آخر الأخبار
راصد الإخباري :
اليمن - راصد
من عبدالله الحميدي
كتبت الاديبة العربية أعياد عامر اشعارا نثرية على منصة السلع، تشكو فيها ابعاد الظلم والقسوة
وتاليا بعض من نثرت من بوح بعنوان غفوة، ويستنشقون دمائهم، ولا ناعية للمطر،
*غفوة*
بعد حكاية النوم المزيفة،غفا الكتاب على قارعة انتظار قديم كان بين راحة يدي وقلبي .وبعد دمعتين على غلافه المنهك ، تركته نائما على وسادة كنت قد حشوتها بقصائد كثر .
"نم ياحبيبي عليك ضفائر شعري، عليك السلام "
قبلته على جبين جملة خائفة ،ثم مشيت على أطراف الحذر .
كانت المرة الأولى التي ينام بها الكتاب قبلي .
*يستنشقون دماءهم*
مبتلة وجناته ،
حزنه كذبة سمينة ،
وجياع ، ومرضى ، وجرحى ،
وثوار ...
يحرقون ملح المقل الكسيرة على كتفه ،
وبين عظمات صدره البارزة يخبئ بعضهم كل أحلامه اليابسات ؛
لتنبت على وجوههم لبلابته الحزينة.
على راحتي يديه قتل بعضهم الأخر بكل إيمان وكفر .
وفي حلكة شعره تعروا ،
ورقصوا جثثا على جثث ،
وتعانقوا عناقهم الوحيد ،
واستنشقوا دماءهم المتشابهة ،
وضحكوا طويلا كموتهم ! ،
وماتوا أحياء لأول مرة ! .
(لا)ناعية للمطر*
أحقا أنت ابن المطر ؟!
أجبني ب ( لا )
لأنهمر على الجباه اليابسات.
لأرقص كنايٍ وراعٍ أحبّا بعضهما للتو.
لأجيب زوبعة اقتلعت فم جنديٍّ دُفن للتو.
لأضلّل جوعاً قضم خارطتنا الوحيدة
أجبني ب( لا )
لأصدّق بصيصاً خبّأهُ الأمل في جواربنا الممزقة ،و من ثم أكذّبه بحجة المطر
لأقع كأوّل مرة فريسة شركِ *اسمه على اسمها*
لتدهشني جزيرةٌ غرّدت على التويتر : ( أريد حصتي من الجبل والبحر )
ولأقهقه بين شفتي تغريدةٍ أخرى ، أطلقتها سمكةٌ عدنيةٌ أصيلةٌ : (حظا أوفر للكباش )
أحقا أنت ابنه ؟
أجبني ب ( لا )
*لأنفي صلتك بالمطر*
والشاعر أعياد عامر
منالجمهورية اليمنية
وتحمل البكالوريوس في التربية إلانجليزية .
وهي شاعرة وكاتبة (القصة القصيرة-قصيدة النثر).
وعضوة في عدد من الأندية الأدبية والثقافية المحلية والعربية.
و عضوة إدارية في مؤسسات ثقافية وتنموية وإعلامية . وحاصلة على المركز الأول في : مسابقة لقمان في القصة القصيرة - الخاطرة الأدبية
