آخر الأخبار

وطن وكرامات

راصد الإخباري :  


الصحفي غازي العمريين

للاوفياء لوطني، وللمخلصين والانقياء،

حين تشدني الكتابة، بعد ان رابت كثيرا من الناس، يغمطون الحق، وينكرون الانجاز، رايت ان اكتب في ظلال هذه الايام المجيدة، عن الهاشميين اولا

فليس من الوفاء تعداد ما تحقق على ايديهم في المئوية الاولى، فالواقع لا يحتاج لاثبات

فها هي المدارس والجامعات والطرق والمدن والارياف، والمطارات والعزة والصناعات، تاتلف في رباط واحد، لتروي للبعيد قصتنا على ايدي الهاشميين

لكنني كمواطن قطع من عمره (٦٧) عاما ليس بالنظر للمنجزات، لكن الاجمل هو ما اراه يتجدد يوميا من صفاء وطمانينة وامن وامان بيننا، فلا خوف ولا رعب ولا وجل من شيء فيما دول الحوض تتغير في كل ثانية، بين الموت والحياة، وبين التشرد والخيام والذبح والترويع

والله ما وجدت اعذب من الاردن، ولا انبل عريكة من الهاشميين الذين تسلم زمامهم اليعربي الحصيف، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين

وليس من المستطاع كتابة كل شيء عما فعله الملهم الحكيم قائدنا، بل استذكر عودة الشامي للعين البيصاء في الطفيلة، شاب عمل بيننا، وبعد اكثر من عشر سنوات، رغب في زيارة اهله والجيران،
فعل ذلك قبل ايام، ووصل الحي الذي تسكنه العائلة في دمشق، مع الاقارب، ليتفاجا بمرارة ما راى، فقد كانوا يعكفون جميعا على اقامة حلق الذكر وتحفيظ القران، ليجدهم اليوم، يقدمون بناتهم ونسائهم، لبيوت الدعارة، للحصول على المال ليعتاشوا به من الجوع، فقفل راجعا  ليركع حين وصوله للاراضي الاردنية، ويقبل الثرى العظيم، ويحتسي المدامع على وطن قال انه لن يعود

تحية لهذا الصقر الهاشمي، وهو يزاور بالوطن ذات اليمين وذات الشمال، ليبقى حرا. عزيزا مهابا
وللحديث بقية