قام وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، بزيارة تفقدية إلى جسر الملك حسين (المعروف أيضًا بجسر اللنبي)، بهدف الاطلاع على الترتيبات والإجراءات المتعلقة بعملية الانتقال من وإلى المملكة الأردنية الهاشمية عبر هذا المعبر الحيوي. تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز سلاسة الحركة بين الأردن وفلسطين المحتلة، وضمان توفير التسهيلات اللازمة للمسافرين عبر هذا المنفذ الحدودي الهام.
ركزت الزيارة على تقييم الإجراءات الأمنية والإدارية المتبعة في الجسر، بهدف تحسين كفاءة العبور والتخفيف من الازدحام، خاصة خلال فترات الذروة، حيث يشهد الجسر تدفق أعداد كبيرة من المسافرين، من بينهم حجاج وزوار، بالإضافة إلى العمال والطلاب. وأكد الوزير الفراية أهمية التنسيق المستمر مع الجهات المعنية لتذليل العقبات التي قد تواجه المسافرين وضمان سير الأمور بسلاسة.
وخلال جولته التفقدية، شدد الوزير على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة لضمان سلامة المسافرين، مع الحفاظ على مستوى عالٍ من اليقظة الأمنية، خاصة في ظل الأوضاع الحساسة التي تمر بها المنطقة. وأشار إلى أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على تحسين الخدمات المقدمة في هذا المعبر وتوفير كافة التسهيلات للمسافرين، بما يساهم في تخفيف الأعباء عليهم وتوفير تجربة سفر آمنة ومريحة.
في سياق منفصل، شهد جسر اللنبي في وقت سابق حادثة إطلاق نار أدت إلى مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة آخرين، كما أسفرت الحادثة عن مقتل منفذ الهجوم، وهو مواطن أردني، بحسب التقارير. وقعت الحادثة من الجانب الأردني للجسر، ما أثار حالة من التوتر والقلق في المنطقة. الحادثة سلطت الضوء على الأوضاع الأمنية الهشة في المناطق الحدودية، وأثارت تساؤلات حول الإجراءات الأمنية المتبعة ومدى استعداد الأجهزة المختصة للتعامل مع مثل هذه الأحداث الطارئة.
رغم الطبيعة الأمنية المعقدة التي تحيط بالجسر، تبقى المملكة الأردنية حريصة على الحفاظ على استقرار المنطقة وتعزيز التنسيق مع الجهات الإسرائيلية والفلسطينية لضمان استمرار العمل في هذا المعبر المهم.