آخر الأخبار

اليمني الضبيبي يكتب لليمن عن الشعر والأحزان والمشاعر

راصد الإخباري :  


اليمن - راصد

من عبدالله الحميدي

وضع الشاعر اليمني، زين العابدين الضبيبي عضو منصة السلع الثقافية قصيدته الجديدة على المنصة

وكتب في القصيدة أوضاع وطنه الذي يتعذب ليل نهار في القصيدة التي أسماها "البلاد التي تأكل الشعراء" . تاليا نصها

إلهي أنا عاجزٌ
عن مداواةِ أوجاعِ صَحبي ونفسي،
وقلبي الذي يُحسِنُ الظنَّ فيهِ الرفاقُ 
يؤنبني..
يتفتتُ في أضلعي حسرةً
وهو يبصرُ نزفَ جراحاتهم،
يَنخرُ العجزُ أطرافهُ
ويُداري انكساراتهِ
في البلادِ التي عزَّ فيها
على الشعراءِ الرغيفُ
وجفَّتْ موائدُهم 
غير مِن حنطةِ الدَّمعِ
والفاقةِ الوارفةْ.

لقد شربوا من مياهِ الأسى
ما تغصُّ الصخورُ بهِ
وتكسرَ صخرُ انتظاراتهمْ
في مهبِّ العواصفِ
واحتضروا دون أن يشفقَ الموتُ يوماً بهمْ
وأذابوا قرائحَهمْ
في جحيمِ البلادِ
التي تتكحّلُ أجفانُها بالرصاصِ
وتغفو على لَغَمٍ فاخرٍ
وتفيقُ على ساحلٍ من عزاءْ.
  
الرفاقُ اليتامى
المصابونَ بالكلماتِ
يَشِيدُونَ من وردِ أعمارهمْ
شرفاتِ البيوتِ
ولكنهمْ كلما بحثوا عن رغيفٍ
يسدُّ هتافاتِ أمعائهمْ
تتكسرُ أقدامهم في الطريقِ
ويفردُ كفيهِ في وجهِ أحلامهمْ
عدمٌ باتساعِ البلادِ
يعانقهمْ واحداً واحداً 
ويواسي تضورهمْ بالظنونْ.
  
همُ الشعراءِ المساكينِ!
عشاقِ هذي البلادِ المجانينِ
تعدو خيولُ المعاناةِ أزمنةً
فوقَ زهرِ هواجسهمْ
وتمرُّ جيوشُ الخسارةِ
فوقَ رمالِ اشتهاءاتهمْ
لا يُحسُّ بهمْ أحدٌ
كلما اخترقتْ نظراتُ المُؤجرِ
_وهو يكيلُ شتائمهِ_ صفحاتِ مشاعرهمْ
وارتمتْ في سطورِ قصائدهمْ
وغدا الدائنونَ
على مكتباتِ منازلهمْ
أمهاتُ الكتبْ.

من يغوصونَ في وحلِ خيباتهمْ
فلقدْ أكلَ البؤسُ كلَّ سنابلهمْ
من يَعِفّونَ عن أكلِ لحمِ البلادِ
كأعدائها....
من تفوحُ ضمائرهمْ ألماً
فرطَ ما احترقوا
في سبيلِ استعادةِ أقمارها بالتعبْ..

ربِّ يا رَبِّ.. 
رفقاً بهمْ
هل تُراكَ خلقتهمُ وحدهمْ كي يكونوا لإنضاجِ صبحِ البلادِ الحطب؟.. 

والشاعر ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺍﻟﻀﺒﻴﺒﻲ .
من مواليد 1989م
ويحمل درجة اببكالوريوس في  الأدب العربي منجامعة صنعاء 2015م
حصل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺋﺰ ﻣﻨﻬﺎ :
ﺟﺎﺋﺰة الدولة للمبدعين الشباب للعام 2013م.
جائزة شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح 2015م.
ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻠﻰ الجمهورية  ﻓﻲ ﻣﺴﺎبقة ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺼﻴﻔﻴﺔ ﻟﻌﺎﻡ2008م.
جائزة ولقب شاعر الغزل في برنامج صدى القوافي على قناة اليمن الفضائية،2008م.
جائزة ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻟﻸغنية ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ2009م.
المركز ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭية ﻓﻲ  ﺍﻟﻤﺴﺎبقة ﺍﻟﺸﻌﺮية ﺍﻟﻄﻼبية2009ﻡ.
ﻭﺟﺎﺋﺰة " لينا " ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة ﺍﻟﻐﻨﺎئية 2010ﻡ.
حاصل على درع وزارة الثقافة اليمنية
2010م
درع مهرجان الشعر العربي الثاني الباحة 2013م
درع مهرجان قرطاج الشعري تونس 2019م
ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎفية ﺍﻟﻌﺮبية ، ﻓﻲ كلاً من:
ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺽ قطر وتونس والقاهرة . 
ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ في إحياء وتنظيم وإدارة  ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎفية والشعرية المحلية.
يكتب ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ اليمنية ﻭﺍﻟﻌﺮبية.
تغنى ﺑﻘﺼﺎﺋﺪﻩ ﻣﺠﻤﻮعة ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ.
صدر له ديوان قطرة في مخيلة البحر .طبعتين 
ديوان "توق إلى شجر البعيد" عن جائزة المقالح للإبداع الأدبي ٢٠١٨م طبعتين.
وله ثلاثة دواوين تحت الطبع.
رئيس ومؤسس مؤسسة فكر للثقافة والتنمية. منظمة مجتمع مدني.
ويعمل نائباً للسكرتير الصحفي بديوان عام وزارة الثقافة.
ومديراً لمكتب رئيس المجمع العلمي اللغوي.
عمل مذيعا في إذاعة صوت اليمن معداً ومقدماً لبرنامج أبجدية الروح اليومي.
عمل محرراً ثقافياً في صحيفة الحرة منذ انطلاقها حتى توقفها.
ومراسلا لعدد من الصحف والمجلات اليمنية والعربية.
كتبت عن شعره العديد من الدراسات النقدية.
وتُدرَسُ بعضاً من قصائده في مقرر اللغة العربية في بعض الجامعات اليمنية.
أجريت معه العديد من الحوارات الصحفية والإذاعية والتلفزيونية محلية وعربية.
عضو اتحاد الإدباء والكتاب اليمنيين.
عضو مؤسسة الإبداع للثقافة والأدب والفنون.
ﻧﺎﺷﻂ ﺛﻘﺎﻓﻲ ﻭ اﻋﻼﻣﻲ ﻭﻋﻀﻮ ﻣﺆﺳﺲ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻳﺎﺕ الثقافية ﻭﺍﻷدبية.
رئيس اللجنة الإعلامية المنظمة أوتاد لمكافحة الفساد.