في إطار أنشطة يوم البيئة العالمي، نظمت جمعية إنسان للبيئة والتنمية حملة تنظيف لشاطئ البحر المتوسط ضمن الحملة العالمية لهذا العام التي أقرها برنامج الأمم المتحدة للبيئة تحت شعار حماية التنوع البيولوجي
وفي الكلمات التي ألقاها متحدثون من بينهم مدير النشاطات في الجمعية الياس غانم، تحدثت رئيسة الجمعية المهندسة سيف قائلة: "يصادف يوم البيئة العالمي الخامس
من حزيران هذه السنة على بعد أسبوع من العيد الـ (١٥) لتأسيس جمعية إنسان للبيئة والتنمية، وللسنة التاسعة على التوالي نطلق مع بلدية جبيل والبلديات الواقعة على طول الشاطئ حملة تنظيف البحر المتوسط
وقالت انه بفضل جهود كل الحاضرين والأصدقاء والشركاء والقضاة حماة العدالة، نحن ماضون بالعمل للحفاظ على البيئة والإنسان. منذ ١٥ سنة أطلقنا أول نشاط مع بلدية جبيل "غرين رالي بايبر" وكان مع الرئيس السابق للبلدية آنذاك سعادة النائب الحالي زياد الحواط، وكان الهدف الأساسي من هذا النشاط زيادة الوعي البيئي والثقافي والتاريخي عن المدينة لكافة طلاب مدارس جبيل، فيما تطلق البلدية اليوم برئاسة المهندس وسام زعرور"مجلس بلدية جبيل للأطفال" والذين سيديرون شؤون المدينة لاحقًا في تاكيد على إن الإستثمار في الشباب هو الأساس، نبارك للبلدية مجلسها الجديد ونتمنى لهم كل النجاح.
وبالعودة الى اليوم العالمي للبيئة قالت انه لا بد من التذكير بأبرز الأنشطة البيئية التي قامت بها الجمعية ومنها: - فرز النفايات من المصدر، وإعادة التدوير، وحملات توعوية حول أهمية فرز النفايات في الجامعات والمدارس، اضافة الى وضع خطط واستراتيجيات لإدارة النفايات - تنظيف الشواطئ مع فرز نفاياتها ورصد القمامة البحرية، والأماكن الملوثة والنظيفة منها، هذا بالإضافة الى ورش العمل التي نظمتها جمعيتنا حول دور الاعلام في التوعية البيئية، وسلسلة المحاضرات الإفتراضية حول التغير المناخي بعنوان "الاعلام العربي والتغير المناخي" وتأثيره على الجوانب الديموغرافية والإجتماعية والمرأة العربية (قضايا ومواجهات) واطلاق حملات تشجير في عدة مناطق في القضاء في إطار التخفيف من التغير المناخي والكوارث الطبيعية وتنشيط السياحة البيئية.
أما على الصعيد العالمي فقد شاركت الجمعية في عدة أنشطة وفعاليات قالت ان أهمها الإضاءة على مشكلة النازحين وأثار التغير المناخي، وأثار الحروب والنزوح وما تسببه على المجتمعات المضيفة من تداعيات متعددة الأوجه على الصعيد البيئي، الإجتماعي، الإقتصادي، السياحي والتغير الديموغرافي، كما شاركت في عدة حملات لإنهاء الوقود الاحفوري في نيويورك ودبي.
أما عن حملة اليوم العالمي للبيئة لهذا العام فهي تركز كما قالت على إصلاح الأراضي والتصحّر والقدرة على التكيف ومواجهة الجفاف تحت شعار "أرضنا مستقبلنا – معًا نستعيد كوكبنا" فالجفاف والتصحر قالت انهما يهددان النظم الإيكولوجية الأساسية في جميع أنحاء الكوكب، بما في ذلك النظم الإيكولوجية للمياه العذبة والتربة، والنظم الايكولوجية البحرية، وهي من الأسس التي تجعل الحياة ممكنة على كوكب الأرض.
واشارت الى ان حرارة المحيطات تجاوزت كلّ الحدود وتخطت في كلّ يوم الأرقام القياسية المسجلة خلال العام الفائت، وكان من المفترض ألا ترتفع حرارة المحيطات أكثر خلال الأعوام العشرين المقبلة، كما بدأت مظاهر الإنقراض الجماعي المعاصر تتضح، فالتيارات المائية في المتوسط التي تنظم مناخنا بالكامل في حالة فوضى، بينما تحترق الشعاب المرجانية في عدة مناطق من العالم، فيما تذوي الموائل الطبيعية البحرية، ولا ننسى موضوع الحرائق حيث يهرب الملايين من السكان للنجاة بحياتهم من حرائق الغابات، وكذلك المجاعة والفيضانات، ويزداد الوضع سوءًا عامًا بعد آخر، إذ سنعاني جميعنا من تأثيرات أزمة المناخ لبقية حياتنا، اذا لم نحاول استباق الأمور ومعالجتها.
