آخر الأخبار

منصة السلع تكتب للاستقلال وتنشر التفاؤل بالحياة

راصد الإخباري :  


الطفيلة - راصد
كتب عبدالله الحميدي

جالت "راصد" في ارجاء ملتقى السلع، ونقلت مما في المنصة من بعض الوان الادب

وكان الشاعر بكر المزايدة استهل هذا الحصاد بقصيدة بمناسبة العيد الخامس والسبعين لاستقلال المملكة الاردنية الهاشية، هذه القصيدة بعنوان شمسُ أيّار … 

كلُّ  الشُّهورِ   ومنْ   أيارَ   تحتشِمُ
لمّا    بدا    بثيابِ    النورِ    يلتثمُ
فصفَّقَ العزُّ   والأمجادُ   في طَربٍ
وصافحَتْ   كفَّهُ  الراياتُ   والعَلَمُ
والشّعرُ من  بهجةٍ  بُحّتْ  حَناجِرُهُ
والحَرفُ   يهتزُّ  نشواناً   لهُ  القَلمُ
قد كُسِّرَ القيدُ واختالَ المَدى  ألَقَاً
وأشْرقَ الحقُّ وانصَاعتْ لهُ  الظُلُمُ
والشمسُ من قَسماتِ الفخرِ طالعةٌ
والأرضُ   تُنْشِدُ   والأيامُ   تبتسمُ
وكلُّ   عامٍ  إذا  ما   جاءَ   موعِدُهُ
يَدقُّ  في  مَسمعِ  الدُنيا  لهُ النغَمُ
خمسٌ وسَبعونَ   والعلياءُ  منزِلُنا
والمجدُ  في غُرّةِ  التاريخِ يَرْتسِمُ
وشمسُ  أيارَ  في  الآفاقِ مشرقةٌ
و الليلُ ما رَحَلَتْ عن عينهِ النُجُمُ
فكم تسامتْ وكم فيها ارتقى وَطَني
وكمْ على روضِها قد جادَتِ الدِّيَمُ
وإنْ دُروبُ العُلى عن مجْدِنا سَأَلَتْ
أشارَ  فخراً  إلى  استقلالِنا الشَمَمُ
أرْدنُّ عشقُكَ في روحي سَرى وغَدتْ
من  الهوى   نبَضاتُ  القلبِ  تَنْتَظِمُ
تذوبُ   أغنيةً  كالشهدِ  في  شفتي
وفي الحنايا  أريجُ الشوقِ يَضْطَرمُ
إنّا  حَفظنا  عُهودَ   اللّهِ   مِنْ   زَمَنٍ
وسوفَ نمضي ويبقى العهدُ والقَسَمُ
الهاشميّونَ   كلُّ   الأرضِ  تعرِفُهُم
و الحقُّ  يَشْهدُ   والأخْلاقُ   والقِيَمُ
الحامِلونَ   قناديلَ   الهُدى  شَرفاً
والمجدُ  سُنّتُهمْ  والجُودُ   والكَرمُ
إنّا نَذَرْنا    إلى    الأردنِّ    أنفُسَنا
وسوفَ  نبقى  بعبدالله   نعتَصِمُ
مني   السلامُ    تراتيلٌ    وأدعيةٌ
لكلِّ روحٍ  سَرتْ   بالموتِ  تلتحمُ
بِحجْمِ ما سَبَّحَتْ في الأرضِ وارِفَةٌ
وما    تَدفَّقَ من صدر الاباء دم  

ومن تجليات مديرة السياحة في المحافظة،الكاتبة والاديبة أ. خلود الجرابعه ما  راق لها  عن تلك المرافعات التي دارت بين الشعراء عندما غنت فيروز :
الآن الآن وليس غداً ... أجراسُ العودةِ فلتُقرع .

رد عليها نزار قباني :
مِن أينَ العـودة فـيروزٌ .... والعـودة ُ تحتاجُ لمدفع .
عـفواً فـيروزُ ومعـذرة ً .... أجراسُ العَـودة لن تـُقـرع .
خازوقٌ دُقَّ بأسـفـلنا .......... من شَرَم الشيخ إلى سَعسَع ْ .

