آخر الأخبار

المزايده يهتف للكرامة على منصة السلع الثقافية

راصد الإخباري :  


الطفيلة 
من عبدالله الحميدي

يكتب الادباء والشعراء على منصة السلع. فخرا وعزا، باستذكارهم لمعركة الكرامة الخالدة

ومن بين ما سجل المنبر، قصيدة رائعة في توصيف الشهادة والقيادة الهاشمية التي سجلت في سفر الامة فروسية وانتصارا

وتاليا القصيدة التي أسماها الشاعر مشهور المزايدة ثالثة الأثافي (بابل –  خيبر – الكرامة)   

جذورُك ِ يا كرامةُ بابلِيَّهْ
 
 وساقُكِ في المهابةِ خيْبَريَّهْ

وفي عـيْنيْكِ أوْسمَةُ انتصار
 
 وفي شَفَتيْكِ أسرارٌ خَفِـيَّهْ

فقَدْ لقّنتِ ديَّانَ التّحدّي
 
 دروساً في المعاركِ أَحْـمدِيَّهْ

دروساً طَعْمُها مِلْحٌ أُجاجٌ
 
 ولوْنُ جبـينِها قاني الطَّـوِيَّهْ

فَدَيّانُ اعْـتلى سَـرْجَ التباهي
 
 وشدَّ عَنانَ مُهْـرَتِهِ الشَّـقِـيَّـهْ

وجمَّعَ حوْلَهُ كلَّ الدواهي
 
 وقادَتَـهُ ذوي الرُّتبِ العلِيَّهْ

وسامَرَهمْ بعذْبِ الأمنياتِ
 
 وأطرَبَهُمْ بخطَّتِهِ الذَّكيّهْ

وأقنَعَهُمْ بأنَّ الحرْبَ نهْبٌ
 
 وأّنَّ جـيوشَهُ في جاهِزيَّهْ

وأنَّ مُرادَهُ بلْعُ البِلادِ
 
 وقلْعٌ للجُذورِ الهاشِميَّهْ

لذا رَسَمَ الخُطوطَ  بكلِّ خُبْثٍ
 
 ونفَّذَ هَجْمَةً جِدا قويَّهْ

لقــدْ ظنَّ الدُّروبَ بساطَ وردٍ
 
 ليمْشي فوقَهُ مثلَ الصَّبيَّهْ

يٌهَزْهِزُ خَصْرَهُ في كلِّ وادٍ
 
 فنُزْهتُهُ الجديدةُ أُرْدُنيَّهْ

لذا حتى الصّحافةُ قدْ دعاهمْ
 
 لِـشُرْبِ الشَّايِ في السَّلطِ الأبيَّهْ

مساءً كان موعِـدُهُـمْ ولكنْ
 
 جَدَعْنا أنْفَهُ مِثلَ المَطِيَّهْ


تبَاهى يا سلاح َ المِدْفَعِيَّهْ
  
 وأطلِقْ باليمينِ المشرفيَّهْ

بتوْجيهٍ وعزمٍ هاشـِمِيٍّ
   
 وتخْطيطٍ أُعِدَّ على رَوِيَّهْ

وأبطالُ الدروعِ همو  كُماةٌ
    
 ودبَّـابـاتُهـمْ ريحٌ عَـتِيَّهْ

بِـكَرٍّ ثمَّ كَرٍّ دمَّروهمْ
 
 فمَرحى للدُّروعِ السَّمهَرِيَّهْ

قَـصفْـنا كُلَّ جـِسْرٍ شَيَّدوهُ
 
 بغطْرَسَةٍ وروحٍ  عنجَهيَّهْ

وسَلَّطْنا عليْهم كُلَّ شَهْمٍ
 
 مِنَ الضُبَّاطِ أصْحابِ الْحَمِيَّهْ

