حرك الناقد الاكاديمي د إبراهيم الياسين. مبضع النقد. اثر قراءآت في اشعار ريما البرغوثي وبكر المزايده.
وكتب في نص نقدي رائع ما رآه من لمسات زينت القصائد. ومن تجويد للمعاني والمباتي في توصيفهم الموضوعات.
وقال في عرضه النقدي عما نشرته الشاعرة ريما البرغوثي. عن العاصمة عمان انه نص بديع يقوم على أنسنة مدهشة للمكان المعشوق، يفيض بلغة شعرية وصور حسية بصرية حركية لونية وصور شمية ذقية سمعية تثير المتلقي وتدهشه؛
فتتجلى عمان/ المكان بصورة حسناء فاتنة معشوقة ترتقي بثياب الحسن والبهاء، تمشي على مهل كما العروس والغادة تجذب عاشقها حبا ودلا واغواء وزهوا، تسقيه كؤوس الهوى مترعة. فيبوح بعشقه لها :
صهيل بوحي فيك أحصنة
فرسانها طوقوا بالغار اوطانا
وسطروا في ذراها المسك ملحمة
وزينوها بتاج الفخر عنوانا
ما أعذب القريض! وما أدق الوصف! وما أبدع التصوير وما اجمل التعبير! لله درك يا بكر! وانت تنقش بريشتك الشعرية صورة تشخيصية لضانا المكان/العروس التي وقف الجمال /الإنسان متحيرا أمام فتونها وحسنها وبهائها؛ إذ تستبيك بعراقتها واصالتها وسحرها وصبابتها أنها الحياة في كل الأزمان وفي كل الأحوال. أنها معلم حضارى فاتن وشاهد تاريخي عظيم يدل على عظمة الخالق بما ابدع وصور.
انه نص شعري يعتمد على الاستعارات البعيدة والانزياحات المدهشة والتشبيهات الممتد. لقد تشاركت الطبيعة الساحرة الحية والصامتة كلها في حب ضانا (الفجر يضحك للسهول، والاطياف تداعب الزهر، والغزلان تتناثر في الوديان، والشمس تتلالئ نورا، والإنسان تغرد، والأشجار تتمايل، والأشواق توضأ، والسحر يشرب، والسكينة ترتدي حللا، والشاعر تساوى الليل يصافح،والشمس هدهدها ) انها صور بديعة تعتمد على التشخيص والتجسيد والتشبية تمنح النص جمالا وعمقا دلاليا.
ابدعيت أيها الشاعر الساحر المصلوب في جذوع ضانا والطبيعة وجذور الوطن.