شارك الشاعر العربي د. محمد جبر في طرح ورقة عمل حيال الإعجاز القرآني.
وراى الشاعر د. جبر ان هذه الندوة التي رعاها د. معن القطامين، تؤصل لفهم واسع بحقيقة الإعجاز القرآني الذي ينبغي أن نعرف،
وتاليا نص الورقة
فإني أحب أن أبدأ كلمتي بالشكر لهذا الصرح الثقافي الرائد، ملتقى السلع الثقافي بأعضائه كافة، وأخص بالشكر الأستاذ غازي العمريين لما يقوم به من جهد لإعلاء كلمة الثقافة وشأنها، وكذلك للدكتور معن القطامين.
في ما خص موضوع الإعجاز القرآني فإنه موضوع لا شك قد تُطرق له كثيرًا من قبل وتم البحث فيه من عدة جوانب كالإعجاز اللغوي والعددي والعلمي والطبي والفلكي والاجتماعي والتاريخي... وخاض الباحثون في بحاره وغرفوا منها ما لم يروِ ظمأهم حتى الآن.
إنّ ما أريد تسليط الضوء عليه اليوم، وهو الأقرب إلى اختصاصي، هو البحث في الإعجاز الطبي في النص القرآني وخاصة في أيامنا هذه التي تشهد تطورًا متسارعًا في مجال العلوم الطبية، ومحاولة بعض المفسرين المسلمين (وهم في كثير من الأحيان من غير المختصين) إسقاط هذا التطور على النصوص القرآنية وتحميلها ما لا تحتمل من نظريات علمية وطبية قد لا تكون ثبتت صحتها بعد... وهذا ما يجعل إسقاطاتهم هذه عرضة للنقد ويفسح المجال أمام المشككين حتى للطعن في النص ذاته.
وقد تفاقمت هذه الظاهرة مع انتشار منصات وسائل التواصل الاجتماعي وفتحها المجار للتعبير والنشر أمام جميع الفئات والمستويات دون رقيب أو حسيب... وصرنا اليوم أمام ظاهرة ما يُسمّى بالمؤثّرين على هذه المنصات، الذين ينشرون، عن حسن أو عن سوء نية معلومات قد يظنها العامّي صحيحة ويحملها على محمل الإعجاز العلمي وهي بعيدة كل البعد عن مقصد النص القرآني.
هذه الحملة أو الظاهرة لا يمكن برأيي أن نواجهها إلا بحملة مضادة تهدف إلى نشر الوعي الصحيح بين العامة وبين المفسرين المحدثين وبين "المؤثّرين" على مجتمعاتنا الواقعية والإفتراضية في آنٍ معًا.
هذا ما أردت أن أوصله لكم باختصار عن هذا الموضوع، علّي أساهم ولو بجزء يسير في هذا الحوار الراقي.
وأكرّر شكري للجميع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وفي حوارات الملتقى شكر د. احمد الحليسي دكتور محمد جبر على هذا التوجه بتحميل النصوص القرآنية واقحامها في قضايا علمية غير ثابته، أحسنت دكتور وجزاك الله خيرا،
وبعد الترحيب، قال الشاعر خليل الخوالده، اسعد الله اوقاتكم اهل الملتقى سادنه الاستاذ غازي.. ومشرفه د فيصل.. واعضاءه الكرام جميعا.. وكل التحية لمعالي د معن القطامين راعي الندوة.....
ورقة الكتور محمد جبر دارت فكرتها حول فكرة واحدة مهمة جدا يجب أن يتنبه لها علماء اللغة العربية والشريعة وكل من يصب اختصاصه في نهر النصوص القرآنية وتفسيرها... ذلك أن اقحام النصوص القرآنية بقوة الرغبة في البرهنة على صدق القرآن... بحسن نية قد يكون حربا على القرآن لان النظريات العلمية تتغير وتتبدل وأما الآيات القرآنية فهي كلام الله الثابت المتقن الصحيح الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه... من هنا فإن اقحام النص القرآني او تحميله ما لا يحتمل... في مضنة التشكيك بآياته في حال تغيرت النظرية او دحضتها نظرية أخرى..
ولكن هذا لا ينفي أيضا ان القران سباق للعلم وان فيه من الحقائق العلمية والكونية والاجتماعية والإنسانية ما يمكن أن يؤسس لمدارس علمية قيمة مرموقة..
لكن علينا أن نركز على القدر الذي يتحمله النص القرآني لا ان نلوي اعناق النصوص لتوافق ما رايناه عدلا وحقا وعلما..
وبعد التأكد من دلالات النصوص واشارة بنانها الحقائق العلمية عندها نقول القرآن الكريم هو الحق ويجب على العلم ان يتبع وان يغترف منه... ذلك انه كلام الله الذي خلق الكون وهو به اعلم..
ان العاطفة لا تصنع نصرا ولا تقدما ولا دينا.... لذلك لا بد من الحقائق لأنها هي القادرة على البقاء في وجه كل رياح التشكيك والدحض..
..
ورقة محملة برسالة عظيمة ومهمة وايمانية وعلمية.. وهي رسالة احترام النص القرآني وعدم اقحامه بدون علم في نظريات العلوم القابلة للتغيير.. وهي رسالة تدل على حرص الدكتور محمد على تقدير وتقديس آيات القرآن الكريم.. فله كل التحية
وقرأ الاديب محمد التميمي بتمعن ورقة الدكتور والشاعر والمثقف د. محمد جبر عن الاعجاز الطبي في القرآن الكريم حيث تحدث بلغة العارف المتمكن والعالم ونتفق معك دكتورنا الكبير ان لا نسقط بعض الظواهر العلمية على القرآن الكريم وربما يثبت نقضها بعد ذلك والقرآن الكريم كلام الله منزه عن هذا....
بوركت فيما ذهبت إليه
ولعل الشاعرة نبيلة حمد، لا تقف عند الشكليات، بل وتتعمق في النص اذ ترى ان كثيرا ما تواجه من اتهامات بعدم ثبات الإيمان في نفسي لأنني طالما تبنيت رأيك هذا ، القرآن الكريم معجزة الله الخالدة ولا داعي لإقحام آياته في تفسير أو إثبات نظريات علمية قد تتغير ، أو حتى إثبات صدق آياته بالحديث عن تفسيره لحقيقة علمية مثبتة ، لأن القرآن كلام الله الذي لسنا بحاجة لتأكيده بالتفسير العلمي ،او مدى موافقته للظواهر الطبيعية التي قد تتغير صيغتها في مكان آخر ، كثيرا ما تغيرت النظريات وصار المفسر في وضع محرج وضاع طالب العلم بين قدسية النص السماوي وجهل المفسر بالتحليل الواعي ، حتى صار النص القرآني على أيديهم مدافعا عن نفسه أمام العالم ...
القرآن الكريم كتاب الله المعجز المنزه عن أي عبث لمفسرين جاهلين بقدسيته
وتراه د. بيتي السقرات، كلام جميل في الإعجاز العلمي في القرآن و خاصة الطبي منه ، لا يجب الخوض فيه من قبل غير المختصين علميا في كل موضوع لأن ما هو في القرآن "مسلمات" ونتائج واضحة لا جدل فيها ولا يستطيع أي كان تفسيرها و ربطها بظواهر معينة قد يختلف المفسرون في توضيحها.