أما تميم البرغوثي فيقول رداً على نزار :
عـفواً فيروزٌ ونزارُ ..... فالحالُ الآنَ هو الأفظع .
إنْ كانَ زمانكما بَشِـعٌ .... فزمانُ زعامتنا أبشَع .
أوغادٌ تلهـو بأمَّـتِـنا ..... وبلحم الأطفالِ الرّضـَّع ْ.
والمَوقِعُ يحتاجُ لشعـْب ..... والشعـبُ يحتاجُ المَدفع ْ.
والشعبُ الأعزلُ مِسكينٌ ..... مِن أينَ سيأتيكَ بمَدفع ْ؟

رد الشاعر العراقي على قصيدتيْ نزار قباني و تميم البرغوثي :
عفواً فيروز ونزار .... عفواً لمقامكما الأرفع .
عفواً ... تميم البرغوثي .... إن كنت سأقول الأفظع .
لا الآن الآن وليس غداً .... أجراسُ التّاريخ تُقرع .
بغدادٌ لحقت بالقدس ... والكلّ على مرأى ومسمع .
والشعب العربي ذليلٌ ...ما عاد يبحث عن مدفع .
يبحث عن دولار أخضر يدخل ملهى العروبة أسرع .

ورد عليهم جميعا الشاعر السوداني قيس عبدالرحمن عمر بقوله :
عفواً لأدباءِ أُمّتنا... فالحال تدهور للأبشع .
فالثورة ماعادت تكفي ... فالسَفَلَة منها تستنفع .
والغيرة ما عادت تجذبنا... النخوة ماتت في المنبع .
. لا شئ عاد ليربطنا 
. لا دين بات يوحدنا 
. لا عرق عاد فيترفع
عفواً أدباء زماني ....
فلا قلمٌ قد بات يوحّد أمتنا ..
والحال الآن _ هو الاعمق

وردت عليهم جميعا الشاعرة السودانية سناء عبد العظيم بقولها :
عفواً فيروز ونزار عفواً لمقامكما الأرفع.
عفواً لتميمٍ، وعراقي، إني بكلامك لم أقنع.
عفوا لأخينا سوداني من أيدِي شعراءٍ أربع .
النخوة لازالت فينا شيباً شبّاناً أو رٰضَّع .
سنعود نعود كما كُنَّا وسترفع أمتنا الأشرع .
وتسير سفينة أمتنا وتخوض الموج ولن تُصرع .
ونَقودُ الناس كما كُنَّا في عهد مُحمد لم نجزع .
فيروزُ إنتظري عَودتنا كادت أجراسكِ أن تُقرع .
قباني صبراً قباني المدفع يحتاج لمصنع .
والمصنع أوشك أن يُبنى والخيرُ بأمتنا ينبع .
عفوا لتميم البرغوثي فالشعب محال أن يقنع .
مهلا لعراقي شاعرنا أجراس التاريخ ستُقرع .
وتعود القدس وبغدادُ ونصلي في الأقصى ونركع .
لن نرضى أبداً بالذُّلِّ وقريباً للشام سنرجع .
سنعود لنهج محمدنا ولنهج صحابته الأرفع .
ويعود المجد لأمّتنا ونقود الدنيا نتربع .
فالله وعدنا بالنصر إنا للنصر نتطلَّع .
سيعود العزُّ لأمتنا ولغير الله لن نخضع .ّ

وتحت عنوان "أقرءوا التاريخ لتعلموا الحقيقة" كتب الاديب د. احمد الحليسي، من أجمل ما قرأت، 

