آخر الأخبار

الرواشدة يقلع بمركبة الشعر على منصة السلع صوب المراة

راصد الإخباري :  


الاردن - راصد
كتب عبدالله الحميدي

وتقلع مركبة جديدة بورقة العمل الرابعة للشاعر ايمن الرواشده
يختار فيها من رياض الشعر اجمل الصور. في مراحل مختلفة،

وتتلاقح الافكار في التعليق على الورقة، في صور زادتها القا ومهابة. وتاليا النص، 

وقبل أن تقلع مركبة الغزل من مطار ملتقى السلع الثقافي وعلى متنها سعادة رئيس الملتقى الفذ الأستاذ غازي العمريين المكرم ومشرفه الأعلى معالي الدكتور فيصل الرفوع المكرم برفقة كوكبةٍ من النجوم الزهر أبناء العربية وسر أسرارها الفاتنة .. أودُّ أن أتقدم بالعرفان لكل واحدٍ فيكم بما يليق بمقامه وحرفه الأنيق .

شغلت المرأة ُالشعراء َمنذ فجر العربية واستفتحوا بشتى أغراضهم الشعرية وصفها نسيباً ومديحاً وتشبيباً وتغزلاً .. فأفاضوا في ذلك وبلغوا ما بلغوا من الوصف فأصابوا المرأة في جانبيها المشرقين : الظاهري والعاطفي ..
فأبدعوا وأمتعوا .
ولم تزل المرأة تحتل مكانةً عظيمة في نفوس العرب الذين يرون المرأة الوجه الآخر للحياة والجمال وشريكة أيامهم في دوح العمر ..
فما استقام لهم وزنٌ ولا أمتع في الآذان لحنٌ إلا وكانت المرأة سببٌ إلى ذلك . علماً أنها كانت موضع غَيرتهم وحُرمتهم وكانوا يتفننون بحمايتها والذبِّ عن حياضها وصيانة جمالها ومفاتنها .. حتى لا يكاد يبين من مفاتنها شيء ومع ذلك فقد استولت على ألبابهم واستمالت قلوبهم فأبكت وأسهرت وآنست وأمتعت وأسعدت وأشقت .
واحتلت المرأة الدرجة الأولى في أغراض الشعر .. وكأن الشعراء أرادوا أن يثبتوا للدنيا أن المرأة مبعث الجمال الحقيقي وسر أسرار السعادة .. فما من سعادة إلا وللمرأة ضِلْعٌ في ذلك.
فالشعر وُلِدَ ليكون غزلاً .. 
وقد شاعت بعض أسماء المحبوبات في الأدب العربي حتى صارت رمزاً للحب والعشق السرمدي " كليلى محبوبة مجنونها قيس بن الملوح " و" لبنى محبوبة قيس بن ذريح " و" عفراء صاحبة عروة بن حزام " و" بثينة صاحبة جميل بن معمر " و " عبلة صاحبة عنترة بن شداد " و" ليلى الأخيلية صاحبة توبة بن الحُميِّر " .
فلماذا المرأة بالذات ؟
لأنهن شقائق الرجال .. وسيدات الجمال .. وربات الحجال .. وموضع سر الرجل وراحته ومأمنه وسعادته وصاحبة بيته ومربية ولده .. لذا اقتضت وفق الرسالة العظمى التي تؤديها المرأة أن تكون الأولى في فلك هذا الكون الجميل..
لذا تسابق الشعراء في التغزل بها أكانت معنيّةً لذاتها أم رمزاً لجنسها .
ومن أروع المطالع الغزلية في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم قول كعب بن زهير :
بانتْ سعادُ فقلبي اليومَ متبولُ
                     مُتيَّمٌ إثْرها لم يُفْدَ مكبولُ
وما سعادُ غداةَ البينِ إذ رحلوا
             إلا أغنُّ غضيضُ الطرفِ مكحولُ
هيفاءُ مقبلةً عجزاءُ مدبرةً
                لا يُشتكى قِصرٌ منها ولا طولُ
تجلو عوارضَ ذي ظَلمٍ إذا ابتسمتْ
                        كأنَّهُ منهلٌ بالراحِ معلولُ

وظلت المرأة حديث الشعر في كل عصور الأدب فلم يخلُ عهدٌ ولا شاعرٌ ولا فمٌ من لذة الغزلِ .. فما رقّقَ القلوبَ مثلُ الغزل .. ولا ألان الجانبَ مثل الغزل .. ولا أيقظَ السُّمّارِ مثلُ الغزل ولا أحيا الليلَ مثلُ الغزل ..
ومن روائع من أجاد في وصفه واشتهر به .. امرئ القيس في محبوبته فاطمة :

