الرفاعي : اقترح القطرانة مكاناً لهذا الهدف
راصد الإخباري -
في إطار فعالياتها الثقافية والفكرية، استضافت الرابطة الأردنية اللبنانية مساء الأحد في مقر السفارة اللبنانية بعمان معالي الدكتور سمير الرفاعي، رئيس الوزراء السابق ورئيس اللجنة الملكية للتحديث الاقتصادي والسياسي، في ندوة حوارية امتدت لنحو ساعتين، بحضور سفيرة لبنان في عمان بريجيت طوق، وحشد من الشخصيات السياسية والحزبية والإعلامية وأعضاء من الجالية اللبنانية.
تطرق الرفاعي خلال الندوة إلى مستجدات القضية الفلسطينية، معتبراً أن أحداث السابع من أكتوبر أسهمت في إعادة إبراز القضية الفلسطينية وعدالتها على الساحة الدولية، مشيراً إلى أنها "صبّت في مصلحة الأردن والفلسطينيين" من خلال كشفها "بطش الاحتلال وانتهاكاته الصارخة للإنسانية في غزة"، مما أدى إلى "عزل الاحتلال ونبذه عالمياً". وشدد على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة ومواجهة أي انقسام داخلي ليكونوا "يداً واحدة" في مقاومة الموقف الإسرائيلي المتعنت.
على الصعيد المحلي، ناقش الرفاعي موضوع المدينة الإدارية الجديدة، مؤكداً أنه ليس ضد فكرة إقامتها بهدف نقل الوزارات والدوائر الحكومية لتخفيف الضغط والاكتظاظ المروري عن العاصمة، لكنه أعرب عن تحفظه الوحيد بشأن موقعها المحدد في منطقة "الماضونة"، مقترحاً بدلاً من ذلك منطقة "القطرانة" على بعد 90 كيلومتراً جنوب عمان. وقدم رؤية متكاملة لتحقيق الاستفادة القصوى من المشروع من خلال إمكانية نقل شريحة كبيرة من السكان، بما فيهم المتقاعدون، إلى المدينة الجديدة، مع منحهم أسهمًا وحوافز إضافية عبر إنشاء "بنك الأرض" لزيادة دخلهم الشهري ورفع مستواهم المعيشي إلى الطبقة الوسطى دون تكلفة إضافية على الحكومة.
كما تناول الرفاعي التحديات الداخلية، داعياً إلى "التفكير بلغة العصر" ووضع حلول لمشاكل الحاضر بأدوات العصر الحالي. وأكد على أهمية تحديد النهج الاقتصادي بوضوح قبل الشروع في أي إصلاح اقتصادي، مشدداً على دور الأحزاب السياسية البرامجية في تقديم الحلول العملية وسد الفجوة بين الحكومة والمجلس التشريعي.
من جانبها، رحبت رئيسة الرابطة الأردنية اللبنانية سامية الصلح منكو بالضيف والحضور، معبرة عن تقديرها للعلاقات الأردنية اللبنانية المتجذرة ووحدة الشعبين الشقيقين وتلاقيهما في القضايا المصيرية الأساسية في المنطقة.







