آخر الأخبار
راصد الإخباري :
نشر الدكتور نوفان العجارمة عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقًا حول التعديلات المثيرة للجدل في نظام الخدمة المدنية كجزء من التحديث الإداري الذي بدأت به الدولة الأردنية.
وأوضح الدكتور العجارمة فلسفة عدم الجمع بين الوظيفة العامة وأي عمل آخر، تاليا نص ما كتبه:
**فلسفة عدم الجمع بين الوظيفة العامة وأي عمل آخر**
تأتي فلسفة عدم الجمع بين الوظيفة العامة وأي عمل آخر نتيجة لواجب أداء العمل، حيث يُمنع الموظف - كأصل عام - من الجمع بين وظيفته وأي عمل آخر سواء أكان عملاً خاصاً أم حكومياً. فالأصل إذن هو التفرغ الوظيفي، والاستثناء هو الجمع بين وظيفتين، حيث يؤكد الاستثناء القاعدة. تتجسد الحكمة من هذا الالتزام في النقاط التالية:
1. **التفرغ الوظيفي:** حتى يتفرغ الموظف لعمله ويكرس جهده له، إذ تدل التجربة العملية على أن أي عمل إضافي مأجور يقوم به الموظف يكون دائماً على حساب عمله الأصلي. ويميل الموظف بطبعه - إذا عجز عن الجمع بينهما - إلى إعطاء الأولوية للعمل الإضافي.
2. **استقلال وتجرد الموظف:** الحرص على تدعيم استقلال وتجرد الموظف عند مباشرته لأعمال وظيفته، والحيلولة دون تضارب المصالح.
3. **مقاومة البطالة:** الرغبة في مقاومة البطالة، حيث أن الموظف الذي يشغل وظيفة ما (مهما كانت متواضعة) يكون قد ضمن له مصدراً للدخل. ولو مارس هذا الموظف عملاً آخر، فإنه ينزع لقمة العيش من فم المتعطلين أو ممن لا مصدر للرزق لهم.
تأتي هذه التوضيحات في سياق الانتقادات الواسعة التي طالت الحكومة الأردنية على تحديث نظام الخدمة المدنية الجديد والذي اعتبر حقا اريد به باطلا .
واذ تعتبر الحكومة الاردنية هذا التعديل بانه يحقيق التوازن بين الالتزامات الوظيفية ومصالح الموظفين، مع التأكيد على أهمية التفرغ الكامل لأداء المهام الوظيفية بالشكل الأمثل.