أفاطمُ مهلاً بعضَ هذا التدلُّلِ
       وإن كنتِ قد أزمعتِ صرمي فأجمِلي
أغرّكِ مني أنَّ حبَّكِ قاتلي
       وأنكِ مهما تأمري القلبَ يفعلِ

وذلك المتنبي يشكو طول ليله ساهداً شارداً :

لياليَّ بعد الظاعنينِ شُكولُ
        طِوالٌ وليلُ العاشقينَ طويلُ

وعنترة الذي شقَّ الصفوف وجاز الحتوف نراه لا ينفك يذكر عبلة :

ولقد ذكرتكِ والرماحُ نواهلٌ مني
             وبيضُ الهندِ تقطرُ من دمي
فوددتُ تقبيلَ السيوفِ لأنها
             لمعتْ كبارقِ ثغركِ المتبسّمِ

وجميل الذي أنضى جسده الحب :

إذا قلتُ ما بي يا بثينةُ قاتلي
                 من الحب قالتْ ثابتٌ ويزيدُ 

وإن قلتُ ردّي بعضَ عقلي اعشْ به
             مع الناس قالتْ ذاك منك بعيدُ

يموتُ الهوى مني إذا ما لقيتُها 
                   ويحيا إذا فارقتُها فيعودُ

ومجنون ليلى الذي لاقى الأمرّينِ من بُعدها وقربها فلا نالها ولا طالها :

تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِنينَ الخَوالِيا
        وَأَيّامَ لا نَخشى عَلى اللَهوِ ناهِيا 
وَيَومٍ كَظِلِّ الرُمحِ قَصَّرتُ ظِلَّهُ  
     بليلى فلهّاني وما كنتُ لاهيا 

أما قيس بن ذريح الذي عشق لبنى بنت الحباب فلم يكن بأحسنَ حالاً من صاحبه مجنون ليلى فقد أفناه الهوى :

إلى الله أشكو فَقْد لبنى كما شكا
                   إلى الله فقدَ الوالدين يتيمُ
يتيمٌ جفاه الأقربون فجسمهُ
                               نحيلٌ وعهد الوالدين قديمُ

وتلك حكايا العشق والحب التي زخرت بها كتب الشعر والأدب لا تزال تحكي مكانة المرأة في قلب الرجل .. شاهدةً على أن الجمال أنثى والحُسنَ أنثى والملاحةَ أنثى..
هذا ولم يُنقص الغزل ولا النسيبُ ولا التشبيبُ من شرف المرأة وعظيم منزلتها.. فالشعر كما يرفعُ أقواماً ويخفضُ آخرين لهو صاحب الفضل على المرأة صوّرها ونوّرها وجمّلها وكمّلها فاستحقت بذاك أن تكونَ زينةَ الدنيا وخيرَ متاعها .
 
وفي الحوارات وقراءات النص يقول العضو الاديب هاني البداينه انها ورقة متكاملة الأركان، بهية التركيب، استثنائية الجمال.  ونعم، فالمرأة بكل توصيفاتها، هي شقيقة الرجل وصنوه في الحب والعمل، وكذا، فهي مفتتح القصائد ودرة الأبيات ودرة البيوت 
تحية أيها المبدع أبا البراء

ويرعاها الاديب د. احمد الحليسي كذلك ورقة متكاملة الأركان، ابرزت المرأة بجمالياتها ودفئها وحنانها، حفظك الله ورعاك.

وأي شئ أهم من الأنثى يستحق الحياة بكل تجلياتها... ذلك ما أكده د. غازي المرايات. رئيس مؤسسة اعمار الطفيلة، الذي قال انها هي الحبينه، الأم، الأخت والأبنه... هي
كنز الحياة الثمين الذي
لا ينضب أبدا.
كل المحبه لك.. شاعرنا اللطيف.

