آخر الأخبار

ألموأجده يكتب اول قصيدة "موت، ونواة، وحلم" على منصة السلع

راصد الإخباري :  


الكرك - راصد
من عبدالله الحميدي

في أول قصيدة له على منصة السلع. اطلق الشاعر  صيام ألمواجده العنان لقصيدته
موتٌ ... ونواةٌ ...وحُلُمْ ...!!!

والشاعر المواجده  
صاحب "نزف القلم"، 
و " أغنيات مالحة " 
حاصل على لقب شاعر الكرك، من اذاعة صوت الكرك في المسابقة التي أقامتها  قبل اعوام 
وتاليا القصيدة، 

بذرٌ أنا ...
ألقى بيَ التّاريخُ في الرّحِمِ العتيقْ
وعليَّ من جِلْدِ الخَريفِ عَباءَةٌ
وبِصَدْريَ المشقوقِ
طينٌ واضْطِرامْ
وأُمارِسُ الموْتَ المؤقَّتَ
تَحْتَ أطْباق الرُّغامْ
قدْ حمْحَمَتْ أمِّي بأرْوِقَة الشّتاءِ
وشاقها
ذاكَ الصّهيلُ مِنَ الغَمامْ
ومَصَصْتُ من ضَرع السّحابةِ عِشْقَها
كالنّحْلِ يمْتصُّ الرّحيقْ
حتّى إذا صَدَحَ الرَّبيعُ بخافِقي
والفجرُ ينفُخُ فيَّ آمالاً عِظامْ
وتفسَّخَتْ عنِّي قُشورُ الّليلِ
وانْفَتَقَ الظّلامْ
فَسَعَيْتُ مُنْتَصِباً أمامَ الجَدْبِ
أقْهَرُ مَدَّهُ
ويقودُني الفجْرُ الّذي يجتاحُني
والشّمسُ تّرْفِدُني
بأسراب الحمامْ
وَتَفَجَّرَ الماءُ المبارَكُ تحتَ خَطْوِ الصَّحْوِ
فانطَفَأ الحريقْ
فالآنَ يا أبَتِ الوَداعْ ...
نَمْ في سَلامْ
فَلَقَد عَرَفْتُ الآنَ مُبْتَدَأ الطّريقْ ...
عُذْراً أبي ...
ما عادَ يغريني المسيرُ مع القطيعْ
عُذْراً أبي ...
فلقد فَضَضْتُ محابري
وأمَطْتُ عن قلمي الّلِثامْ
عُذْراً ...
فقد أسْرجْتُ في وجه الخريفِ قصائدي
وقطَعْتُ بالحرف الّلِجامْ
عُذْراً أبي ...
عُذْراً أبي ...
عُرْيِي سَتَنْسِجُ سِتْرَهُ شمسُ الرّبيعْ
فرِداؤكَ المَنْسوجُ من خيطِ الولاءِ
يشُدُّني
لكنَّني
أبْغي نسيجَ عَباءَتي بطريقَتي
لا أشتهيها من أبٍ
لا أشتهيها من أخٍ
لا أشتهيها من أحدْ ...
أناْ لن أكونَ مَطِيَّةً
سأسيرُ وحْدي دونَ شَيْخٍ أو رفيقْ
عُذْراً أبي ...
عُذْراً أخي ...
عُذْراً رفيقْ ...
لا أنتمي لِيَمينِكُمْ
لا أنتمي لِيَسارِكمْ
فأناْ ابنُ شمسِ الشَّامِ حينَ الشّمسُ تَحْتَضِنُ الشَّآمْ ...
عُذْراً لكم
فأنا عَزَمْتُ الشّدوَ خارجَ سِرْبِكُم
ولقد عَرَفْتُ الآنَ
من أين الطريقْ ...