الملك فيصل والرئيس الفرنسي ديجول :
قال ديجول بلهجة متعالية : يقول الناس يا جلالة الملك أنكم تريدون أن تقذفوا بإسرائيل في البحر ! ...إسرائيل هذه أصبحت أمرا واقعا ولا يمكن لأحد أن ينكر  هذا!!
أجاب الملك فيصل : يا فخامة الرئيس أنا أستغرب كلامك هذا !!..إن هتلر احتل باريس وأصبح احتلاله أمرا واقعا وكل فرنسا استسلمت إلا أنت  انسحبت مع الجيش الانجليزي .. وبقيت تعمل لمقاومة الأمر الواقع حتى تغلبت عليه ..فلا أنت رضخت للأمر الواقع  ولا شعبك رضخ .. فأنا أستغرب منك الآن أن تطلب مني أن أرضى بالأمر الواقع !!  والويل يا فخامة الرئيس للضعيف إذا احتله القوي ..وراح يطالب بالقاعدة الذهبية للجنرال ديجول ..إن الاحتلال إذا أصبح واقعا فقد أصبح مشروعا!!
دهش الجنرال ديجول من سرعة بديهة الملك فيصل ورده المنطقي فغير لهجته وقال : يا جلالة الملك يقول اليهود إن فلسطين وطنهم الأصلي وجدهم الأعلى إسرائيل ولد هناك !!
أجاب الملك فيصل: فخامة الرئيس أنا معجب بك لأنك متدين مؤمن بدينك ..وأنت بلا شك تقرأ الكتاب المقدس  ..أما قرأت أن اليهود جاءوا من مصر ؟!!غزاة فاتحين..حرقوا المدن وقتلوا الرجال والنساء والأطفال ...فكيف تقول أن فلسطين بلدهم  وهي للكنعانيين العرب ، واليهود مستعمرون  ..وأنت تريد أن تعيد الاستعمار الذي حققته إسرائيل منذ أربعة آلاف سنة ..؟؟!!
فلماذا لا تعيد  روما استعمار فرنسا  الذي كان قبل ثلاثة آلاف سنة فقط ؟!!! أتصلح خريطة العالم من أجل اليهود ولا تصلحها من أجل روما؟ ونحن العرب أمضينا مائتي سنة في جنوب فرنسا في حين لم يمكث اليهود في فلسطين سوى سبعين سنة ثم نفوا بعدها!!!
قال ديجول : ولكنهم يقولون أن أباهم ولد فيها !!!
أجاب الملك فيصل :غريب !!! عندك الآن مئة وخمسون سفارة في باريس وأكثر السفراء يلد لهم أطفال في باريس .. فلو صار هؤلاء الأطفال رؤساء دول وجاءوا يطالبونك بحق الولادة في باريس !! فمسكينة باريس !! لا أدري لمن ستكون !!!؟؟
سكت ديجول وضرب الجرس مستدعيا (بومبيدو) وكان جالسا مع الأمير سلطان بن عبد العزيز ورشاد فرعون في الخارج وقال ديجول : الآن فهمت القضية الفلسطينية ..أوقفوا السلاح المصدر لإسرائيل .. وكانت حينذاك تحارب بأسلحة فرنسية وليست أمريكية..ويقول الدواليبي :
واستقبلنا الملك فيصل في الظهران عند رجوعه من هذه المقابلة ..وفي صباح اليوم التالي ونحن في الظهران أستدعى الملك فيصل رئيس شركة التابلاين الأمريكية وكنت حاضرا (الكلام للدواليبي) وقال له : إن أي نقطة  بترول تذهب لإسرائيل ستجعلني أقطع البترول عنكم ..!!
ولما علم بعد ذلك أن أمريكا أرسلت مساعدة لإسرائيل قطع البترول عنها وقامت المظاهرات في أمريكا ووقف الناس في صفوف أمام محطات البترول وهتف المتظاهرون : نريد البترول ولا نريد إسرائيل !!( من مذكرات معروف الدواليبي )
رحم الله الملك فيصل بن عبد العزيز فقد كان من أعظم الملوك وأنبل الرجال واستشهد وهو يدافع عن قضايا العرب والمسلمين.

