الزرقاء – في إطار تعزيز أواصر الوحدة الوطنية، استضافت عشائر الدهامشة في ديوان عشائر بني صخر بمحافظة الزرقاء، جاهة عشائرية من عشائر العمرو، وذلك في لقاءٍ جمع الطرفين تحت شعار التسامح ونبذ الخلافات، مسلطين الضوء على قيم التماسك الاجتماعي التي يتميز بها المجتمع الأردني.
وحضر اللقاء النائب معتز أبو رمان، الذي اختارته عشيرة الدهامشة كبيرًا ومتحدثًا رسميًا باسمها، حيث رحب بالوفد الزائر مؤكدًا أن "ما جرى كان سوء تفاهم عابرًا، وأن قيم المحبة والتسامح هي أساس العلاقات بين العشائر الأردنية". وأضاف أبو رمان: "نحن جسد واحد، واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية"، مشيدًا بالجهود المبذولة لتعزيز الوئام.
من جانبه، تحدث النائب السابق فضيل النهار المناصير في جاهة مؤلفة من مختلف مناطق المملكة، حيث كلف النهار بان يكون ممثلًا عن عشيرة العمرو.
وعبر النهار عن امتنانه لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وقال: "الأردنيون أسرة واحدة، تجمعهم روابط الدم والنخوة. الاعتذار شيم النبلاء، ونحن نقدّر عالياً روح الأخوة التي أظهرتها عشيرة الدهامشة". كما أشاد الشيخ معن النهار المناصير بخصال العشيرة المضيفة، مؤكدًا أن "التسامح هو العنوان الأبرز لهذا اللقاء".
وشارك في اللقاء عدد من وجهاء العشائر، منهم الشيخ محمد سعود الحماد والشيخ ظاهر الدهامشة، الذين أكدوا على أهمية تجاوز الخلافات وترسيخ ثقافة الحوار. كما ألقى النائب السابق محمد العمرو كلمةً تناولت دور القيم الأصيلة في صناعة الوحدة الوطنية، قائلًا: "الأخطاء واردة، لكن العفو يرفع من شأننا جميعًا".
وفي ختام اللقاء، أعربت الجاهة العشائرية عن شكرها لعشيرة الدهامشة على حسن الاستضافة، مُشيدةً بالخطوة التي تعكس "روح الأردن المفعمة بالحب والتآخي". وجرى تبادل عبارات التقدير بين الطرفين، في مشهدٍ عزز رسالة الوحدة التي تتصدر أولويات المجتمع الأردني في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.
يُذكر أن مثل هذه اللقاءات تظل ركيزةً في الحفاظ على النسيج الاجتماعي، وتأكيدًا على أن التسامح ليس مجرد شعار، بل نهجٌ أصيل في تراث الأردن العريق.