وبعد  أن  قرا  النص، قال د. كامل الظراونه،  كنت كمن يطوف بردهات قصر منيف، ولعل اجمل ما في نصك ما فيه من جهد نقطف منه ما يروق لنا وهو في مجمله ثر تستلذ له الاذهان وتالف جماله الاسماع، لقد استقام نصك شكلا ومضمونا، يهمس بجماله، ويكتب بمنهج المبصر الحكيم اودعته مشاهدا استدعت مني التامل،واستجاشت معانيه الجادة تطرق الافهام فظل يكبر في افقه ختى ملا فهمنا بالقة وجماله و بنائه الناظم، فكانت معانيه تغدو وتروح للذاكرة بوجدانية جميلة اشكر لك عزيزي هذا الابداع.
.
وتكتب الاديبة وخبيرة التاريخ د. فيفيان شويري. وتقول وأنت تستقل مركبة الغزل مع الشاعر الأستاذ أيمن الرواشدة المكرّم، تخال أنك ستحطّ في مريخ الشعر والشعراء وتهبط على أحدث ما أُبدع من قوافي ظللت المرأة، وإذ تجد أنك في عربة الزمن الذي يعيدك الى الغزليين الكبار وتلمع أسماؤهم أمام ناظريك وتبرق قوافيهم وتتلألأ المحبوبة إياها التي قيلت الروائع فيها وكأنما انكسر القالب، وكأنما هؤلاء الشعراء هم مشاهير كلّ العصور، وكأنما القوافي تقول: وما الشعر الا للشاعر الأول!  
 مجانين العشق هؤلاء غدوا أبطال النظم الشعري والبوح الغزلي لكلّ زمان ومكان وتربّعوا على عرش القول الجميل كالجوهر الفريد الذي تزداد قيمته مهما عتق، فكلما ردّدنا أبياتهم لمعت كبارق سيوف العرب البهيّة وازدادت معانيها تألقاً تألق المرأةِ التي نُظم العشق  لها؛ لقد خلد الغزليون وخلدت الحبيبات معهم.
شكراً للشاعر الكبير الأستاذ الرواشدة هذه الرحلة الشيّقة في رحاب بديع القوافي العربية الخالدة.

واثنى المشرف الاعلى د. فيصل الرفوع، على النص وقال سلم قلمك وفكرك، ايها الأديب والشاعر المبدع والمتميز  الأستاذ أيمن الرواشدة. 

ورآه الاديب محمد التميمي . أبحر فينا في أمواج البحر  الشعري الجميل وكلماته من نفائس اللغة..وقوله لم تزل المرأة تحتل مكانة عظيمة في نفوس العرب الذين يرون المرأة الوجه الأخر للحياة والجمال ....بوركت بهذه الأوصاف واللطائف الجميل

اما الاديبة  نجلاء حسون فقالت  أعجبني قولك.. الشعر ولد ليكون غزلا..
نعم ان أكثر الشعر الذي قيل في المرأة كان غزلا
وأجمله الغزل العذري.. 
حيث يتغنى الشعراء بحبهم لها لأنها ذات جمال  وأنها صدى لأرواحهم كما أظهروا صفاتها الحميدة مثل الطهر والعفاف والحشمة والجهاد والنسب والأخلاق وغيرها
ورقة ممتعة تضمنت ابياتا شعرية منتقاة بذوق أدبي رفيع

ووجدته القاصة مريم العنانزة همس صباحي يحاكي الحكمة والوفاء والحب والشوق في كل توصيف أبرزت فيه ذائقتك روعة التعبير للمرأة.... لقطات أخّاذة ومشاهد تستحق التأمل مخزنة في فضاء الحرف والكلمة.... لطائف احتلت ما احتلته من مكانة في النفوس، بجميل بوحكم المنتظر....
ورقة قيمة فيها من الإمتاع ما فيها من الدقة والتآلف واستقامة النص وبنائه....
بورك حرفك ودام وضاء محملا بأجمل الدلالة وأرق العبارة...

واعجبت الاديبة امينة الجمجومي بما كتب الشاعر الرواشده، وقالت فعلا... 
كما اشارت الاديبة
نجلاء حسون،
الشعر ولد ليكون غزلا،
فلك التحية ايها الشاعر
النظيف، تكتب في ظل القوافي لكل امر،
وما قلته عن الشعر. اذ ولد ليكون غزلا. فهو الحقيقة، اذ لم يكتب الشعراء في المراة ترفا. بل كانت الملهمة. وطعم الايام ونكهة الحباة

 نعم إنها الجمال والدلال والعذوبة وذوب الجَنان والوجدان ومصدر الحنان, ذلك ما راته الشاعرة ريما البرغوثي، التي قالت إنها حروف عذبة ووصف رائع دام يراعك 

وقرا الشاعر د. هشام الق اسمه النص وقال انه جولة في بستان الشعر قطفت فيها أجمل ما قيل في المرأة.. كيف لا وأنت الشاعر الراقي الذي يقطف لنا دوما كل نبيل