افتتح د. معن القطامين، الوزير الاردني السابق، ندوة جديدة لملتقى السلع الثقافي.
واكد في كلمة الافتتاح على ما يؤديه الملتقى من دور إقليمي، بعد ان جمع ادباء وشعراء من العالم العربي، وتاليا نص الكلمة
بسم الله الرحمن الرحيم
سيداتي الفضليات والسادة الأفاضل، أعضاء ملتقى السلع الثقافي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،،
انه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم في الندوة الثانية عشر للملتقى وهي بعنوان إضاءات بيانية حول إعجاز القرآن الكريم
وأشكر المشرف الأعلى للملتقى الدكتور فيصل الرفوع على هذا الإشراف المميز وعلى هذة الندوة الواعدة وما سبقها من ندوات وما سيتلوها من ندوات والتي تحمل عنوانا رائعاً وقيّماً نعتز بها في الإعجاز البياني للقرآن الكريم
كما أشكر أيضاً رئيس الملتقى الصحفي الأستاذ غازي العمريين على جهوده الدؤوبة للوصول بملتقى السلع الثقافي إلى مصاف الملتقيات الإقليمية العريقة ورفع اسم منطقة السلع وقلعتها التي أسسها الأنباط العرب وتعتبر من أشهر المناطق التاريخية الأردنية العريقة وتقع في محافظة الطفيلة جنوب العاصمة عمان،
ولا يفوتني أيضاً أن أتقدم بجزيل الشكر لجميع الأخوات والإخوة الذين سيتقدمون بأوراق عمل نقاشية لهذة الندوة المميزة مما سيكون له أثر ملموس إن شاء الله في تسليط الضوء على الكثير من الأمور في جوانب بالغة الأهمية والتي تتعلق بالاعجاز البياني للقرآن الكريم،
أيضاً كل الترحيب بالحضور الكرام فلكم منا التقدير والاحترام
بالتأكيد كلنا شوق للاستماع والاصغاء ودراسة الأوراق النقاشية لمختصين ومتفوقين في هذا الموضوع. لكني سأبدأ الحديث حول الإعجاز البياني في القرآن الكريم بالتذكير فقط بما قاله أعداء الرسول عليه الصلاة والسلام عن القرآن الكريم :
فمثلاً قال السيوطي في الإتقان اخرج الحاكم عن ابن عباس أنه قال جاء الوليد ابن المغيرة على النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن الكريم فكأنه رقّ له, فبلغ ذلك أبا جهل فأتاه فقال يا عم ان قومك يريدون أن يجمعوا لك مالاً ليعطوكه لئلا تأتي محمداً ليعرض لما قاله، قال قد علمت قريش أني من اكثرها مالاً، قال فقل فيه قولاً يبلغ قومك انك كاره له، قال وماذا اقول فوالله ما فيكم رجلاً أعلم بالأشعار مني ولا أعلم برجز ولا بقصيد مني ولا بأشعار الجن،، والله لما يشبه الذي يقول شيئاً من هذا "إن عليه لطلاوةٌ إنه لمثمر أعلاه مغلق أسفه وانه ليعلوا ولا يعلى عليه وأنه ليحطم ما تحته،،، قال لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه
قال فدعني حتى افكر فلما فكر ( قال طبعاً كلكم بتعرفوا في القرآن الكريم).
قال سحر يؤثر وهكذا فقتل كيف فكر
لا أريد أن أطيل علكيموا سأكتفي بهذا القدر من الوقت الذي شرفتموني به لافتتاح هذهِ الندوة وسأدعو لكم جميعاً بدعوة ارتكز فيها على آية من آيات القرآن الكريم أجدها دائما مريحة للنفس وهي الآية رقم (٨٢) من سورة الأنعام بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)
جعلكم الله عز وجل من المهتدين الهادين وبارك في جهودكم المميزة ومتعكم بوافر الصحة وموفور العافية وأسبغ عليكم نعمة الأمن والأمان ورفع درجاتكم بالدنيا والآخرة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقال المشرف الاعلى للملتقى الوزير السابق د. فيصل الرفوع ان الندوة خصصت للاعجاز البياني في القرآن الكريم.
وبين ان برنامجا بدأه الملتقى في العام الماضي، يتضمن ندوات شهرية، في صنوف الادب والثقافة، وقراءات لقصائد شعرية.
من جانب آخر لفت د. الرفوع الى ان قرابة (١٢) ورقة عمل قدمها الادباء في الملتقى للندوة الثانية عشرة في العديد من الموضوعات ذات الصلة بالاعجاز القرآني
واكد ان الندوة ستكون ضمن كتب ستصدر عن الملتقى قريبا، تحمل ما دار في ابرز حراك ثقافي اردني على منصة السلع..