بقلم اللواء الركن م الدكتور محمد السبايله
اعلنها صراحةً سيد البلاد القانون فوق الجميع . لا مكان للاستثناءات بسبب الواسطه والمحسوبية
قال تعالى : ( يا ايها الذين آمنوا ان جاءكم فاسقٌ بنباٍ فتبنوا ان تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) صدق الله العظيم ......
لا نقصد أحدٌ بعينه ولكن كثر الهرج والمرج حول من يطبق عليه القانون ومن هو فوق القانون ومن يستغل ويتاجر من خلف القانون . القاعده الاساسيه لا احد فوق القانون والدستور الكل متساوٍ امام القانون الحاكم والمحكوم إذن من اعطى الحق بخرق هذه القاعدة ان من يخرق هذا القانون مهما كان موقعه وعلا شأنه فهو اخرق معتوه .....
الكل يعلم صغيرنا وكبيرنا متعلمنا وغير متعلمنا صاحينا ونائمنا بأننا في أزمة كونية تتصارع فيها الامم بكل ما أوتيت من قوه لتفاديها والخروج منها باقل الخسائر ونحن جزء لا يتجزأ من هذا العالم بدأنا بقوة وبأجراءات استباقية لمنع انتشار هذا الوباء من خلال سلسله من الإجراءات كانت محط اعجابٍ وتقدير القاصي والداني وستستمر حتى تحقيق الهدف باْذن الله ....
لكن واحد يعمر وآخر يخرب هذا ما لا يجب ان يسمح به من أياً كان والتخريب المقصود وغير المقصود في هذا الظرف الاستثنائي سيان. إذن لماذا تجرأت وتمردت يا من تخرق القانون بكل وقاحةٍ وصلف وهل انت اسثنائي ام انتهازي الفرص للحصول على منفعةٍ او مكسبٍ مادي على حسابنا ونحن جميعاً بحاجة للتكاتف والتراحم والتعاضد ويشد بَعضُنَا بعض في هذه المِحنة ........
ان احترام القانون من قبل الجميع المسؤل وغير المسؤل هو عنوان تقدم الامم وازدهارها ولكن لكل قاعدةٍ شواذ وهؤلاء الشواذ يجب ان يطبق عليهم القانون دون رحمة او هواده ويكونوا عبرةً لمن اعتبر ويجتثوا من هذا المجتمع الطيب......
أنّ مقولة محمد يرث ومحمد لا يرث اجزم بانه قد ولى ّ الى غير رجعه في ظل كل شَيْءٍ مكشوف ومن يصر على هذا النهج انا على يقين بان الكل سيكون له بالمرصاد فمن هذا المنطلق أقولها بالعامية استحوا واخجلوا على حالكوا وكفى تمرد واستغفال واستهتار واستحمار ومتاجرة بإنجازات وبقوت هذا الشعب......
عندما يتدخل سيد البلاد بمثل هكذا تصرفات ويطلق تغريده بهذا الخصوص فاعلم بأن ( السيل وصل الزبى ) اي اننا لسنا في معركة لجني منافع ومرابح شخصية على ظهر هذا الشعب الصابر والمكافح من خلال خرق القانون واستغلال الفرص على حساب جهد الآخرين والتراقص والتباكي على جراحاتنا .......
من هنا اقولها وبأعلى صوت مخاطباً بها صاحب الشأن ان يضرب بيدٍ من حديد على كل من تسول له نفسه المريضه بالعبث والمتاجرة بمصالح الشعب عامة مهما كان موقعه وعلا شأنه في ظل هذه الظروف الاستثنائية وان تتخذ بحقه وحقهم كافة الإجراءات القانونية ومن يتدخل في ذلك هو الشريك الأكبر في الجرم حتى نفهم ونستوعب ما هو القانون وكيف يطبق على الجميع دون استثناء.......
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من لا يضع المصلحة العامة ومصلحة الوطن فوق كل اعتبار .......! ولا حول ولأقول الا بالله