آخر الأخبار

شعراء يتغنون بالوطن في مهرجان السلط الثقافي

راصد الإخباري :  


السلط - راصد
من عبدالله الحميدي

شاركت الشاعرة ريما البرغوثي، عضو ملتقى السلع الثقافي في امسية السلط الشعرية


وقدمت بعض قصائدها في الامسية التي رعاها  د. معتصم الغوشة مدير ثقافة البلقاء. في قاعة غرفة تجارة السلط. 

وحضر  المهرجان الشعري الأدبي الوطني  الذي
أقامه منتدى درة البلقاء للثقافة والفنون بالتعاون مع جمعية أصدقاء بلدية السلط للثقافة وجمعية شعاع الفكر العربي   جمهور غفير من ارباب الثقافة ومتذوقي الشعر 

وفي اللقاء ألقيت كلمات  ترحيبية من قبل
 د.معتصم الغوشة مدير ثقافة البلقاء والأستاذ إياد أبو هواش رئيس جمعية شعاع الفكر العربي 

وصدح الشعراء بقصائدهم  المعبرة وحروفهم المضيئة يرسمون  لوحات وطنية رائعة تغنت بالأردن قيادة وأرضا وشعبا 

وغرد في الأمسية كل من الشعراء
ريما البرغوثي، وشفيق العطاونة وصبحي الششتاوي، والدكتور  أحمد الريماوي، وفتحي الكسواني، وعدنان السعودي، وعبد الرحمن المبيضين، وخليل اطرير، وسالي الزغول، وفاطمة الزغول، وشاهر أبو رمان
فيما جرى اختتام المهرجان بتكريم المشاركين 

فكانت القصيدة الاولى للشاعرة البرغوثي، عن السلط بعنوان  "عرج على السلط"  قالت فيها

عرج على السلط واستلهم روابيها
تنبئك أحجارها عن عز ماضيها

يا نكهة الحب يا إشراقة ومضت
تحيي القلوب وتستجلي معانيها

عذب القصائد في أهدابها ائتلقت
حروف ماس تراءت في قوافيها

وأهلها الصيد مثل الأسد ما رضخوا
للريح يوما إذا اجتاحت مغانيها

يا زائر السلط هذا المجد كللها
بالغار عشقا وبالأشواق يرويها

خفف خطاك إذا ما طفت أروقة
تستحضر الحب سحرا ذائبا فيها

قف في ذرا السلط واثمل من منابعها
كأسا قَراحا كسحر في تجليها

أطلق خطاك وسرح في الربا نظرا
تقرأ على الأفق تاريخا يحييها

 والقصيدة الثانية  هنا الأردن، قالت فيها

ما بالمداد أسطر الأشعارا
كلا ولا أحتاجها الأحبارا

أنا من دمي أروي حروف قصائدي
من عوسجاتي أنبت الأزهارا

لما تمادى عشقه بجوانحي
أرسلت شوقي ثائرا هدارا

وكتبت أحرفه بعمق جوارحي
ونسجت من زهر الرياض إطارا

ونقشتها في القلب تشدو شعلة
تبرا تَجلّى في يديّ سوارا

ألف وراء ثم دال ترتوي
بنداه تسقي نونه إكبارا

ألف أناجي في ثراه قصائدي
فأراه يسطع في الفضاء منارا

والراء روحي في رباه تعلقت
لأذوب عشقا فائضا أنهارا

والدال دامت في العلا راياته
وسقى البرية في الدجى أنوارا

والنون ناءت بالتحمل أرضه
حمل الهموم على المدى جبارا

 لملمت أحرفه أصوغ من الندى
عقدا بليل التائهين شرارا

عقدا من الدر النفيس تألقت
حبات لؤلئه العصية نارا

أردن يا وطنا أناخ يد الردى
وأذاب دربا شائكا وجدارا

كم قد تمادت في رباه دوائر
بالعزم روّى ساحه إصرارا

ما اهتز يوما والرياح تقاطرت
عبر الليالي خلسة وجهارا

لا ينحني للريح في هباتها
كلا ولا يرضى الدنية دارا

يغفو على الأمجاد في ليل الوفا
 ويفيق حرا ينجب الأحرارا

بالكاد أجنحة الظلام تزوره
برباه تلقى في الظلام نهارا

هذا ثرى وطني أقبل وجهه
أودعته من حبي الأسرارا

ناجيت نبع السلسبيل بأرضه
وغزلت شعرا يطرب الأحجارا

يا طيب قهوته التي أشدو لها
والكيف يزهو غازل المزمارا

وعلى الربابة كم غفت أناتنا
لما التقينا في الفلا سُمارا

أردن يا أرض العروبة إن قست
فيك الحياة فما عدمت خَيارا

ووقفت في جفن الصمود مناضلا
والكون حولك يستشيط دمارا

فيك النشامى يشعلون شموعهم
حتى غدوا بسمائك الأقمارا

هجموا على الظلماء جمع أشاوس
قد أفزعوها والظلام توارى

رقصت بأيديهم سيوف طهارة
قفزوا على ظهر العلا أبرارا

وتوشحوا بالعز حتى أثبتوا
أن العزائم تصنع الأقدارا

ما استسلموا يوما وما اتخذوا الخنا
لمنابت الذل الرخيص دثارا

ما ساوموا يوما على قدس الهدى
كلا ولا وقفوا بها تجارا

لما بكت حشدوا الحشود وكبروا
جمعا غفيرا في الربا جرارا

متشبث بثراك كي لا أنحني
وأذود عنك النذل والسمسارا

أجدادنا قالوا ونعم القول أنك
تستزيد على ثراك وقارا

إن كان خارج أرضه أوقية
تجدِ الفتى بدياره قنطارا

هذا ثرى الأردن نفح طيب
نبع يُفيض على العدو جمارا

هذا هو الأردن رمز فخارنا
لا يرتضي جهلا يسوق العارا

إرث لمن يبغي الطهارة صامد
لحن تجلى في الورى قيثارا

صليت والتهب الدعاء بأضلعي
والقلب يخفق بالدعا أسحارا

يحميك يا أردن رب قادر
ويصدّ عنك على المدى الأخطارا