آخر الأخبار

آن الاوآن، قصيدة القطري ميرزا على منصة السلع

راصد الإخباري :  


عمان - راصد
كتب عبدالله الحميدي

بعد ان تحلل من انشغالاته كتب الشاعر القطري علي ميرزا. قصيدة عنوانها "آن الأوان"

وجاءت القصيدة في ظلال ما يجري من انتهاكات للقدس العربية. وتهجير لاهلها، على النحو التالي:

آَنَ الأَوانُ الآنَ هَـيا فَـاْنـهَضــوا
وَقِفوا على قدمٍ وسـاقٍ وَاركضـوا
إنَّ الجميـعَ أَمـامَنـا بِـخُيُـولِـهِمْ
وخُيولُنا دُونَ الـفوارسِ تَـرْبِـضُ
وبلادُنـا نهبُ الجميــعِ وأرضُنــا
من كلِّ صَـوبٍ ثَـمَّ جـرذٌ يَقْرِضُ
وأرى حوالَينا الذّئـابَ تــكاثَـرتْ
تَختالُ حـولَ حقولنا تَتَـرَّيَــضُ

وتَـدسُّ فينـا من يُـفرّقُ بينَنـــا
مِنـاّ عَلينا من تَــشاءُ تُحَــرِّضُ
تَـتَرصّدُ الأحوالَ فينــا بَينَـــما
هي والـكلابُ وراءَنا تَتَــفاوَضُ
وَقَفوا لنـا صفاً ونحــنُ صُفوفُنــا
شتىّ يُـفرِّقُـها طريـقٌ غامِـضُ
فهنا يدٌ تذرو الـترابَ أمـامنــــا
وهنـاكَ مَنْ يَضَعُ الحلولُ ويَعرضُ
وهناكَ من يُعطــي الوعودَ سخيـةً
بيَِدٍ .. وبالأخرى رِقاباً يقبِـــضُ

وهنــاك آلافٌ تـضـيعُ دِمــائُهُمْ
كيفَ الدّماءُ إذا تَـضـيعُ تُـعوَّضُ
أَيدي اليـهود كما تشــاءُ تَطــالُنا
وعلى نـواصِينا لنـا تَتَعَـــرّضُ
مِنْ كلِّ نـــاحيـةٍ تدوسُ نِــعالُهمْ
هامَ الرجالِ فأيُّ عينٍ تُـغمــضُ
ودمُ الشـابِ على التـرابِ شــواهدٌ
تُـغني البليــغَ عن الكلامِ فَيُعْرِضُ
لكنّـها الأحزانُ تَـملأُ خـاطــري
وتـهـزُّ أوتـارَ البيـانِ وتنفـضُ

ألَمـي على قومي يُثيـرُ مشـاعري
ويـمزقُ الجـرحَ الـذي يـتعرضُ
فَـلأِمتي فـي الجوفِ جرحٌ غائــرٌ
قلبـي عليـهِ بـما يـراهُ يُفضفضُ
تـُملي عليَّ بما تـُحسُ جَوارحــي
ويجولُ في رأسي القصيدُ فأقرضُ
لـكنَّ مـا يــجري أشَـدُّ مـرارةً
مما نراهُ ومـا نــظنُّ و نَفْـرِضُ
الله يا وطــني الســليبُ فإننـــا
نحنُ الـذين على السـلامِ نقايـضُ

نحـنُ الـذيـن نـَمـدُّ أيديـنا لَهُـمْ
وهُـمُ الـذينَ بلا حـياءٍ أعرضوا
كَشَــفوا غطـاءَ وجوهِنا فإلى متى
سنظـلُّ نكرهُ بَعضــنا وسَنَبغضُ
دَخلوا علينا دُورنــا و بــيوتَنــا
وكمـا أرادوهُـمْ عَلَينـا يـُفرضُ
قومـوا فـهذا وقـتُــنا و أوانُـنا
إنَّ العروبةَ تُـستـباحُ و تُجهـضُ
وهـي الـتي بَدَأَتْ بــديـنِ محمدٍ
قبساً على الدنيـا يلوحُ و يُومِـضُ

أَفَلا تـهونُ الـروحُ دونَ نـدائِـهـا
مِنْ قُبّـةِ الأقصى و ينهضُ ناهضُ
لِيُزيـلَ عنـّا مـا تَـرَاكـم فوقَــنا
طُولَ السنين مِنَ الغُبارِ و يـَنفِـضُ
هذي شـرارتـُها تضيءُ ظلامَــنا
فإلـى متى نُحني الرؤوسَ ونخفضُ

