آخر الأخبار

د. الصقور : قصائد للشروش تدغدغ في الامة عنصر الكبرياء

راصد الإخباري :  


الطفيلة - راصد
كتب عبدالله الحميدي

في الورقة الخامسة للدكتور صقر الصقور، الشاعر والأكاديمي. كتب عن جزئية هامة "دمشق" من اشعار الشروش

وفي الندوة التي تلك  رعاها الوزير  د. فيصل الرفوع اعد  (١٤) اديبا اوراق عمل حول الشاعر محمد الشروش، كتب د. الصقور الخامسة منها وتاليا نصها:

في كل قصيدة من قصائد الصديق العزيز الشاعر محمد الشروش حكاية، و في كل شطر ملحمة.

وتتتابع القصائد تترى وجعا وحلما و املا. لكن ما شدني تلك القصيدة التي تغلغلت في عمق التاريخ ووجعه وكبريائه .. دمشق (الشام)

واعادنا الشاعر الى التاريخ، ودغدغ فينا الكبرياء، و حرك فينا العزة، وايقض فينا جذور المجد.

"ف" من شهبائها كانت "حروفه"    ..    وفي عليائها يحلو "مقامه"
ولم يكن وحده من تغنى بذاك الكبرياء، فقد سبقه البحري الذي قال:
أما دمشق فقد أبدت محاسنها         وقد وفى لك مطريها بما وعدا.

واستشرف قبله حافظ ابراهيم مآل الحال فقال:
كم غادَة ٍ برُبُوعِ الشّأمِ باكيَة ٍ      على أَليِفٍ لها يَرْمِي به الطَّلبَ. 

واما نزار ففي كل الحانه  عبق دمشقي يختصر المشهد:
يا شام، إن جراحي لا ضفاف لها       فمسحي عن جبيني الحزن والتعبا.

و من دمشق مر اليازجي والبردوني وادونيس وايليا ابو ماضي وغيرهم
ويذكرنا الشاعر الشروش بدمشق آسرة الكون و عبق التاريخ و مصدر الجمال ومنبعه.

اقرأ في قصيدته براعة التعبير و الاعتزاز والوصف:
و كل مليحة في الارض قالت اصولي من هنا والشام شامي

تعبير يؤاخي  قول ايليا ابو ماضي:
أخذت من المدن العواصم مجدها   و جلالها و حوت حلاوات القرى

ويناغي قول امير القوافي والبيان العربي المتفرد ابي الطيب:
تَنَفَّسُ وَالعَواصِمُ مِنكَ عَشرٌ  فَتَعرِفُ طيبَ ذَلِكَ في الهَواءِ.

اما انا فقد ناجيت دمشق يوما وناغيتها، وما احسبني اعد الشاعر شاعرا ان لم يكن مر بخاطرة ذلك الهوى الدمشقي والعبق الشامي والانفة الفيحاء.  

وعادة ما يبتدر الاديب احمد الحليسي الحوارات والتعليقات، فيقدم رأيه ليتمكن من معرفة الاراء الاخرى فقال أحسنت دكتور صقر في تناولك لقصائد الشاعر محمد الشروش، وخاصة قصيدة دمشق قلب العروبة النابض، التي تغنى بها الشعراء، الله نسأل ان ترجع الشام إلى أهميتها والقها

وللباحثة د. فيفيان شويري، راي كذلك فيما يقال، اذ رأت انها افتتاحية مميٍّزة تحلق في أجواز ملتقانا كالنسر  الشامخ، وقد أتحفنا بصوره سادن الملتقى الاستاذ الكريم غازي العمريين، ليعقب بعقاب من نوع الصقور المترصدة للقوافي تشبعها تشريحا راقيا ومحبٍّبا... صقر هو  وراح يترصٍْد أبيات الشروش حاطٍّا رحاله في قلب الوطن الجريح، دمشق العروبة...

وقالت ما اسعدهم الشعراء وقد  أصابت عينك الثاقبة، يا صقر الصقور، منا مقتلا، مذكرنا بقصائدهم بالشام. 
لكن اسمح لي أن أضيف اليهم عملاقا بردونيا اخر،  وهو سعيد عقل، وزائرا تغنى بالبردوني وجارة الوادي كما تغنى ببردى ودم الشهداء الذي تعرفه فرنسا انه حق، احمد شوقي.
تلاقت القوافي كلها فيك يا دمشق...

