الطراونة يدعو برلمانات الأردن والعراق والسعودية وسوريا وفلسطين ولبنان لدعم التكامل الاقتصادي لمواجهة كورونا
دعا رئيس الاتحاد البرلماني العربي المهندس عاطف الطراونة البرلمانات والمجالس لبلدان الجوار إلى تدعيم تحقيق التكامل الاقتصادي لمواجهة تداعيات وباء كورونا التي ألقت بظلالها على مختلف شرايين الحياة والعمل في العالم.
وأكد في رسالة لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية المجاورة أهمية فتح أبواب التعاون والبحث في شأن التكامل الاقتصادي بيننا من صناعاتنا وزراعاتنا وحاجتنا من الطاقة عبر شرايين النقل البري التي تميز جغرافيتنا.
وقال الطراونة " وإن استعصت فكرة الترابط والتعاون الكلي فإن بالإمكان ربط جسور التعاون بين الدول المتقاربة جغرافياً على الأقل أو تلك التي تربطها الحدود المشتركة، ولعلنا في العراق والسعودية وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن يمكن أن نكون نموذجا لذلك، وبإمكان اتحادات جغرافية عربية أن تلحق بالتجربة متى كانت نموذجا في الاقتداء ".
و زاد قائلا " إن جهود مواجهة وباء فيروس كورونا وحدت تنظيم الصف الأممي، وجعلتنا جميعا منشغلين في تحصين مجتمعاتنا من شر وباءٍ مايزال يفتك بنا إصابات وضحايا، حيث استطاع هذا الوباء فعلا أن يفرض واقعاً جديداً، ويصنع اتحادا عالميا في جهود مكافحته، نظرا للأخطار التي تحيط بالأجيال القادمة والمستقبل الذي بات مجهولا، وعليه صار لزاما علينا أن نبحث عن أشكال جديدة من أشكال العمل الجماعي، خدمة لأمة الإنسان ".
واعتبر الطراونة في رسالته أن هذا الوباء الذي يفتك بالدول من دون رحمة، ويضغط على كل مؤسساتنا لتسخير جهودها في صون سلامة وصحة المواطنين، يجعلنا أمام حقائق لا يجب أن نغفل عنها، فارتفاع أرقام الفقر والبطالة في دولنا هي خطر حقيقي يداهمنا، وأخشى أن تتفاقم تلك الأزمتين لكارثة مضافة على كارثة الوباء.
و لفت الى أن ارتفاع الطلب على السلع الأساسية ومتطلبات إدامة الحياة، سيضعنا جميعا أمام حقيقتين فمن جهة سيكون بيننا من لا يجد ثمن تلك المواد نتيجة تعطل حركة الأسواق والمهن، وهؤلاء في طريقهم إلى الجوع حتما، ومن جهة أخرى لا بد من ضمان تحصين دولنا ومجتمعاتنا بمخزون يكفيهم شُح كل ما هو ضروري لاستمرارية الحياة.
وأشار إلى أن أزمة وباء كورونا ضربت الأسواق وعطلت شركاء التنمية في مؤسسات القطاع الخاص، وعليه بات مطلوبا منا جميعا أن نضغط على حكوماتنا لتكريس مبدأ التكامل الاقتصادي بين دولنا، وليكون هناك تعاون يتجاوز بنا كل ما سبق من تباين في المواقف في عهد مضى،و كل ذلك على صعيد تحقيق مصالح شعوبنا والخروج من أزمة الوباء ونحن أقوياء.