آخر الأخبار

الشاعر اللبناني زعرور يكتب مدحا للحبيب محمد

راصد الإخباري :  
 


لبنان -  راصد
كتب عبدالله الحميدي

نشر الشاعر اللبناني د. فواز احمد زعرور قصيدة زفها للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، 

ووجدت القصيدة استحسانا بالغا على منصة السلع الثقافية، 
وتاليا نصها

إلى سيِّدِ ولدِ آدمَ ولا فخر
الدكتور فواز أحمد زعرور

ناج الحبيبَ وقِفْ على أعتابهِ
واجمعْ عطورَك من شذى أطيابهِ
صلِّ عليه إذا وقفتَ مُناجياً
واخشعْ بطرفكَ أنتَ في مِحرابهِ
غمرتْ سجاياهُ الوجودَ مكارماً
كالبحر يحوي دُرَّهُ بعُبابهِ
البدرُ في الظَّلماء من قُرنائه
والنورُ والإشراقُ فيضُ سَحابهِ
أهدى إلى الأفلاكِ نوراً غامراً
والشَّمسُ يُكسفها جَلالُ مَهابهِ
والدهرُ في ذكراهُ يحنو خاشعاً
والنارُ يُطفئها نَدِيُّ رِضابهِ
الغادياتُ الرائحاتُ مع الدُّجى
سكبتْ أثيرَ الخُلد في أكوابه
لا يُنكَرُ الخُلقُ العظيمُ لأنه
نبتٌ تسامقَ من مَسام إهابهِ
إن قيلَ من ذا قلتُ خيرُ مُعلِّمٍ
صِدقُ الرِّسالةِ مُورقٌ برحابهِ
عِلمٌ وأخلاقٌ ونبعُ فضائلٍ
عزَّتْ نظائرُها على أترابهِ
يا خاتمَ العِقدِ الفريدِ وتاجَه
يا من صفاكَ اللهُ من أصحابهِ
حقَّقتَ بالإيمان ما عجزتْ له
أممٌ هوتْ ظمآى لنيلِ شرابهِ
لم تُغرك الدُّنيا بكلِّ مَتاعها
وهمٌ يسيرُ الناسُ خلفَ سَرابهِ
يا مُنصِفَ المظلوم من ظُلاَّمه
يا رادعَ الضِلِّيل عن إرهابهِ
جدُّ الحُسَين وهل لغيرك ينتمي
شعبٌ تنامى الدِّينُ بين شِعابهِ
نسبٌ عريقٌ بالأصالةِ عابقٌ
فخرٌ يَزينُ الفخرَ في أنسابهِ
ماذا أقولُ وفي ندائيَ غُصَّةٌ
والقلبُ كالسّيفِ الصَّدي بقرابهِ
لو كان يرجِعُ للأنام مُحَمَّدٌ
كالشَّمسِ في الإصباحِ بين صِحابهِ
وكتائبُ الفاروقِ تُهدي نصرَهاويشدُّ للأقصى زمامَ ركابهِ
وعليُّ يقتحمُ الجيوشَ مُجاهداً
ويَزينُ وجهَ الحقِّ نورُ إيابهِ
ويعودُ حمزةُ للفوارسِ قائداً
ويَرُدُّ للإسلامِ فجرَ شبابهِ
وأرى عمادَ الدِّينِ فارسَ مُؤتةٍ
سِربُ الملائكِ كان من أسرابهِ
واللهُ أكبرُ من فيالقِ خالدٍ
زأرتْ بها أسْدُ الوليدِ بغابهِ
لأممتُ يومَ الروعِ حوضَ أحبتي
وركزتُ ألويتي على أعتابهِ
يا من نُرجّي في حِماهُ شفاعةً
يومَ النُّشورِ ونلتقي برحابهِ
ليكونَ وعدُ الصادقين حقيقةً
وننالَ عفوَ الله يومَ حسابهِ
واللهُ يعلمُ من أقامَ لنصرهِ
عيداً يُوشِّي الكونَ ومضُ شهابهِ
كلُّ الصلاةِ عليكَ يا علمَ الهُدى
ومعلمَ الثَّقلينِ آيَ كتابهِ
حُيّيتَ يا خيرَ البريةِ كلِّها 
يا مُنقِذَ الإنسان من أنصابهِ
وإلى لقاءٍ عند واسع رحمةٍ 
نلقى برحمته جزيلَ ثوابهِ