ومن شرفته كتب الشاعر د. هشام القواسمه، 

للأفق حمرته التي أهوى
ولشرفتي هذا المدى المنثور خلف سياجنا
والياسمينُ وكل أشيائي التي ما أعجبتكِ
قساوتي/هذا التطرف في التفاصيل التي قد أوجعتني/ عشقي المجنون/صعلكتي ..
وخلف الأفقِ يملؤني الجنوبُ بعطره المفتونِ..
والأشواق تملؤني ولا ادلو

وفي مقالة عن  الفرق بين الجراد .. والفراش ..‏ كتب الشاعر خليل الخوالده قائلا ان الجراد يسير ضمن ترتيب منظم يعرف أين يذهب، 
بينما الفراش يسير بشكل فوضوي. ‏

عند قيام الساعة يكون حال الناس كحال الفراش ‏قال تعالى ‏(يوم يكون الناس كالفراش المبثوث) ‏
اما عند البعث فإنهم يتجهون الى ساحة المحشر بانتظام. ‏(خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر) ‏
سبحان الله. 
ماأعظم بلاغة القرآن .

وحلق د. كامل الطراونه في سماء الشعر فقال 

 يا باعث النور هزت قلبي الذكر
وهاج في خاطري ماض له اثر
قلبت صفحته فامتد بي املي
ورحت في شغف ارنو واعتبر
وقلت والنفس في الاحلام تائهة
والروح تنصت والاسماع والبصر
يا ليت شعري هل تصفو مشاربنا
وهل يعز الحمى بالنور ينتشر
وهل يذكرون ابا حفص وسيرته
والعدل يروى في حكمه وينتشر
يا باعث النور هزت قلبي الذكر 
روحي فداك فان الحق يحتظر
الشرق يخنقه والغرب يخذله
والكفر في ملمس الرقطاء ينتظر
هم يحقدون على الاسلام مذ عرفوا
ان العقيدة فيه اصله العطر
ويجمعون جهودا ضد وحدته
بالظلم حينا وبالتفريق ان قدروا
وبالضلالة هزوا فكر امته
واغرقوه في بحار كلها ظلم
حتى صار في ارضنا جيل بلا هدف
ان رمت تعديله يلوى وينكسر

 ونشر د. الطراونه، كذلك من قصائده، 

مالي وَقَفْتُ بِالرِّياضِ مُهلٍّلاً
عِشْقَّ الزَنابِقِ قَدْ علاها سَحَابُ
وَأعودُ وَصْلاً في سطُورِ مَلاحِمي
أصْدح بِلحْنٍ قَدْ سَمَا يَتلهبُ
وَيَسكُنُ بِقَلبي رَغْبَتي وزوابعي
والصمتُ أحْلى في الفؤادِ وأعذبُ
 هذي حَقيقةُ أدْمُعي وَجوانحي
خفاقةٌ تُملي عليّ وتكتبُ
ما للتَشاؤُم قدْ غدا بأنينه
بَذَرَ الشُجونً والظلامُ خَصيبُ
قَدْ لاح في الأفقِ البعيد نجمةُ
تَسرِي بِنورٍ في الصفاءِ يُريبُ
كم طافَ وجدٌ في الحشى متنمرٌ
هزّ الصبابة بِوحيها المُتقلبٌ
قدْ جادَ شَدوًا وانتشى متوسمًا
وشَادَ لحنًا في الفضاءِ عَجيبُ
تجري السواقي مثل اللجين مياهها
تشجي أنينًا وعزمها يتوثب
راحت نجوم الليل تذرف دمعنا
تحظى بمجد وشهدها اضراب
زانت غدائرها الوهاد والربى
نسج سداها فاتن ومعذب
خاضت مدامعها  الوهاد وانثنت
بالروح جذلى والوميض قباب
صقلت متون كيانها وتهللت
تهتف بشدو في القريض خطوب.

