سجل الوزير د. فيصل الرفوع المشرف الاعلى لمنصة السلع، تحية وفاء للملتقى. من محل إقامته في كندا
وقال في كلمة في انتهاء السنة الأولى من عمر الملتقى، انه بني بالصبر والعزيمة والتسامح، حبا في بعث ثقافة في زمن الوباء.
ولفت في كلمته على منصة السلع الثقافية، ان الذكرى الأولى التي حلت قبل أيام، لميلاد ملتقى السلع الثقافي، وبداية سنة ثانية، من مسيرة هذا الحراك الثقافي الواعد، بريادية ورئاسة وتوجيه من زميلي و اخي الأستاذ غازي العمريين.
وقال ان هذا الملتقى الذي قطعا لا يعني فقط بلدة السلع الحالمة الوادعة، وليس مقتصرا على محافظة الطفيلة، هذه الطفيلة التي تجسد مقولة الكاتب الأمريكي الكادح، ارنستو همنغواي، ذي الأصول اللاتينية، (ابحر في هذا الإتجاة وواجه الامور عند حلولها...قد يدمر الإنسان و لكنه لا يهزم )،
فحينما أوردها همغواي في كتابه، الشيخ والبحر، قال انه لم يكن قد وطأت قدماه أرض الطفيلة، لكن قطعا أحس بآهات اهلها وآناتهم، وإستشعر عن بعد، معاناتهم، شأنهم كما باقي أمصار الوطن الأردني،
وربما، وفق د. الرفوع، وجد فيهم العينة التي من اجلها، ربما، جاءت صرخته ضد كل أشكال تغول الرأسمالية على كل ما سواها، ليس فقط فيما يتعلق بمخرجات مسرحية تاجر البندقية، وبطلها المرابي، شايلوك، بل وصلت حروبها لكل تفاصيل الحياة الإنسانية، قيما وثقافات وحقول إقتصادية ومعرفية، بل لم تسلم زاوية من زوايا الحياة الإنسانية النبيلة إلا واصابتها رصاصة طائشة من رعونة الرأسمالية وتجبرها وفوقيتها، ومن فروعها والتي آخرها العولمة وعالمها.
واشار في كلمته، هكذا صور لنا، الكاتب همنغواي، المشهد بكل ظلاميته، ووضع الإصبع على الجرح، وإستقرأ قابل الأيام،
وها نحن نشهد اليوم على الكثير مما قاله وحذر منه قبل رحيله بعقود .
وأكد أن ملتقانا، ملتقى السلع الثقافي، لم يجعل من الاردن محطته النهائية، بل جاء بفكره النير، وكل القائمين عليه، ليمثل، حراكا ثقافيا عروبيا، على إمتداد الساحة العربية، من تطوان المغربية، إلى عربستان المغتصبة، وهذه لعمري لفتة عروبية قومية، يعتز بها، خاصة ونحن في زمن الإنكفاء القطري والإقليمي والجهوي.
وختم قائلا "لرئيس الملتقى ولكل القائمين عليه ولأجله، سواء من القامات الاردنية ام العربية، الأدبية والثقافية الوازنة، كل التحية والإعتزاز، مع امنياتي لهذا الملتقى الثقافي الواعد، إضطراد التقدم والفلاح والنجاح والصلاح، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون" .
وتمكن الملتقى خلال الفترة الأولى من انطلاقته من تحديد مدونة للسلوك. تضبط ايقاعات العمل فيه. وشكل لجنة لإدارة مهامه، الى جانب عمليات النشر الصحفية، التي نالتها النصوص المكتوبة على المنصة.
ويعكف الملتقى على إجراء عمليات فرز وتدقيق للمواد. التي ستصدر في مجموعة كتب ثقافية اسمها الرئيس "منصة السلع" فيما يحمل كل كتاب اسما مختلفا.
ويستهدف الملتقى الثقافة الحرة، ذات الطابع الاجتماعي. السياسي والاقتصاد. في عالم تتلاطم فيه المحطات المعرفية الثقافية