وبالانتقال الى موضوع التنوع البيولوجي لفتت الى أهمية هذا التنوع في المحيطات والبحار، والذي يعني تنوع الحياة فيها ويشكل جانبًا بالغ الأهمية من الركائز الثلاث للتنمية المستدامة – الاقتصادية (السياحة المزدهرة) والاجتماعية (سياحة ناشطة) والبيئية (السياحة البيئية) - تلك الركائز التي تدعم الأداء السليم لكوكب الأرض وكذلك توفر الخدمات التي تدعم الصحة والرفاهية وازدهار الإنسانية.
واكدت رئيسة الجمعية على اطلاق جمعية إنسان للبيئة والتنمية حملة حماية التنوع البحري في البحر المتوسط وحملة في التاسع من حزيران من صيدا للبنان الجنوبي وبعده من طرابلس للبنان الشمالي".
وشدد رئيس بلدية جبيل وسام زعرور في كلمته على أهمية المبادرات البيئية ولاسيما التي تطلقها جمعية "إنسان للبيئة والتنمية"، ودعا المواطنين الى الإلتزام في المحافظة على البيئة، مشيرا الى أن بلدية جبيل كانت السباقة في منع إستعمال الأكياس البلاستيكية.
وتحدث عماد فرحات عن أهمية المحافظة على البيئة دعمًا للقطاع السياحي وكافة القطاعات في لبنان، وركَّز على أهمية قضاء جبيل حيث يضم ثلاث محميات طبيعية، ودعا الى تظافر الجهود للمحافظة عليها.
وحيا بيار بعقليني حملة جمعية HEAD وطالب المواطنون بالمثابرة على الفرز من المصدر شارحًا منهجية عمل مركز الفرز في جبيل بإدارة LWM والكميات التي فرزها للتخفيف من رميها عشوائيًا.
ودعا النائب زياد الحواط الى المحافظة على مدينة جبيل نظيفة لتكون قدوة لكافة المناطق اللبنانية، وشكر جمعية HEAD وكافة المشاركين في هذه الحملة والتزامهم.
وحيا النائب سيمون أبي رميا جهود رئيسة جمعية HEAD ومتابعتها الحثيثة ومثابرتها ونضالها البيئي المستمر والهادف.
وإنطلق المشاركون بعدها في حملة التنظيف والتي طالت ميناء جبيل بواسطة وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني وشواطئ البربارة، المنصف، عمشيت، جبيل، بلاط، مستيتا- قرطبون، الفيدار، حالات ونهر إبراهيم.
وشارك في الحملة جمعيات منها قسم الشباب في كاريتاس إقليم جبيل، قسم الشباب والناشئين في الصليب الأحمر اللبناني، مشروع وطن الإنسان – جبيل، هدفنا، كشاف البيئة، LSR، YWCA،Ange ، LAHE،WAY بالإضافة الى طلاب من جامعات USEK LAU Antonine, AUT.
وفي ختام الحملة، تم فزر النفايات وإرسالها الى مركز Lebanon Waste Management في جبيل ليتم معالجتها بطريقة سليمة.
وتوجهت الجمعية بالشكر من المؤسسات الداعمة لإنجاح هذا النهار
كما حيَّت الجمعية مدير عام الوكالة الوطنية للإعلام السيد زياد حرفوش والإعلام المرئي والمسموع والمكتوب على مواكبتهم الدائمة لكافة نشاطات الجمعية.
وحضر حفل الإفتتاح وزير السياحة المهندس وليد نصار ممثلاً بمستشاره عماد فرحات، ووزير البيئة الدكتور ناصر ياسين ممثلاً بالسيد بيار بعقليني، والنائب زياد الحواط، والنائب سيمون أبي رميا، والقاضية هدى الحاج من مجلس شورى الدولة، والقاضية فرح حاطوم قاضي الأمور المستعجلة في بعبدا، ورئيس رابطة مختاري قضاء جبيل المختار ميشال جبران، ورئيس منظمة إدارة الوجهات السياحية لقضاء جبيل DMO الأستاذ رافاييل صفير، ورئيس بلدية جبيل بيبلوس المهندس وسام زعرور، ورئيس مجلس قضاء جبيل في حزب الكتلة الوطنية اللبنانية خليل الصياح، ووفد من مشروع وطن الإنسان – جبيل، منسق جبيل في حزب القوات اللبنانية الدكتور بشير الياس، رئيس مركز جبيل الإقليمي في الدفاع المدني مخول بو يونس، ورئيسة جمعية HEAD المهندسة ماري تريز مرهج سيف وأعضاء الجمعية.