آخر الأخبار

اكثار للنباتات من خلال بيت الورد الذي صنعته الملكاوي

كرات العجين مبادرة للملكاوي في ام قيس

راصد الإخباري :  


ام قيس 
من عبدالله الحميدي

ليس من جمال كالورود، وليس اروع ممن يمتهن استنبات الأشكال والانواع المتعدة من الورد

تكتب في "ام قيس" هذه الرائعة الشمالية، في اطلالتها على طبريا. فرحا، واملا،

اذ لا تعتني وجدان بتربية الورود وزراعتها وحسب، بل وتعطي للطبيعة والبرية  قسطا وافرا منها.

انها وجدان ملكاوي، هذه الفتاة التي عشقت الطبيعة، فعاشت فيها، ثم منحتها الدفئ، والحنان...

كانت تستذكر وهي تتحدث عن تجربتها، في مجال اكثار النباتات. ما فعله المقاتلون في الحرب العالمية، اذ كانوا يلقون مع القنابل هدايا لاطفال ألمانيا، وكرات طينية لانبات الورد هناك.

وجدان لفتت الى اهتماماتها منذ عام  ٢٠١٥ حين بدأت بتحويل صخرة في فناء دارها الى نافورة، واحاطتها بالورود، ليأخذ هذا النبات  المحبوب، منها كل الوقت، في الزراعة والاكثار والتسويق.

وتصف المشهد اذ تقول نحن في بيت الورد ابتكرنا فكره بسيطه هي 
كرات البذور. 

" اخذنا الفكره" من جداتنا وكانت  تجربتا الأولى على مستوى الاردن 

وقالت إنها تدعى  "كرات الأرض " تتكون من مجموعة من البذور  في الكرة الطينية،  المؤلف من خليط الطين والبذور، يمكن اضافة مواد للخلطة مثل الدبال او الكمبوست

وفي التعريف بالخطة قالت ذلك يصنع من  خلط العجين (بذور +طين +الكمبوست ) 
لجعل  الغلاف الصلب يؤدي دوره  في حماية البذور الموجودة في الداخل من الطيور والحيوانات الجائعة،

واكدت وجدان (٣٦) سنة  ان عدم وجود الغلاف الصلب في تلك الكرات. يجعل  البذور عرضة للتلف،   حين تظهر على سطح التربة وتتعرض للجفاف من خلال بفعل  اشعة الشمس أو الانجراف بفعل الرياح الشديدة أو الأمطار الغزيرة. 

وقالت السيدة وجدان  ان ذلك يؤدي إلى تقليص كمية البذور التي نتركها لتنمو في التربة

وفي تعليلها لأهداف العملية  قالت إن الفكرة من كرات البذور هي لغايات استهداف منطقة كاملة والقاء كميات كبيرة من كرات البذور ومع وفرة المياه (الأمطار)، وضوء الشمس الكافي، يمكن للأراضي القاحلة ان تتحول لأراضٍ خضراء، مع مرور الوقت

نحن في بيت الورد  - وفق الملكاوي -  نعمل الان على تجهيز  كرات البذور في قرية ام قيس أقصى شمال الأردن وذلك من أجل إعادة تكاثر النظم البيئية في مناطق لواء بني كنانة، بنباتات مثل الزعتر  او الترمس البري وغيرها من النباتات والتي اختفت  بفعل عوامل مثل الرعي الجائر. 

وفي المقابلة معها قالت الملكاوي انها غالبا ما  تستضيف اعداد من السياح المهتمين لعمل التجربه معهم  من أجل اثراء الارض و إعادتها إلى سابق عهدها، من النماء والجمال، بأنواع من تلك النباتات

يذكر ان  "أم قيس"، أو كما يسميها أهل المنطقة "أم كيس"، عرفت في قديم الزمان باسم جدارا ،وهي إحدى المدن اليونانية - الرومانية العشر (الديكابولس). ورد ذكر هذه المدينة للمرة الأولى سنة 223 قبل الميلاد كمركز عسكري وقلعة للبطالمة في مصر، حيث لعبت دوراً هاماً أثناء الحروب التي استعرت بين قوات الإسكندر الأكبر للاستيلاء على سوريا