آخر الأخبار

المزايده يكتب توصيفا للوباء في قصيدة جديدة

راصد الإخباري :  


الطفيلة - راصد
كتب عبدالله الحميدي

تدور موضوعات منصة السلع التي انطلقت في (٢٣) من آذار من العام الماضي، حول مختلف القضايا الثقافية

وجاءت المنصة بعد اعلان الحظر تفاديا لوباء الكورونا، الذي خصه الشاعر بكر المزايدة، برائعة، تاليا نصها، 

إلهي  فيكَ ينعقدُ الرّجاءُ
وبالتسبيح يرتفع الدعاءُ 
فأنت المرتجى في كل أمرٍ
 ولا إلاّك يقْصدهُ النداء ُ
تفشى الداءُ ما بين البرايا
 وعمَّ الأرضَ والدنيا البلاءُ
نفوس القوم ارهقها عياءٌ
 وحارَ على الأطبّاءِ الدواءُ
فكُورونا ترصَّدَ كل درب ٍ
  وأقسَمَ أن يوارينا الفناءُ
تنكرّ في لباسِ الخبثّ ثوبا
 ويسترُهُ على الغدرِ الخفاءُ
يجاري مشينا في كل صبحٍ
و يسجننا  إذا  حلّ  المساءُ
ينغصُّ عيشنا في كل يومٍ
 ويسلبنا المنامَ متى يشاءُ
أغارَ على حُصونِ الودِ فينا
  ومزَّقَ ما يُلملمُهُ الصفاءُ
فحرّمَ في تلاقينا السَّلاما
 وجافى القوم ما حَكمَ اللقاءُ
فأوغل في المسرّاتِ انتهاكا
 وغايته  من  القِيَم الجفاءُ
يؤذَّنُ في المساجِدِ دون ردٍ
فيصدحُ من منابرها البكاءُ
تنادي من جفاءٍ ساجديها
 فجلجل في زواياها  النداءُ
يخيِّمُ   فوقها   ليل  طويل
 ويصفرُ في  مآذنها  الهواءُ
كأن  القوم في كهف  نيامٌ
وفوق رؤوسهم  سكن  الرياءُ
فقل من أنت حتى   تبتلينا
 ويعجزُ عنكَ في العلمِ الذكاءُ
وتنهشُ في الضلوعِ بلا رقيبٍ
 وتجري فيك في الجسم الدماء ُ
فَرَقْتَ الأهلَ والأحبابَ عمدا
 وتفعلُ  ما تريد  بما  تشاءُ
كسرتَ إرادة العُظماءِ جهراً
وتهدمُ  كل ما رفع  البناءُ
سحرتَ القومَ والتيجانُ مارتْ
 وتاجُكَ  قد علاهُ الكبرياءُ
فمهلا لن تظل تجورُ فينا
سينفذ فيك من ربي القضاءُ
وعرشك سوف يهدمه التآخي
ويَسقطُ عنكَ تاجكَ واللِّواءُ
و تطويكَ الدفاترُ فعلَ ماضٍ
حكايات  سيرويها الوفاءُ 
وتعلو الارضُ بالتكبير شكراً
.وينطقُ من جوانبها الرَّخاءُ
ويرجعُ للمساجدِ راكعوها
ومن ثوب الأسى يبدو الضياءُ
فهذي الأرضُ محفوظ حماها
 من الرحمن تحرسها السماءُ
تطوف بها الملائكُ كل حينٍ
 وباركها الهدى والأنبياءُ