة  شاملة لاحداث حدثت منذ قرون ونعيشها
وكأنها تحدث في هذا العصر

نعم ايها الكاتب والاديب  ان تحت كل حجر حكاية وان على كل سهل حركة بشر وصليل السيوف وصهيل الاصايل في العقبة ومعان والطفولة وشجرة الطيار ومؤتة واليرموك والاغوار تدافع عن العقيدة وتؤسس لبناء حضارة وقيم ومنظومة اخلاق ومعرفة وثقافة
لقد كانت ورقة شاملة بينت كل مقومات نجاح المسيرة الاردنية منذ التاسيس وحتى تعزيز البناء والعطاء والانجازات كيف لا  وانتم احد رواد العطاء والكتابة و الرواية والتأليف وبناء الاجيال

وقال عنها الاديب  التربوي محمد التميمي، ان  ورقة الأستاذ  والأديب د. فوزي الخطبا  عن مئوية المملكة والثورة العربية الكبرى أخذنا فيها إلى معاقل الرجال الأوائل وماقدموا لرفعة البلاد والعباد واستعرض بعين الأديب  والمثقف حياة الوطن وانتقاله إلى مدارج الرقي والفلاح

اما الاديبة د. نعمات الطراونه، فوصفت الورقة انها كتبت بلغة الأديب وحروف البارع في خط العبارات ورسم الصور الجميلة حلّق بنا الأديب فوزي الخطبا في سماء مئوية وطننا الحبيب عبر عصوره الضاربة في عمق الأصالة والعراقة، معرجا على تضاريسه التي تنوعت بين السهل والجبل، ومدنه وقراه وكأن أديبنا يسير بنا في رحلة عيانا، نلمس كل ذره من ترابه، ونرتشف من رحيق خيراته، ونتنسم عبق هواه، كما أشار إلى تضحية أبناء هذا الوطن بأرواحهم فداء له، فلم تمر حقبة إلا وكان بناؤها ممزوجا بعبق الشهادة والفداء، دام بوح قلمك أستاذنا الفاضل فوزى الخطبا.

 واعتبرته د. حنان الخريسات مقال ممتع وانت تنتقل بين سطوره وحكاياه التي انطلقت منها المئوية .. 

وقال د. كامل الطراونه، الشاعر والاديب، ان د. فوزي قد امتعنا ببوح حروفه وكلماته المنتشية بهاء ورقة وجمالا . وكان لاسلوبه اللغوي الجاذب التاثير الساحر  في جمالية السرد المتسلسل في البناء المعرفي الصاعد، موظفا ثقافة عميقة جادة في اثراء بوحه الناظم شكلا ومضمونا وبفقرات ثرة بافكارها الجزئية تتصاعد لتشكل افكارا عامة شائقة تناولت مسيرة دولة بنت نفسها بكفاح وجدية حتى غدت دولة مؤسسات تسهم في خدمة الانسان بوعي جاد.. دمت دكتورنا فوزي الخطبا وانت قامة وسنديانة ثقافية لها حضورها الواعي في الفضاء الثقافي .

ويقول الشاعر خليل الخوالده انه ابدع. لا سيما حينما تحدث عن الأردن... الإنسان والتاريخ... والموقع والنواحي الجمالية... ثم أبى الا ان يكون الختام مسكا.. فختم بأحب الآداب إلى نفوسنا ختمت بشعر الشاعر فؤاد الخطيب... فاشارت القوافي ببنانها إلى روعة وجمال وتنسيق مقالك الطيب المتقن..
هذا هو الأردن مهد الحضارت... . ومهبط كل الديانات السماوية...(او ديانة الإسلام التي أنزلت على كل الرسل والأنبياء.. مع اختلاف التعليمات....)..
هذا هو الأردن الجميل... وهذا هو شعبه المعطاء ... وهذه هي نخوته وفزعته لكل من قست عليه الدنيا..
أهله اهل الجود والكرم وحسن الضيافة.. والموقف الأخوي مع كل العرب بل والإنسانية.. هذا هو الأردن ردءٌ يصدق فلسطين..
وما فلسطين والاردن ما افترقا..
     الا قِرابٌ تَلظَّى منه بتار ُ...جميل مثلك ما كتبت 

وترى الاديبة القاصة مريم عنانزه ان لهذه الورقة حروف رانية تصدح بتاريخ لا يحمل إلا الخلود الذي يصهل على هذه الأرض الطاهرة الصابرة، لتخرج بثقة شعبها وطموحهم وآمالهم... د.فوزي الخطبا، تسير مع النص جنبا إلى جنب، حتى يبين بينكما إئتلاف،  إثراء وأدب ولغة منسابة عهدناها دائما منكم، الباحث الأميز الذي يهتدي لرؤية تنتهج خارطة المئوية موضحة مسيرة الوطن في البناء والعطاء والإنجازات...
كلمات ضجت بالمعنى المفعم بحسن الذائقة والوعي، فليسم البيان والبنيان، وليدم حرفك كالمنارة في غياهب اللجّ...

 وراها الوزير المهندس خالد الحنيفات نفحات طيبه من شاعر مرموق يلوي عنان الحرف بكل اقتدار ويعزف على وتر الوطن لينعش فينا ذاكرته من صفحات عز مضت الى أمل بعيش أفضل بعون الله...بوركت استاذنا الكبير د.خليل الرفوع  وبوركت بصيرا منجم الشعر والعبقريه.

وكتب معالي المهندس الحنيفات اشارات عن الورقة قال فيها، في البدء كانت الثوره وقد مدت الاوصال بدماء أحيت فينا مروءات أمة هي خير الأمم جهد مقدر ومحترم لمؤرخ وأديب عتيد شغفه التاريخ والأدب  والحقيقة منذ البدايات فكان مفكرا وفيلسوفا  لا يكل ولا يمل من البحث والتأريخ بداية من (الطفيلة الانسان والتاريخ ) وحتى (موسوعة الجنوب) والعشىرات من المؤلفات والدراسات والمقالات والابحاث...