كما نشر د. الطراونه، مما كتب فقال، 

لا تخطبوا اليأس ان اليأس قتّال
ولملموا العزم فالاحداث أشكال
ولا تخافوا الردى يجتث معوله
أصولكم ولكن في الارض أجال
وأنقذوا المجد من أنياب دهركم
وفي نفوسكم بِشْرٌ وآمالُ 
يا من بكم شٌغِلَ التّاريخُ منتشيًا
وهاجمتكم مدى الازمان أهوالُ
فاجتحتموها ومن يدخل عرائننا 
يدهمه نَوْءٌ من الارزاء هطّالُ

ونشر الاديب د. الحليسي، قصيدة: بشرى النبوة، التي تقول

بشرى من الغيب ألقت في فم الغارِ
وحياً و أفضت إلى الدنيا بأسرارِ

بشرى النبوَّةِ طافت كالشذا سِحراً
و أعلنت في الربى ميلادَ أنوارِ

و شقَّت الصمتُ و الأنسامُ تحملها
تحتَ السكينةِ من دارٍ إلى دارِ

و هدْهدت " مكَّةُ " الوسنى أناملها
و هزّتُ الفجر إيذاناً بإسفارِ

فأقبلُ الفجرُ من خلفِ التلالِ و في
عينيهِ أسرارُ عشَّاقٌ و سمَّارِ

كأنَّ فيضُ السنى في كلِّ رابيةٍ
موجٌ و في كلِّ سفحٍ جدولٍ جاري

تدافعَ الفجرُ في الدنيا يزفُّ إلى
تاريخها فجرُ أجيالٍ و أدهارِ

واستقبلَ الفتحُ طفلاً في تبسّمِهِ
آياتُ بشرى و إيماءاتُ إنذارِ

و شبّ طفل الهدى المنشود متّزرا
بالحقّ متّشحا بالنور و النار

في كفّه شعلة تهدي و في فمه
بشرى و في عينه إصرار أقدار

و في ملامحه وعد وفي دمه
بطولة تتحدّى كلّ جبّار

و فاض بالنور فاغتم الطغاة به
و اللّصّ يخشى سطوع الكوكب الساري

و الوعي كالنور يخزي الظالمين كما
يخزي لصوص الدجى إشراق أقمار

نادى الرسول نداء العدل فاحتشدت
كتائب الجور تنضي كلّ بتّار

كأنّها خلفه نار مجنّحة
تعدو وقدّامه أفواج إعصار

فضجّ بالحقّ و الدنيا بما رحبت
تهوي عليه بأشداق و أظفار

و سار و الدرب أحقاد مسلّخة
كأنّ في كلّ شبر ضيغما ضاري

وهبّ في دربه المرسوم مندفعا
كالدهر يقذف أخطار بأخطار

فأدبر الظلم يلقي ها هنا أجلا
و ها هنا يتلقّى كفّ ... حفّار

و الظلم مهما احتمت بالبطش عصبته
فلم تطق وقفة في وجه تيّار

رأى اليتيم أبو الأيتام غايته
قصوى فشقّ إليها كلّ مضمار

وامتدّت الملّة السمحا يرفّ على
جبينها تاج إعظام و إكبار

مضى إلى الفتح لا بغيا و لا طمعا
لكنّ حنانا و تطهيرا لأوزار

فأنزل الجور قبرا وابتنى زمنا
عدلا ... تدبّره أفكار أحرار

يا قاتل الظلم صالت هاهنا و هنا
فظايع أين منها زندك الواري

أرض الجنوب دياري و هي مهد أبي
تئنّ ما بين سفّاح و سمسار

يشدّها قيد سجّان و ينهشها
سوط ... ويحدو خطاها صوت خمّار

تعطي القياد وزيرا و هو متّجر
بجوعها فهو فيها البايع الشاري

فكيف لانت لجلّاد الحمى " عدن "
و كيف ساس حماها غدر فجّار ؟

وقادها وعماء لا يبرّهم
فعل و أقوالهم أقوال أبرار

أشباه ناس و خيرات البلاد لهم
يا للرجال و شعب جائع عاري

أشباه ناس دنانير البلاد لهم
ووزنهم لا يساوي ربع دينار

و لا يصونون عند الغدر أنفسهم
فهل يصونون عهد الصحب و الجار