 وتصر على ان د. صقر ما زال يترصٍْد من علي شآمخ المجد القادم.
وللرفعة مكانتها طالما ان راعي هذه الندوة ساهر ومتيقظ. 

وعبر الشاعر مشهور المزايده. عما خالجه من شعور وهو يقرأ للشاعر د. صقر الصقور وقال لقدأدهشني مرورك العذب على قصائد الشاعر محمد الشروش وتوقفك مليا في محطة الشعر الذي يصف دمشق أو يتغنى بها، نعم المكان عند الشعراء هو الملهم الأول لأي عمل أدبي جديد وربما إنه لا يعد من نافلة القول أن نعود إلى الشعر الجاهلي الذي يقتتح القصيدة بالوقوف على الأطلال نظرا لأهمية المكان في بناء القصيدة ومرورا بالشعر العربي  عبر عصوره المتلاحقة نجد المكان جزءا أصيلا لا تكاد تخلو منه قصيدة.   وبما أن الصقور ركز حديثه على دمشق فإنني أرى أنه كان محقا حيث لا يمكن لشاعر أن يعد شاعرا ما لم يضمن قصائده عقدا أو أكثر من جواهر دمشق حاضنة خلافة بني أمية ومنطلق الفتوحات إلى شمال إفريقيا وأواسط آسيا.

وفي الحوار قالت الدكتورة نعمات  الطراونه ان دمشق ملهمة الشعر، فيها نظم الشعراء أجمل القصائد وتغنوا في عروبتها ووصفوا جمالها الغناء،  وليس غريبا أن ينظم الشاعر محمد الشروش إلى ركبهم،  وهذا هو حال الشعراء أينما حل الجمال كانت شاعريتهم أسبق إلى وصفه بأعذب الأبيات.  
كل   الشكر والتقدير للدكتور صقر الصقور على تحليله المتميز للنص الشعري.

وفي تقديره، فقد رآها الشاعر بكر المزايده مقاربات جميلة أخذتنا  إلى أبعد مما قرأناه  في قصائد محمد الشروش، ونُقِشتْ بيد شاعر أحترف الشعر. دمت أبا آدم على هذه اللوحة الوجدانية الدلالية الجميلة.

وعبر الوزير د. فيصل الرفوع المشرف الاعلى للملتقى عن تقديره لما جاء في الورقة الرابعة، للتعقيب على القصائد الشعرية المتميزة للشاعر والأديب، فارس الكلمة،  الأستاذ محمد الشروش،

وقال من صقر الكلمة  والرأي الأدبي الوازن، الدكتور صقر الصقور. فقد جاءت مداخلتك، ايها الأديب المحترم الدكتور صقر، لتحليل ما جاد به شاعرنا ابو احمد، في مكانها ومكانها،  وساهمت في تبصيرنا، بالقيمة الأدبية والمعرفية. لما طرحه ابو أحمد في هذه الندوة المباركة. 

وللاديب محمد المعايعه، كلمة في ما قاله الأستاذ الدكتور صقر الصقور فقال ما أجمل الثناء والمدح والأطراء عندما يأتي من أصحاب العقول الكبيرة النيرة وأصحاب المرجعيات في عالم الأدب والفكر، ما تفضلتم به من طيب البوح بحق شاعرنا المكرم محمد الشروش ما هو إلا شهادة ميلاد جديدة أعطت لقصائد الشروش قيمة ومكانه عظيمة من خلال التحليل والوصف
وأضاف، لقد وضعتم هذه القصائد الشعرية بجانب الثريا لما فيها من صدق القول وبلاغة الحديث وفصاحة التعبير..

وقال سلم قلمك وفكرك وعظم شأنك وجعلكم منارة إشعاع فكري نستهدي بها في مجالس العظماء الكبار أمثالكم.

وقال الاديب التربوي محمد التميمي ان  الأستاذ الدكتور صقر الصقور الأديب  والشاعر  والأكاديمي ابدع في تحليل الأوراق الشعرية للأديب الملهم محمد الشروش... وتطرقت إلى قصيدة الشام وكيف ان الشام هي في وجدان الإنسان  ونبض القلب وكيف لاي شاعر لا يكتب عن الشام  فحافظ ابراهيم ونزار قباني ترنموا بحروفهم  عن الشام وانت دكتورنا الفاضل قلت فيها  وناجيتها  وناغيتها بجميل عبارات...  

