حديث النائب ابو هنية في بدء الاجتماع

{title}
راصد الإخباري -


الاحد - 14 كانون أول 2025 - ترأس النائب أيمن أبو هنية، رئيس لجنة الطاقة والثروة المعدنية في مجلس النواب، اجتماعاً طارئاً حضره وزير الصناعة والتجارة ومدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس ومدير الدفاع المدني، وذلك على خلفية الحوادث المؤلمة التي أودت بحياة أربعة عشر مواطناً أردنياً خلال الساعات الماضية.

وافتتح أبو هنية الاجتماع بالحديث عن الألم العميق الذي خلفته هذه الفاجعة، معرباً عن تعازيه القلبية لأسر الضحايا سائلاً الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.

وشدد على أن الاجتماع يأتي في لحظة مصيرية تستدعي وقفة حازمة ومسؤولة، مؤكداً أن فقدان هذا العدد من الأرواح الأردنية داخل بيوتهم وبسبب وسيلة يفترض أن تكون آمنة هو أمر يدفع إلى الانتقال من مرحلة التعاطف إلى مرحلة المساءلة الصريحة.

وأوضح أن ما حدث لا يمكن اعتباره حوادث منفصلة أو عابرة، بل هو مؤشر خطير على خلل محتمل في منظومة الفحص أو الرقابة أو الاستخدام، وأن أي خلل يثبت وجوده لن يُقبل معه أي تبرير أو تسويف.

وبين أبو هنية أن اللجنة لا تستبق نتائج التحقيقات الرسمية ولا تجزم بالأسباب في هذه المرحلة، لكنها تؤكد أن الملف لن يُغلق ولن يُدار بتوصيات شكلية، مشيراً إلى أن الاجتماع يهدف إلى المساءلة وطرح الأسئلة الصعبة وطلب إجابات دقيقة ومكتوبة.

وأعلن رئيس اللجنة بشكل قاطع أن الملف سيباح مفتوحاً رقابياً، وأن أي جهة يثبت تقصيرها - أياً كان موقعها - ستُسمى باسمها وستُرفع بشأنها توصيات صريحة للحكومة، مع الاستعداد لاستخدام كافة الأدوات الرقابية لضمان ترجمة النتائج إلى قرارات فعلية.

وأكد أن سلامة المواطن الأردني هي مسؤولية وطنية مباشرة وليست بنداً ثانوياً، وأن أي تقصير يجب معالجته فوراً وبحزم لأن أرواح المواطنين ليست مجالاً للتجربة أو الانتظار.

ولفت أبو هنية إلى أن هدف الاجتماع هو حماية المواطن ومنع تكرار المأساة واتخاذ قرارات عملية وسريعة تنتهي بمحاسبة كل مقصر، مؤكداً أن سلامة المواطن خط أحمر وأن اللجنة ستخرج بتوصيات ملزمة ومحددة الزمن تُرفع للحكومة وتُتابع حتى التنفيذ.

وأعرب عن دعم اللجنة الكامل للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها مديرية الأمن العام والدفاع المدني، بما في ذلك إيقاف استخدام المدافئ المشتبه بها ومنع بيعها لحين انتهاء الفحوصات المخبرية وإعلان النتائج للرأي العام بكل شفافية.

وختم حديثه بدعوة الرحمة للضحايا والحفظ للأردنيين تحت ظل القيادة الهاشمية، معرباً عن أمله في أن يكون الاجتماع بداية لحل جذري يمنع تكرار مثل هذه المآسي.