يسيرُ وراءَهمْ جُـنْدٌ أُبـاةٌ
 
 عِــطاشٌ للمياهِ الكــوْثريَّهْ

مُشاةٌ عزْمُهُمْ دَكَّ الْـجِبالَ
 
 ودمْدمَ مثلَ عاصفةٍ قويّهْ

أرادوها كفاحًا مُسْـتميتـًا
 
 أداروها انْـتِصارا للهُوِيَّهْ

وضُبـَّاطُ الملاحَظةِ النَّشامى
   
 أضافوا قوَّةً للمِدْفَعِـيَّهْ

فقدْ وَصَفوا النُّقاطَ وحدَّدوها
 
 وقدْ جَعلوا الْعَدُوَّ هُـوَ الضَّحِيَّهْ

وقُنّاصُ الدُّروعِ بهِمْ أُباهي
 
 فقدْ قنَصوا الدُّروعَ بـِفاعِلـيَّهْ

أذلُّوا جُنْدَ إسْرائيلَ ذُلاً
 
 وأسقوهمْ كـؤوسا علقمـيَّهْ 
 
بِـقُوَّاتِ الْحِجابِ أَتيهُ فَخْرا
 
 فقدْ صَمَدوا وما هابوا الْمنِيَّهْ

وكانوا شَوْكةً في كلِّ حَلْقٍ
 
 وكانوا كالخُيولِ الْخَزْرَجِيَّهْ

وكلُّ كتيبَةٍ من كلِّ فجٍّ
  
 تـنادتْ للجهادِ بأرْيَـحِيَّهْ

وكانَ نشيدُها:  اللهُ أَكْبـرْ
 
 وكان شِعارُها: نأْبَى الْدَنِـيَّهْ

وكان دعـاؤُها: يا ربِّ أيِّدْ
 
 بِـنَصْرٍ مِنْكَ قُـوَّتَنا الفَتِيّهْ

نريدُ النَّصْرَ نصْرًا خالدياً
 
 يُـذكِّرُ بالفتوحاتِ الجليَّهْ

فــقعـقاعُ بْـنُ عمْروٍ عاد حيَّاً
 
 وكسرى ظلَّ يبكي القادسيَّهْ

وفي اليرموكِ أجْهزْنا عليهِمْ
 
 أبـَدْنا جُنْدَ روما القيْصـريَّهْ

نُريـدُ النَّصْرَ كيْ نـبقى صقورًا
 
 وتبْقى الرَّايةُ الْكُبْرى عَلِـيَّـهْ

فإمَّا أنْ يكونَ النَّصْرُ نصْراً
 
 جديرًا بالسَّجـايا الهاشميَّهْ

وإمَّا أنْ يكونَ النَّصْــرُ مَجْدًا
 
 يـُنـسِّـيـنا الجروحَ العنْدميَّهْ

فما نـَصْـرٌ يكـونُ بلا انْـتِـمـاءٍ
 
 وما نَصْـرٌ يكونُ بِغَيْرِ نِيَّهْ

وإلاّ فالشَّهادَةُ خَيْرُ كَسْبٍ
 
 لِمَنْ طَلَبَ الـْجِنانَ السَّرْمديَّهْ

إلى الشُّهَداءِ حٌرَّاسِ القضِـيَهْ
 
 أزِفُّ تـَـحِـيَّةً تــِلْوَ الـتَّحِيَّهْ

نَـسجْـتُمْ بالْـبُطُولَةِ كُلَّ خَـيْطٍ
 
 وشكَّـلْـتُمْ بها أزكى هَدِيَّهْ

لكلِّ مُجاهِدٍ قِصَصُ افتخارٍ
 
 وإقْدامٍ وذكْرى عسْجَـدِيَّهْ

تنَاقَـلها الرُّواةُ بـِكُلِّ صِدْقٍ
 
 وصاغُوها بـِروحٍ شاعـِرِيَّهْ

فكُلُّ الْحمْدِ للرَّحمنِ رَبِّي
 
 على النَّصْرِ الْمُؤَزَّرِ ذي الْمَزِيَّهْ