ولأستاذ الادب العربي في مؤتة د. خليل الرفوع،  راي قال فيه ان للدكتور . صقر الصقور. 
 خالص المودة،  وأشكر له ذلكم التطواف في الشعر الدمشقي ، وستبقى بلاد الشام قلب الأمة وزينتها .
ما قيل فيها من شعر كثير .
ويبقى لكل شاعر رؤيته

واستهل الشاعر خليل الخوالده تعليقه بالقصبد

 سلام من صبا بردى أرق...
ودمع لا يكفكف يا دمشق..
دمشق ضئر العروبة.. ومرضعة العروبة صارت اليوم تُعقُّ.... وصارت غيدها تراع وبالبراميل تقصف..
سلي من راع غيدك بعد وهنٍ..
   أبين فؤاده والصخر فرق.....
دكتور صقر المكرم بنا مابك من ألم اقدم عاصمة في التاريخ....
وبي مما رمتكِ به الليالي..
   جراحاتٌ لها في القلب عمقُ..
لقد رفرفت بجناحيك أيها الصقر فوق جريحة من العواصم الجريحة الكثيرة... في وطننا العربي والإسلامي..
لكنك لم تحلق عاليا الا وقد ملأك الأمل بيوم عزٍّ ونصر لدمشق الغالية...
حفظك الله ورعاك ومتعك بالصحة والعافية انت والشاعر المبدع محمد الشروش الناشر وريده شرقا وغربا ليروي الوطن حبا وشعرا...
وتقبل الله طاعتكم أعضاء الملتقى الكرام..

 ويراها الشاعر ايمن الرواشده. من نقطة البداية والشام معراج الحضارة إلى فضاءات العلم والأدب والثقافة والفكر ..

وكل بوصلات الدنيا قال انها تتخذ من الشام نقطة ارتكاز لاجتياز أعظم طريق رسمته الإنسانية ..
من هنالك ارنكز الشاعر الفذ الأستاذ محمد الشروش على تلك النقطة الجميلة  ليصَّعَّدَ في مدارج الروح النبيلة .. 
وفي لفتةٍ أشبه بلواعج البرق في الليلة الظلماء يُتراءَى لمحبي الشام نجم أبي آدم الدكتور صقر الصقور ليضفي على البديع قطيفةً من صنيع يده ولسانه.. وهو يعلم جيزاً ما تعنيه أنسنة المكان والزمان في واحدةٍ من أروع بقاع الدنيا ..
نعم الهوى شآمي ..
طوبى لأهل الشام 
وطوبى للملتقى بهذه الكوكبة المبدعة ..
وطوبى لنا باليد التي تصنع الجميل وتخيطه ألبسةً ضافيةً بقيادة نسّاج البديع  الأستاذ أبي أيمن المكرم ..

اديبنا وشاعرنا العظيم 
كالعادة ابداع رائع وطرح ماتع

ومن وجهة نظر النقابي الاديب المهندس علي المصري فالورقة تحكي قصة شاعر موهوب يحلل قصائد شاعر موهوب
هنا تأتي العظمة عندما يلتقي الكبار 

وفي تعليقها تقول صاحبة بيت الورد السيدة وجدان ملكاوي حي تكون القصيدة دمشق التاريخ والحضارة، فاءن الابداع الشعري يكون موالقا ومختلا. 

بصدق قال  لا تسعفني الكلمات والأوقات للتعليق عند جميع الإخوة والأخوات في الملتقى لكن نتذوق جميل ما تتحفونا به 

والفضل كل الفضل لمؤسس الملتقى أستاذنا الفاضل غازي العمريين الذي اتاح لنا شرف اللقاء مع هذه النخبة من الأدباء والمفكرين

وفي تحليله قال د. كامل الطراونه، الشاعر والأكاديمي. انها وقفة ونظرة ثاقبة في شعر الشروش وقفها الدكتور صقر الصقور اراه كغيرة عاشق لدمشق وحق له ان يعشق وهو اليعربي الاصيل فقد كانت رغبته ان يتحدث عن دمشق من خلال قصيدة الشروش في دمشق  فقد مزج التاريخ بحس الادب كي يعبر بصدق عن عشق المكان وقد ذكر الدكتور صقر كثيرا من شعراء العربية ممن غنوا دمشق الفيحاء دمشق التاريخ وماثرها وما الم بها من كوارث.. فذاك شوقي يقول في نكبة دمشق وهو منفي في اسبانيا " بلاد الاندلس".

