آخر الأخبار

شعر للمزايدة يقف على فضائل جامعة الطفيلة

راصد الإخباري :  


الطفيلة - راصد
من عبدالله الحميدي

اهدى الشاعر بكر المزايده، قصيدة جديدة "إلى جامعة الطفيلة" 

وحملت في طياتها تقديرا لدورها كمركز إشعاع علمي، في جنوب المملكة
وتاليا القصيدة



مِن  الطفيلةِ   شعَّ   النورُ  وانْبثَقا 
وَحَمْحَمَ   المَجْدُ   للعلياءِ  وانطَلقَا 

ومن  مطارفِها   وجهُ  الإباءِ  بدا
والفخرُ من بين أستار الدجى إنفتقا

إن فتّشَ الحسنُ في أضلاعِ  خافقهِ
فليسَ  يلقى  جمالا ً غيرَها   خَفَقا

 يُسرِّحُ  الفجرُ   نشواناً   سنابلَها 
وفتَّقَ  الزهرُ  عن  أجفانها  العبقا

يسافرُ  النايُ  في  أرجائها  طرباً
وللمُروجِ   حُداءٌ     عانقَ   الأفقا

هذا البهاءُ وهذا  الحسنُ  يسحَرُنا
كأنهُ  من  جِنانِ  الخُلدِ  قد  سُرِقا

في العيصِ قد أسَّسَ التأريخُ جامعةً
صرْحٌ   تطاولَ   للعلياءِ  مُذْ  نَطَقا

قدْ  خضّبَ  النورُ مِنْ حنائِها   يَدَهُ
وكحَّلَ  العلمُ  فيه  العينَ  والحَدَقا 

والفكرُ  يلتفُ    مُزْداناً    ببردتِها
وصارمُ الحقِّ  من  راحاتها انطلقنا   

هذي نجومكِ  في  الأفلاكِ  مشرقةً
بين المعالي  توازي  الغيمَ  والشَفَقا

أكملتِ  ما  تركَ  النسيانُ  من  لغة
كأنّ  آيكِ  من  وحي  الهُدى   انبثقا

حفرتِ  درباً  بصخرِ  الجهلِ  نسلكُه
وكمْ   أضأتِ   إلى   آمالنا   الطُرُقا

جلّ المليك الذي في العيصِ أوجدها
والعلمُ   والنورُ  في  عليائها   اتفقا

هذي   الطفيلةُ    للأجيالِ    قِبْلتُهمْ
يا طالبَ  المجدِ  عنها المجدُ ما افترَقا

فولِّ وجهكَ  شطرَ  النورِ  في   ثقة
واملأ  كؤوس النُّهى من شهدها  ألقا

ما كان يكذب من في العشق كابدها
ومن رأى نورَها صحواً فقدْ صَدَقَا

حب الطفيلةِ  يجري  في  ضمائِرَنا 
ومِنْ  نسيمِ   هواها  نشتهي  الرَّمَقا

مثلَ   المتيَّم   يشتاقُ  المنامَ  ضُحًى
لعلَّ   يأتيهِ  حُلْماً  طيفُ  من عَشِقا