وإلى متـى سَنَـظلُّ نّـلْعقُ جُـرحَنا
وإلى متـى بدمائِنـا نَتَمَضْمَــضُ
وإلى متـى وإلى متـى وإلى متـى
مـازال فينـا بعضُ عِرْقٍ ينبـضُ
ستعودُ حتـى بـالحجارةِ والحصـى
ستعودُ يـا وطنـي و وَجْهُكَ أبيضُ

والشاعر علي ميرزا محمود المولود في الدوحه - قطر
تلقى تعليمه في مدارس قطر، وانتقل لوزارة الاعلام والثقافة للعمل في تلفزيون قطر قارئاً للنصوص الدرامية التلفزيونية ثم رئيساً للقسم لما كان له من نشاط فني مسرحي واذاعي وتلفزيوني حيث انه من مؤسسي الحركة المسرحية والدراما الإذاعية والتلفزيونية منذ العام ١٩٩٧ كما انه من مؤسسي النشاط الثقافي الحديث في قطر وعمل في مجال الصحافة كمحرر متعاون لمجلة العهد 

واصدر أربعة دواوين شعر احدها باللهجة العامية تحت اسم ( أماني في زمان الصمت )عام  ١٩٨٠ ثم اصدر تباعاً ثلاثة دواوين باللغة العربية الفصحى وهي :
‎▪ من احلام اليقظة - وأم الفواجع - والى من يهمه الأمر 
وحصل على جائزة أفضل ممثل  في مسابقة مهرجان الدوحه من المسرحي الدورة الاولى
وجائزة أفضل ممثل مسرحي  وحصل على جائزة العنقاء الذهبية للثقافة والفنون والآداب 
وجائزة الممثل المسرحي العربي بدولة الإمارات العربية . 

وفي قراءآت الادباء في الملتقى للقصيدة قال الاديب أ. احمد الحليسي انها جميلة ورائعة تخاطب الوجدان العربي وتحث على النهوض والتوحيد لمقاومة التخلف والتخاذل، القصيدة فيها ألم وأمل من قلب مهموم وموجوع، وكيف إذا كان شاعرا مثقفا، ستعود يا وطني ووجهك ابيض، بيض الله وجهك الشاعر علي، حفظك الله ورعاك، 

 اما د. صقر الصقور، الشاعر. والأكاديمي. فقال ان الشاعر .. استحضر المعاني التي تثير كل اشجان الامة ..
بارك الله قلمك .. و فرج الله عن الامة احزانها ..

وحيا الشاعر ايمن الرواشده تحية عروبية للشاعر الكبير علي ميرزا .. وقال 
أبدعت يا صديقنا في توصيف حالة التشرذم  للأمة المجروحة..
عسى أن تستفيق من غفلتها وتعيد أمجاد الأمس الغابر ..
دمتَ بعافية أيها النبيل

وفي تعليقه قال التربوي محمد التميمي. ان الشاعر الكبير علي ميرزا
استنهض الهمم بهذه القصيدة التي تحمل المعاني العروبية الأصيلة  بوركت ودام بوحكك

 القصيدة رائعة، كما وصفها الشاعر مشهور المزايده. الذي قال وزادها بهاء حرف الروي الصعب حرف الضاد  والعجيب أنها قصيدة طويلة واستلهمت معظم المفردات الضادية.

ورحب رئيس الملتقى الصحفي غازي العمريين. بالشاعر ميرزا وقال  اهلا بشاعر العروبة الشاعر الفذ علي ميرزا
حقا آن الاوآن، لكنه الزمن العربي الجاحد،
وهو  زمن الرويبضات
وزمن العمالة، والتصهين
فعلا كما قلت،
سنعود. 
حتى بالحجارة والحصى
سنعود
يا وطني ووجهك ابيض
قصيدة شعرية مليئة
بكل جميل ورائع.
لاستنهاض همة الامة
 للوقوف الى جانب القدس

وفي الختام فقد راتها الاديبة د. حنان الخريسات واحدة من ابداعات شعرية مرت في هذا الملتقى قصيدة تصور الواقع العربي المتردي والمتخاذل بصورة مؤلمة ،،، 

وقالت إن هنالك الكثير من التساؤلات تزيد من القصيدة جمالا ورغم كل الالم ستعود يا وطني ووجهك أبيض وهذه النظرة المليئة بالأمل والأمل قادم  ...
دمت بخير شاعرنا العروبي .