اطلع جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين، على خطة تطوير المرحلة الثانية من مجمع الملك الحسين للأعمال، التي ستقام على أرض مساحتها 309 دونمات بكلفة تقارب 5 ملايين دينار، لتعزيز تحفيز الاقتصاد وجذب الاستثمار وإيجاد فرص عمل.
وتستهدف المرحلة الثانية توفير فرص استثمارية بمساحات مختلفة يمكن تطويرها كمبان وطرق ومواقف سيارات ومساحات خضراء، كما سيتم إنشاء مكاتب ومحلات تجارية بمساحة 9 آلاف متر مربع، فضلا عن مبان لتخزين المعلومات، وللمحاكاة الطبية، وفندق، ومرافق جديدة.
وخلال زيارة إلى المجمع، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، استمع جلالته إلى شرح قدمه رئيس مجلس إدارته المهندس أسامة مدانات، حول آليات تنفيذ استراتيجية المجمع الهادفة لتعزيز بيئة الأعمال، واستقطاب استثمارات وشركات عالمية وإقليمية، ودعم الشركات الريادية، وتأهيل الشباب الأردنيين.
وأكد جلالة الملك أهمية تعزيز قدرة الأردن على الاستفادة من الفرص الاقتصادية عبر تطوير بيئة أعمال منافسة ذات بنى تحتية وخدمات مميزة، قادرة على استقطاب المزيد من الاستثمارات النوعية.
ودعا جلالته إلى الاستفادة من تجارب تطوير المرحلة الأولى من المجمع لتسريع تطوير المراحل المقبلة، منوها إلى أهمية التنسيق مع القطاع الخاص والمستثمرين لفهم احتياجاتهم ومعالجة التحديات.
وبلغت قيمة الاستثمارات في المرحلة الأولى من المجمع نحو 210 ملايين دينار، بنسبة إشغال 99 بالمئة من البنية التحتية، وتمتد على قطعة أرض بمساحة 200 دونم، تتضمن 36 منشأة.
ويضم مجمع الملك الحسين للأعمال 295 شركة ناشئة و65 شركة محلية و14 شركة إقليمية و19 شركة عالمية تعمل في قطاعات مختلفة، وتوظف نحو 7 آلاف شخص.
وشملت الزيارة الملكية للمجمع، صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، إذ استمع جلالة الملك إلى شرح من مدير الصندوق مازن طبلت عن أبرز إنجازات برامج الصندوق ومشاريعه التنموية.
ويوفر الصندوق منذ تأسيسه عام 2001 حوالي 3 ملايين فرصة عمل وتدريب وتأهيل مباشرة وغير مباشرة.
وثمن جلالته، بحضور رئيس مجلس أمناء الصندوق ناصر اللوزي وأعضاء المجلس، جهود الصندوق على مدار السنوات، مؤكدا ضرورة تحقيق الاستدامة في مشاريعه، والبحث عن مصادر تمويل جديدة من خلال المسؤولية المجتمعية للشركات والأعمال الخيرية.
وأشار جلالة الملك إلى أهمية دراسة أثر برامج الصندوق، بما يتماشى مع مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري.
واطلع جلالته على قصص نجاح مجموعة من الشباب والشابات المستفيدين من برامج الصندوق.
كما شملت الزيارة، شركة SITA العالمية المختصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطاع النقل الجوي، إذ اطلع جلالة الملك على عمل الشركة في الأردن، وخططها لتوسيع عملياتها، وهو ما يؤكد قدرة المملكة على توفير بيئة مواتية لاستقطاب الشركات العالمية.
ويعد مقر الشركة في الأردن واحدا من أكبر مراكزها الإقليمية، ويوفر الدعم لشبكة واسعة من المطارات وشركات الطيران، ويعمل كمركز إقليمي لعمليات النقل الجوي، كما يوظف 150 مختصا.
واختتم جلالة الملك جولته بزيارة إلى شركة الحوسبة الصحية، حيث تم إطلاق المنظومة الوطنية لمطالبات التأمين الصحي الخاص، إحدى مشاريع الشركة، الهادفة لدعم رقمنة قطاع الرعاية الصحية وتحسين الخدمات المقدمة للمرضى من خلال إنشاء سجل إلكتروني موحد.
وقدم الرئيس التنفيذي للشركة عمر إبراهيم عايش شرحا، بحضور وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، حول جهود تحسين خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين، بما في ذلك برنامج "حكيم" وإنجازات الشركة خلال 15 عاما الماضية.
وتعمل الشركة، وفقا لرئيسها التنفيذي، على حوسبة جميع مستشفيات وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية مع نهاية عام 2024، بالإضافة إلى إدخال تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي لخدمة القطاع الصحي.
ورافق جلالته، رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان