راصد الإخباري :
النهضه ترفض صفقة القرن بوزراء خداج ما بين المراهقة والوقاحة مع الجمهور
الاردن بحكم موقعه الجيوسياسي يمثل المقدمة في صراع اممي ازلي مستمر الى ان يرث الله الارض وتاريخ الدولة الاردنية السياسية الحديثة عبارة عن سلسلة من الكر والفر السياسي والدبلماسي والقدرة على التكيف دون المساس بالجوهر ولعب اوراق سياسية لتطويع مواقف فرضت علينا تجنبا لصدامات كادت تودي بحتف النظام السياسي والذي اثبت انه النظام السياسي العربي الاقدر على اعادة صناعة نفسه انسجاما مع اولويات ومتطلبات التغيير الداخلى وخارجيا الصمود امام تقلبات ومؤامرات داحس وغبراء النظام السياسي العربي من جهة والوقوف بوجه المؤامرة الصهيونية الاخطر والاشد فتكا بالامة عقيدة وقومية وباساليبها وادواتها الغير مسبوقة بالتاريخ من جهة اخرى .
توقعنا ولا زلنا ان حكومة النهضة الليبرومدنية الفكر والغير منسجمة مع متطلبات المصلحة الوطنية شكلا و مضمونا فمن جهة استكملت رهن جميع بيض الاقتصاد الوطني في سلة المنظمات الصهيونية الاستعمارية ممثلة بالبنك الدولي وتلميذه الخبير المجتهد رئيس النهضه بعد ان سبق فريق النهضه الليبراليون الجدد في بيع مقدرات الوطن الاقتصادية والتي كانت قابلة لتلقي الصدمات الاقتصادية والمناوره لتلافي مؤامرات البنك الدولي المتتاليه وتحسين شروط التبعية وتأخير الاستعمار الاقتصادي ان وقعت ولا بد .
...هذا التاريخ الطويل لنجاح الدولة السياسية في الخروج من الازمات كان يتم من خلال حكومات تنسجم مع المصلحة الوطنية بشخوص يحترمون جمهور العامة يستوعبونه ولا يدخلون معه في جدل او صدام وقول حق يراد به باطل او شكل من الاستعلاء والاستخفاف الغير مسؤول .
... اما في النهضة وهي اسواء حكومة في اصعب ظرف تمر به الدوله ومؤامرة تهدد الوطن بشكل مصيري وغير مسبوق وهذا ينسجم على مجلس العبدلي في سقوطه الصفري عند تقييم اداء دوره المفترض ان يكون منسجما مع مصلحة جمهور الناخبين .
... ان اغلب شخوص النهضة لا يعون حجم المسؤولية ومتطلبات الاداء الوزاري لا شكلا ولا مضمونا والخلط بصورة حمقاء وبعضها نرجسي بين الشخصي والعام في الموقع الوزاري فاغلب الوزراء والوزيرات يفاجؤون جمهور العامة بمستوى متدني ( خداج ) من الاداء العام ووقاحة واستعلاء غير معهود في مخاطبة الراي العام في شأن يعلم القاصي والداني انه لا يقول الحقيقه وبعض الوزراء يدخل في جدل بيزنطي يعالج الامور على قاعدة ( جوبلز الالماني ) اما بعض الوزيرات فديدنها الكلام التافه الغير مسؤول والذي حتى من المعيب استعماله مع اهل بيتها او مؤسستها الخاصة ان وجدت والمشكله انها تتكلم في شأن يمس جل حياة المواطن ويؤثر عليه سلبا نتيجة المؤسسات والشركات الفاسده التي تدافع عنها الوزيره المراهقه سياسيا وتنفخ على جمر تحت الرماد في مزاج الرأي العام تدفع الدولة عبر مؤسساتها المعنيه ثمن باهض لمعالجته او تجاوز نعيق وزيرة خداج في تحمل المسؤوليه او وزير وقح يشطح بعيدا عن بيرقراطية متاصلة في اداء وزارته ناتج عن توليه الوزارة دون اية شروط يحملها تستحق المنصب الوزاري بل ان شروط ادنى الفئات بالوظيفة لا يستطيع تخطيها .
... ان الدولة تجاوزت اغلب ازماتها المصيرية بالتفاهم والقول الحسن ما بين المسؤول وجمهور العامه مما كان له الاثر في اخذ عطوة او تجديد الثقة المطلوبة لصمود الدولة وصبر المواطن .
...ان كثيرا من وزراء ووزيرات النهضة وتدني مستواهم في الخبرة وتحمل المسؤولية العامة يعملون باسلوب الدجاج في نبشه لكومة قمامة وتعفير جمهور العامة بقذر الكلام وحماقة الافعال وغباء التفكير وعقله لا ينظر الا تحت قدميه بحثا عن مصلحة شخصية هي كل طموحه وغايته بعيدا عن المصلحة العامة ومزاج الرأي العام المحبط والمتكدر .
... الرحيل الرحيل لحكومة كشفت عيوب الدولة للاعداءها داخليا وعمقت جراح المشهد الوطني خارجيا واضعفتنا عند منحنى فاصل من عمر الدولة فكان اداءها وبالا علينا لا عونا لنا .
الجبهة الاردنية الموحدة 13 / 2/ 2020