سلام من صبا بردى ارق
ودمع لا يكفكف يا دمشق
وبي مما رمتك به الليالي 
جراحات لها في القلب عمق
وقيل معالم التاريخ دكت
وقيل وقد اصابها تلف وحرق
الست دمشق للاسلام ظئرا
ومرضعة الابوة لا تعق

وقال لقد اتحفتنا كلمة دكتورنا الصقور بما تضمنته من معان جميلة في قراءته المعمقة في شعر شاعرنا الشروش اتمنى لكل منهما التوفيق والسداد وداموا سادة للقلم والكلمة.

وعلق د. حاكم المحاميد على النص وقال ان  الدكتور صقر قدم نصّا عاليا اختزل فيه مسيرة شعرية لشاعر كبير،  حمل الوطن في ثنايا خافقه، وقدم رسما رسخ على صخوره كالوشم،...

دام الصقر المتحدث، واعتلى الشاعر، ودام مكان التلاقي، ملتقى السلع والقائمون عليه...

وللاديبة مريم العنانزه قول في النهايات، اذ رأت انه عندما يتملك الحرف من يتغنى على أوتار الذائقة والجماليات، يُتحف الملتقى ويبتهج لهذا التشبع والإفهام، فيتماهى تناغم الكلمات وحسن التصوير بجمال الفكر وعمق الفكرة...

 وقالت إن الورقة تمثل نقوش حملت على أجنحة الأثير لتسكن الحداثة بترجمة حرفك النابع من من رقي فكرك. بوح روح يحق للأستاذ محمد الشروش، ليمجد لمكانة بهية عظيمة، حظيت بالوصف والتحليل والنقد البناء.... ذوق نبيل يصدح بأجمل البلاغة الناطقة باسمك، وذخيرة معرفية أدبية جلية  

ويتنسم الشاعر د. هشام القواسمه، روعة الورقة فيقول، جميل د. صقر هذا التحليق مع القصيدة واستعراضك لدمشق وعروبتها.. ويبقى محمد الشروش من الشعراء الذين يلمسون الوجع وبتماهون به..

وقال اسأل الله أن يعم السلام والأمان  سوريا الحبيبة... ودمت شاعرنا الجميل د. صقر على هذا الجمال

 وتقرا الاديبة المغربية امينة الجمجومي، فتقول
من المغرب هذه تحيات الصباح لك د. صقر، ولكل من في الملتقى.

وتضيف "وإما مرورك على الشآم، في قصائد الشاعر محور الندوة، الاستاذ محمد الشروش، فهو مرور بليغ. والتفاتة جريئة، واشارة دقيقة الى تاريخ الامة الذي نعتز، ومكانة الشام فيها، منذ الزمن البعيد، الى مراوحة الحبيب عليه الصلاة والسلام، حين تاجر مع امنا خديجة" .

وتقول ان الشام هي دمشق، في أزقتها تختلط رائحة الياسمين الأبيض بالنارنج لتشكلان مزيجاً ساحراً، وفي أسواقها تزدهي المحلات بحكايا الزمن الجميل وآثاره، تسير في شوارعها فتلاطف سمعك لهجة سكانها القريبة لتستقر في قلبك، إنّها مدينة كتب لأجلها الشعراء، وفي جمالها تغنى الأدباء، فهي موطن للحب والخضرة وخصب الأرض وطيب الماء، وهي قبلةٌ للجمال وموئلٌ للشغف.

شامُ يا ذا السَّـيفُ لم يَغِبيا كَـلامَ المجدِ في الكُتُبِ
قبلَكِ التّاريـخُ في ظُلمـةٍبعدَكِ استولى على الشُّهُبِ
لي ربيـعٌ فيـكِ خبَّأتُـهُمِـلءَ دُنيا قلبـيَ التّعِـبِ

وتختم وتقول، فكانت الورقة زاخرة بكل المعاني السامية التي مثلتها دمشق، وكانت قصائد المتنبي التي وشح بها الورقة. تتغنى بتاريخ وامجاد الشام